يمارس الكاريكاتير معادلة نفسية أشبه ما تكون بمهمة التوازن لدى القارئ، عندما يتجه رسام الكاريكاتير إلى فتح جروح القارئ والحديث عن مواقع الألم عنده، غير أن الفرد العادي لا يحبذ الحديث عن مشاكله سواء مع نفسه أو مع الآخرين أو يحاول أن ينساها / يتناساها بأي طريقة على الأقل!
فقبول القارئ بل سماحه لرسام الكاريكاتير أن يكون طرفا معه في المشكله وحسابه كفرد أو جزء من تركيبة المشكلة وتقاسمه الهم يجعله مقبول بشكل أكبر، بل يتعدى القبول إلى أكثر من الحديث عن المشكلة بقدر ما السخرية منها وتحويلها من هم جاثم على صدره إلى مصدر للتندر والنظر لها (المشكلة) من منظور آخر.
إذا يمكننا أن نستخلص وصول الكاريكاتير إلى مراحل متقدمة في التعامل النفسي مع القارئ، ولا يمكن حسابنا لها على أنها فكرة / نكتة عابرة ننساها بمجرد طي صفحة تلك الصحيفة، والانشغال بأخبار/ هموم أخرى.
ومن هنا يمكننا أيضا أن نرى أن رسام الكاريكاتير أصبح له مكانة محترمة أكبر من السابق، وخرج من كونه مهرج إلى فرد يتعاطى معه القارئ / المتلقي بأنه صاحب فكر يتوجب عليك احترامه حتى لو اختلفت معه في أفكاره وتوجهاته، ففنه هنا هو مصدر الاحترام على الأقل.
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2689 - الجمعة 15 يناير 2010م الموافق 29 محرم 1431هـ
صح
هذا صحيح ،، فـ الانسان يحتاج الى عدة
طرق مهما كانت بسيطة ليخفف فيها عن نفسه
و يبعد عن قلبهِ همومه ،،
100% صح
100% صح