قدرنا وقدر منتخبنا الوطني في خليجي (16) أن نجد انفسنا أمام تحد جديد في كل 48 ساعة وذلك بأمر جدول الدورة الذي نعتقد ان منتخبنا أكثر المتضررين منه، ولا يوجد فريق آخر سيواجه المأزق الذي مر به منتخبنا بأداء ثلاث مباريات في 5 أيام.

ومن يعرف كرة القدم يدرك ان مثل هذا الموقف صعب جدا حتى للاعبين المحترفين فكيف ونحن نقيس الأمور مع لاعبين هواة لهم قدرات وإمكانات معينة.

ونعود ونقول إنه قدر منتخبنا في خليجي (16) وهو امر واقع وليس مبررا فقط لخسارتنا أمام السعودية، ولا نملك إلا التعامل معه ونقبل التحدي والصعاب ولا مجال للبكاء على اللبن المسكوب.

وفي دورة (خاصة جدا) مثل كأس الخليج يحتاج الفريق إلى مقومات فنية وبدنية وكذلك نفسية يستطيع من خلالها الفريق التعامل مع الظروف المختلفة والتي يجب توقعها لأنه يستحيل ان تكون الأمور سالكة أمام الفريق طيلة الاسبوعين والمباريات الست التي يخوضها والقابلة للفوز وأيضا التعادل والخسارة، العبرة دائما في كيفية الخروج من حالة إلى أخرى!

كل ذلك ينطبق على وضع منتخبنا الوطني اليوم، إذ يخوض مواجهة صعبة رابعة بعد 24 ساعة فقط من انتهاء مواجهته القوية والأصعب في الدورة حتى الآن أمام السعودية والتي لم تكن خسارتنا فيها النتيجة فحسب بل في الارهاق البدني والنفسي الكبير وكذلك اصابة العنصر الاساسي سلمان عيسى وتعرض حسين بابا إلى الانذار الثاني وغيابهما عن لقاء اليوم.

أدرك ان مهمة منتخبنا صعبة اليوم وتحتاج إلى جهود ربما تكون (خارقة) من الجهازين الاداري والفني واللاعبين لكي ندخل اللقاء بروح جديدة وقوية وخصوصا ان الفوز خيارنا الوحيد في اللقاءات الثلاثة المتبقية.

كان جهازنا الفني يؤكد طيلة الاعداد انه يسعى إلى تجهيز أكثر من 11 لاعبا لخوض مباريات الدورة، ونحن نأمل أن يكون ستريشكو استطاع الوصول إلى ذلك الأمر فعلا.

وشد الحيل يا الأحمر... وبالله التوفيق