بحث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مع رئيسة جمهورية الفلبين غلوريا ماكاباجال أرويو التي تزور البلاد حاليّا، العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وأكد عاهل البلاد والرئيسة الفلبينية، خلال اللقاء الذي تم أمس بقصر القضيبية بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، الحرص المشترك على المضي قدما في تعزيز علاقات التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
كما عبر جلالة الملك وضيفة البلاد عن تقديرهما لدور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات البحرينية الفلبينية وفتح آفاق أرحب من التعاون الثنائي وزيادة حجم التبادل التجاري. وأعرب جلالته عن تقديره للجهد الذي تقوم به الرئيسة الفلبينية وذلك لتمتين عرى الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، كما جرى خلال اللقاء استعراض التطورات الراهنة في المنطقة بما في ذلك الجهود المبذولة لتحقيق التسوية السلمية بما يكفل استتباب الأمن والسلام في المنطقة. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية وسبل العمل على تلافي تأثيراتها السلبية على المنطقة.
رئيس الوزراء يستعرض العلاقات الثنائية مع الفلبين
استعرض رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مع رئيسة جمهورية الفلبين غلوريا ماكاباجال أرويو العلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك لدى استقبال سموه رئيسة جمهورية الفلبين غلوريا ماكاباجال أرويو بقصر القضيبية صباح أمس.
وقد تمركز البحث خلال اللقاء على العلاقات الطيبة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين وما وصلت إليه من تطور ونماء في سائر المجالات وذلك في ظل الرغبة المشتركة من قيادتي وحكومتي البلدين في تنميتها والارتقاء بها على أساس من الاحترام المتبادل، كما تطرق البحث إلى التطورات والمستجدات إقليميّا ودوليّا.
وأكد رئيس الوزراء الدور الذي تسهم به الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في البلدين في الدفع بمجالات التعاون الثنائي بينهما والوقوف على ما تم تحقيقه على هذا الصعيد، وخاصة ما يتصل بالتعاون الاقتصادي وتأسيس الشراكات الاقتصادية بين أصحاب الأعمال في البلدين. وتطلع سموه إلى زيادة مجالات التعاون بين القطاع الخاص في البلدين والدخول في مشروعات مشتركة عبر الاستفادة من الأجواء الاستثمارية المحفزة في البلدين والأرضية المواتية للتعاون التي تعززها العلاقات الطيبة بين البحرين والفلبين والاتفاقيات الثنائية بينهما ويدعم ذلك كله الموقع الجغرافي المميز للبلدين باعتبارهما بوابتي دخول لمنطقة الخليج والشرق الأوسط ومجموعة آسيان، مستعرضا سموه مع رئيسة الفلبين آفاق التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية وآليات تنميته وتطويره.
وأشاد رئيس الوزراء بالقيادة الناجحة لرئيسة الفلبين وما حققته من إنجازات سياسية واقتصادية وتنموية عززت من موقع الفلبين وحضورها في المجتمع الدولي، منوها بالدور الذي تضطلع به الجالية الفلبينية في المملكة في مختلف المجالات.
كما تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع ومستجداتها على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك وبالأخص ما يتعلق بالأزمة المالية العالمية، حيث أكد رئيس الوزراء ورئيسة الفلبين ضرورة أن يتم التصدي لهذه الأزمة بشكل جماعي لضمان حصر تداعياتها وتخفيف حدتها.
البحرين توقع مع الفلبين مذكرة تعاون تجاري في الزراعة والثروة السمكية
المنامة - وزارة الصناعة والتجارة
وقعت مملكة البحرين صباح أمس مذكرة تفاهم مع جمهورية الفلبين تتعلق بمجال التعاون في مجال صيد الأسماك والزراعة.
فبحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ورئيسة الجمهورية الفلبينية غلوريا أرويو، تم أمس توقيع مذكرة تفاهم مشترك بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين تتعلق بمجال التعاون في مجال صيد الأسماك والزراعة وستستمر لمدة 5 سنوات.
وقد مثل الجانب البحريني كل من وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو ووزير البلديات والزراعة جمعة الكعبي فيما مثل الجانب الفلبيني أمين وزارة الزراعة الفلبينية أرثر سو ياب.
وجاء توقيع هذه المذكرة على هامش الزيارة التي تقوم بها رئيسة الجمهورية الفلبينية غلوريا أرويو والوفد المرافق لها لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين.
وتأتي مذكرة التفاهم على التعاون الثنائي في مجالات الزراعة وصيد الأسماك من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية لتفعيل الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية كافة والتي جاءت من خلال زيارة الوفد البحريني للفلبين العام الماضي.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون المتبادل في مجالات علوم النباتات والمحاصيل والتكنولوجيا، والحفاظ على الخضراوات والفواكه، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا ما بعد الحصاد، وتربية الماشية ومصائد الأسماك، والزراعة العضوية، وتربية الأحياء المائية، والمناطق الساحلية والصيد في أعماق البحار وإدارة الري والموارد المائية.
وتهدف الاتفاقية إلى تبادل المعلومات العلمية والتقنية والمواد والمعلومات في مجال الزراعة ومصائد الأسماك، وتبادل الفنيين والخبراء والمدربين، إضافة الى إجراء الدراسات ذات الصلة بالمجالات ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تنظيم ورش العمل التدريبية والحلقات الدراسية والمؤتمرات وتسيير وتسهيل الأنشطة الترويجية بما في ذلك الزراعة والمنتجات الخاصة والمعارض التجارية والتعاون في مجالات المواد الغذائية والصناعات الغذائية والتجارة ونقل التكنولوجيا والابتكار، وتنفيذ الأنشطة المتصلة بالجانب التجاري والمنتجات الزراعية من خلال الاجتماعات والحلقات الدراسية والوسائل الأخرى المناسبة، من قبيل تدابير الصحة والصحة النباتية بالنسبة إلى استيراد أو تصدير منتجات الزراعة والثروة السمكية.
وتم تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لوضع برامج تفصيلية لتفعيل الاتفاقية تجتمع مرتين في السنة مرة في المنامة ومرة في مانيلا.
العدد 2344 - الأربعاء 04 فبراير 2009م الموافق 08 صفر 1430هـ