لعل القصيد اللي تناشى من الوجدان
يغنّم قلوبٍ تنتمي له وتبرى له
قلوبٍ على حب الوطن تشتعِل نيران
إذا قيل من يفدي الثرى.. طيّبت فاله
صباح الوطن سَل عن صباحه غريب أوطان
يجاوبك وعيونه تعبّر عن أحواله
شَرَفْ الارض عَرْض ومن تهاوَنْ بعرضه هان
ومن ذلّت أرضه ما تعلّت به أمواله
حقوق الوطن ترجح على كفّة الميزان
تهون المنايا دون حَبّه من رْماله
ويبقى العَلَمْ عالي.. ولو كان مهما كان
يخز الغيوم.. وتبطي الشمس تختاله
ومن كان في وقت الرخا يتبَعْ الدلهان
تهب الخطوب.. وهو على دولته عاله
ثرى الدار يغريه السنافي من الفتيان
إذا صكّت الحلقه.. وقالوا من رْجاله!
يبان الدويني.. والمذب التليد يْبان
نهار (أم قشعم) تطلب الحتف وتناله
تخال القروم نجوم ليلٍ تخَبطْ الجان
لواهيبهم في ساحة المجد نَزّاله
ويبقى الردي في حضن بيته يجر ألحان
يبيع العزوم.. وتشري أعذاره أقواله
وكم طير نفسه غَرّته واسْدَل الجنحان
يبى يلحَقْ الحر النداوي ولا طاله
العدد 484 - الجمعة 02 يناير 2004م الموافق 09 ذي القعدة 1424هـ