أجلت المحكمة الكبرى الجنائية المنعقدة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم وعلي أحمد جمعة الكعبي، وأمانة سر راشد سالمين النظر في قضية قتل آسيوي لزميله وشروعه في قتل آخر، وذلك حتى 17 مارس/ آذار المقبل، ويأتي قرار التأجيل للاستماع لأقوال المجني علية الثاني التي لم تستمع له النيابة أو الشرطة.

وتشير تفاصيل القضية بتاريخ 25 سبتمبر/ أيلول 2007 إلى أن المتهم كان يعمل مع المجني عليهما في معرضا للسيارات يقع في المحافظة الشمالية، واستخدم مطرقة كبيرة لقتل زميليه اللذين ينامان معه في الغرفة نفسه، وتمكّن من إزهاق روح أحدهما فيما فشل بالنسبة للآخر، إذ ظن أن الآخر توفي.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم أنه قتل آسيويا آخر عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتله قاصدا إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هي أنه في الزمان والمكان ذاتهما شرع في قتل آسيوي ثانٍ وعقد العزم على قتله وأعد لذلك مطرقة كبيرة قاصدا إزهاق روحه، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته هو معالجة المجني عليه قبل وفاته.

وشهد بعض المطلعين على الواقعة وقال أحد أفراد رجال الأمن إن المتهم كان يعتقد بأن المجني عليهما يدسان السم له في الطعام، واستغل نومهما واستعمل مطرقة كبيرة انهال بها على رأس المجني عليهما عدة مرات واعتقد بأنهما ماتا ثم هرب.

واعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بما نسب إليه ومثّل تفصيلا ما قام به، وجاء ذلك بعد القبض عليه إثر هروبه لأيام بعد ارتكابه للواقعة.

وكانت نيابة محافظة العاصمة تلقت إخطارا من مركز الشرطة مفاده وجود جثة لشخص آسيوي في أحد معارض السيارات في قرية بمحافظة العاصمة، واكتشفت إصابات ورضوضا كانت متركزة في رأس المجني عليه وأودت بحياته، إذ تبين بمعاينة الجثة وجود كسر في الجمجمة، فيما وُجِدَ آسيوي آخر في الموقع نفسه، وبه إصابات نُقل على أثرها إلى غرفة الإنعاش بعد حال من الغيبوبة اعترته.

واستمعت نيابة محافظة العاصمة إلى أقوال مدير المعرض، بالإضافة إلى أحد الموظفين العاملين فيه. وانتقلت النيابة العامة إلى موقع الحادث لمعاينته، وتبيّن من كشف الطبيب الشرعي إصابة المجني عليه المتوفى بكسور في جمجمته وإصابات حرجة للمجني عليه الآخر.