في لغة مشتركة ما بين الشعر والفن التشكيلي، وعلى مساحة رحبة من صالة الرواق للفنون التشكيلية، افتتحت الشيخة مي آل خليفة معرض البرزخ أدونيس وهيمت. المعرض الذي جاء يحمل تجربة متكررة للشاعر أدونيس، إذ يتم محاكاة قصائدة في لوحات فنية وتعبيرية. وما يمكن ملاحظته في هذا المعرض ان الفنان استخدم جملة من الألوان الدافئة الموحية بحمولات اللغة لدى الشاعر، انسجمت بشكل ملفت مع خطوط اللوحات والأشكال المصاحبة للنص الشعري.
هذا عدى الرسومات الموحية المصاحبة لكتاب أدونيس الجديد «البرزخ».
وفي تصريح خاص لـ «الوسط» قال الفنان هيمت: «إن هذه التجربة ليست الأولى لي مع أدونيس، فقد جمعتني به تجارب أخرى ومعارض كثيرة. وبشأن هذا المعرض فهو مشروع متجّول تم عرضه من قبل في كل من الأردن ولبنان وباريس، وكانت لنا تجربة بخصوصه مع مخرجة فرنسية تونسية الأصل إذ تم عمل فيلم باسم «البرزخ»، وهذا المعرض يقام اليوم في مملكة البحرين ويحمل الاسم نفسه، وتم اختيار اسم المعرض توافقا مع كتاب أدونيس. وفي سؤال عن تجربة أدونيس وارتباطها بمثل هذه المعرض أجاب هيمت «ان هنالك خيطا مشتركا ما بين الفنون ولكن الصعوبة تكمن في إمكان الربط بينها وكيف يمكن الاستفادة من كل الفنون، وقليلون هم الشعراء الذين يمكنهم ذلك، فذلك يحتاج الى معرفة جيدة بجميع الفنون وهو الأمر الذي تملكه تجربة أدونيس فهو من القلائل الذين يمتلكون كل هذه المهارات ليس على المستوى العربي فحسب بل على مستوى العالم، الشيء الذي يمكن ملاحظته فقط في تجربة الشاعر الهندي طاغور مثلا وغيره من كبار الشعراء.
عبدالجبار الغضبان، كان له رأيه بخصوص المعرض إذ قال: «إن تجربة هيمت في هذا المعرض تجربة قديمة فهو محافظ على أسلوبه القديم، أما الجديد بخصوص هذا المعرض فهو طريقته التي يمكن أن توصف بالمبتكرة ما بين الرسام والشاعر، باستخدام الأسلوب الزخرفي التجريدي، فلكل فنان أسلوبة في تذوق ومعالجة روحيّة النص، وكلما تعددت أساليب الفنان كلّما كان في ذلك ثراء لتجربتة».
يذكر أن هذا المعرض يستمر حتى تاريخ 19 يناير/كانون الثاني الجاري
