مواجهة خاصة من العيار الثقيل بين البحرين والسعودية، شاءت الظروف ان تجمعهما وجها لوجه وهما يحتلان قمة الترتيب، والفائز اليوم سيكون (مولودا) نحو اللقب والخاسر ربما يكون (مفقودا) بفقدانه أسهما في بورصة المنافسة.
ولقاء اليوم (الأخطر) لمنتخب البحرين ليس لمواجهته «حامل اللقب» والمرشح الأقوى الأخضر السعودي فحسب، بل لأنه يأتي بعد يوم واحد فقط من فوزنا الساحق على اليمن 5/1، وهنا يفرض السؤال نفسه: كيف سنتعامل مع الحد الفاصل بين المباراتين؟ إذ ستتحدد الإجابة بما سيفعله منتخبنا اليوم.
وفي هكذا ظروف يجب ان تكون الحسابات الفنية والنفسية متوازنة وألا تغلب احداهما الأخرى، فيجب اعطاء مباراة اليوم وضعها الطبيعي المهم في حساباتنا الخاصة وليس حسابات البطولة حتى لا نضيع وتختلط الأمور لدينا.
في الوقت الحالي لا يوجد فارق كبير بين المنتخبين البحريني والسعودي مهما مالت كفة الترشيحات الى الأخضر، وفي اللقاءات الأربعة الأخيرة كانت الندية حاضرة على رغم نهايتها السعودية، وتشكيلة المنتخبين ذاتها تقابلتا معا مرتين في كأس العرب الأخيرة في الكويت ففازت السعودية 2/1 في الدور الأول ثم كررت فوزها في النهائي بالهدف الذهبي.
واليوم يجب ان يلعب منتخبنا (طبيعيا) ويحسن تقدير قوة الفريق السعودي ولا يرهبها، ويتجرد من التوتر والحماس الزائد الذي يرمي بظلاله على لقاءات الفريقين أحيانا حتى لا يفقد تركيزه داخل الملعب لأن منتخبنا يمتلك المقومات الفنية القادرة على فرض حضوررها ميدانيا متى ما أحسن المدرب ستريشكو توظيفها دفاعيا ووسطا وهجوما حتى نحافظ على توازننا.
صحيح ان لكل مباراة ظروفها وحساباتها ولكن يجب ألا يدفعنا ذلك الى «الانحراف» بفريقنا عن وضعه الطبيعي، وان يضع المدرب التشكيلة المناسبة والمتوازنة لكي يستطيع كل لاعب تأدية دوره المطلوب.
والمفترض ان يكون مدرب منتخبنا حفظ الفريق السعودي عن ظهر قلب ووضع احتياطاته وخطته المضادة الكفيلة بالقبض على مفاتيح الخطورة السعودية المتركزة في محمد نور والدوخي والمهاجم النشط يسري الباشا والشلهوب، في الوقت الذي يجب ان نلعب ايضا بـ «مفاتيحنا الخطيرة» في الوقت المناسب وإمكان تطبيق نظرية «خير وسيلة للدفاع الهجوم»... ونقصد هنا الهجوم الحذر!
90 دقيقة صعبة وربما مصيرية لمنتخبنا الأحمر، على رغم انها جاءت مبكرة وأمامنا ثلاث لقاءات ولكن مثلما يقول رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد الفهد «اللي يبي كأس الخليج ياخذه من السعودية»... ونحن نقول بالتوفيق لمنتخبنا
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 482 - الأربعاء 31 ديسمبر 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1424هـ