تقتادك الريح... لا تقرن بها عنادي
من وين ما مدّ لك شوقي طرف يدّه
تأكد اني شريت الضعف بسهادي
العاشق المستهام الصبّ من قدّه
لا هيجنت كبرياه النوق والحادي
يا قلب نبضك تمادى بالسهر هدّه
هو من متى يستحي من عيني رقادي
لا الليل نبع الهموم ولا المدى سدّه
لا الشوق قيدي... ولا الهجران جلادي
صفرا جفولٍ سرت بالجفن محتدّه
تناوبت مع سهادي مسكة قيادي
كنا الليالي عطتها اللين والشدّه
كن الأماني عطتها الجرح وضمادي
لو هي جرت ما سألت اليم عن حدّه
لو هي بقت ما حملت الجمر بمدادي
يقتادك الموج سلّم لي على مدّه
تغريك هالريح... حدّثها عن عنادي
العدد 484 - الجمعة 02 يناير 2004م الموافق 09 ذي القعدة 1424هـ