العدد 482 - الأربعاء 31 ديسمبر 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1424هـ

سمبوزيوم البحرين الأول للنحت

معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية رافقه

المتحف الوطني - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

لم يخرج معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية عن الاطار الذي حدد له مسبقا على طول اثنين وثلاثين عاما هي عمر هذا المعرض. فقد جاء المعرض هذه السنة مشابها لمعرض العام الماضي، اللهم الا تلك الفعالية الكبيرة المتمثلة في سمبوزيوم البحرين الأول للنحت والذي شارك فيه مجموعة من فناني البحرين الى جانب أعمال أخرى من خارج البحرين.

وان كان السؤال الكبير الذي يدور في أذهان الكثير من الفنانين الشباب على أي أساس تم استبعاد مجموعة كبيرة من الأعمال وتم الاستعاضة عنها بلوحات كبيرة أخذت أماكن واسعة من واجهة المعرض، ولماذا سمح بالمشاركة بأكثر من لوحة للفنان الواحد في حين أنه كان يمكن الاكتفاء بلوحة أو لوحتين للفنان مع اعطاء الفرصة للفنانين الآخرين. كذلك طرحت اشكالية غياب الأسماء الكبيرة من جيل الرواد في أعمال كتب عليها بأنها أعمال خارج التحكيم، لكل من راشد العريفي، عبدالكريم البوسطة وعبدالكريم العريض، مع وجود أعمال أخرى لجيل الرواد من أمثال أحمد باقر لم يكتب عليها بأنها خارجة التحكيم.

اشكاليات أخرى رأى فيها المتابعون بأنها أضعفت من مستوى المعرض في هذه الدورة، منها غياب اللمسات الابداعية واكتفاء الرموز الكبيرة بتكرار تجاربها السابقة، من ذلك أيضا وجود لوحة تمثل امرأة عارية وقف منها المتفرجون موقفا شديدا رافضا مطالبين ادارة المعرض بوضع لوائح وقوانين تبين مقدار الحرية التي يمكن التعامل معها ومع مجتمع محافظ مثل المجتمع البحريني.

تقول كلثوم أمين عن انطباعاتها عن المعرض «ان هذا المعرض يأتي كغيره من المعارض الكبيرة التي تدشنها ادارة الثقافة خدمة ومساحة رحبة للشباب الذين يبحثون عن فرصة للظهور، مع أن المعرض لم يخلو من اللوحات التي أبدعتها أنامل الفنانين المعروفين الذين تشعر وكأنهم قد اختطوا لهم أسلوبا خاصا مثل بلقيس فخرو وعبدالرحيم شريف، وان كنت في الواقع لم أستطع فهم الكثير من اللوحات على رغم كوني دارسة للفنون. وأجابت على سؤال بخصوص استبعاد أعمال الرواد بقولها «ان الرواد قد أعطوا ومازالوا يعطون ونالوا حظهم من الشهرة والتكريم ومن المفترض أن تعطى الفرصة الآن لبروز أسماء جديدة»

وحيدة مال الله الفنانة الشابة والتي شاركت بأكثر من عمل في المعرض قالت «اننا نشعر حقيقة بأن استبعاد أعمال الرواد جاء في غير صالح المعرض وقد كان بالامكان عدم عرض الأعمال أما عرضها والكتابة عليها بأنها أعمال خارج التحكيم لم يكن لائقا، فهؤلاء الرواد جديرون بكل تكريم واكبار.

وفي سؤال عن تجربته الابداعية وتركيزه على الوجوه يقول عبدالرحيم شريف «منذ أن كنت طفلا مع بداية تفتح مداركي وميولي التشكيلية وأنا أتأمل كثيرا في الأعمال الفنية الخالدة وأتساءل عن السبب في خلودها، هذه الفكرة قد ولدت لدي التأمل في الوجوه ولأشرح ذلك أقول إن الفرد منا يشاهد نفسه ووجهه كل يوم فيكتشف وجها جديدا، إذا هناك صدمة أمام هذه المعرفة تجعله يتأمل من جديد في نفسه عن طريق وجهه. هذه الرؤية تبلورت لدي من خلال ثلاث محطات فنية أو معارض شخصية في حياتي كانت الأولى المعرض الشخصي «مملكة السلوك» والذي أتصور فيه أن العمل الفني يجب أن يكون له سلوك، المعرض الثاني والذي جاء بعنوان «نبض» وأتصور فيه أن العمل الفني يجب أن تكون له رئة تتنفس، المعرض الثالث «كينونة» أي أنه يجب أن يكون للعمل الفني سلوك ونبض، من هنا يبدو اهتمامي منصبا على الوجوه





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً