العدد 484 - الجمعة 02 يناير 2004م الموافق 09 ذي القعدة 1424هـ

قبل وضع النقاط على الحروف

نبض المجتمع comments [at] alwasatnews.com

سيد ضياء الموسوي

وانا اتصفح قرانا المهملة، ببساتينها المضاعة، والمشتراة بأبخس الأثمان، بعض باعها بالغصب وبعض بالحيلة وبعض جلس صباحا ليرى بستانه قد صودر. مداخل القرى تغيرت أصبحت في غالبيتها بساتين غناء، محاطة بأسوار وأسوار! واذا ما دخلت القرية يصدمك الفقر والجوع والإهمال.

هناك اغنياء يأكلون كل شيء امامهم حتى ولو كان الشيء قريبا من ابناء جلدتهم... أراضٍ بيعت بأبخس الاثمان، واراض اشتريت بمبالغ رمزية، والبعض وجد الموقع فرصة للبيع والشراء والتخفيض وإلغاء المتأخرات والاستحواذ على المناقصات حتى لو كان في ذلك مخالفة واضحة لقانون هنا أو لبند لائحة داخلية معينة هناك.

واستمرت العملية سنين... هذا تلغى عنه ديون لأنه يمتلك منصبا حساسا، وهذا الغيت عنه متأخرات وخفّض في ايجاره لأنه يعرف الرئيس الفلاني والمسئول العلاّني. والفضيحة الكبرى عندما يصبح الرئيس في العقد هنا أو هناك هو البائع وهو المشتري، وهكذا دواليك و«يا غافلين اليكم الله».

كيف يكون الحل؟ الحل لا يكون الا بإرجاع الحق وتصحيح الوضع شاء من شاء وأبى من أبى وإلا ستوضع النقاط على الحروف.

بعض القضايا اذا ما تُطرق لها بحذافيرها ستسقط رؤوسا وتدحرج أخرى وخصوصا ان المخالفات القانونية وغير القانونية كثيرة لا تحصى.

لن اتعجل الطرح حتى اجد مخرجا للوضع والكارثة، ومازال هناك مندوحة في الأمر خطوة خطوة، وبدوري وانطلاقا من المسئولية الوطنية والدينية قمت بالاتصال بأحد المعنيين بالأمر... تملص من كل شيء وراح يجيبني بكلام انشائي تبريري لا يقدم ولا يؤخر.

وبدوري هنا لابد أن اضع النقاط على الحروف ليرى الجميع اين تكمن الحقيقة ومن قصر ومن لم يقصر؟ وكيف اصبح التجاوز واين كان الخلل؟ وربما اعقد مؤتمرا صحافيا إذا اقتضت المصلحة العامة. انا اعلم ان طرحي هذه المرة مازال في العموميات، ولكنه لن يستمر طويلا في هذا الملف إلا اذا رأيت ان المتورطين في الأمر سيرجعون كل شيء إلى موقعه وتعاد في المقابل مملوكات مهمة في الاماكن الحيوية التي بقيت ما يربو على العام والنصف من دون أي استثمار، اضافة إلى قضايا مهمة وملحة إن هي طرحت ستخلق أزمة كبرى. قمت بالاتصال بأكثر من طرف لكن اعتقد ان هناك من لا يريد ان يسمع.

موضوع التأمينات والتقاعد:

موضوع افلاس التأمينات والتقاعد: يجب ان ترجع فيه الأموال ويحاسب المتجاوزون ويتم الاستجواب، ويجب ان يقدم الكبار إلى المحاكم كما قدم الصغار. وكثيرا ما يحكم على الصغار بالسجن، فبالأمس تم سجن بحريني ثلاثة اشهر بسبب سرقته لثلاثة دنانير، وقبل عامين تقريبا طرح في الصحافة المحلية وبالمانشيت العريض انه تم القبض على سارق يسرق احد الفنادق، وكان الخبر يقول: «وقد ضبط متلبسا وفي يديه خمسة عشر صحنا وهو خارج من أحد فنادق الخمس نجوم...». ضبط وفي يديه خمسة عشر صحنا فكيف لو كان مكان الصحن ملايين - لا سمح الله - لذلك نطالب بمحاكمة أي متورط في أية قضية فساد من دون أي تمييز، أكان مسئولا صغيرا أم كبيرا

العدد 484 - الجمعة 02 يناير 2004م الموافق 09 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً