ذات يوم، في سالف العصر والأوان، وفي ذلك السهل البحريني الأصيل، كان عابر الطريق لا يرى السهلة الجنوبية، لكنه كان يعرفها دون شك، وإن لم يكن يعرفها، فلن تتأخر في تعريف نفسها... فالبساتين كانت تحيط بها من كل جانب حتى لا يكاد العابر أن يراها، لكن صدره ينشرح ويأخذ لبه ذلك الحسن الرائع.
ومن الطبيعي، نظرا لتواتر الزمن وتوسع العمران، أن يتغير وجه الأشياء، وكم تغير وجه القرى في البحرين؟ لكن تبقى قرية السهلة الجنوبية، تحتفظ بالكثير من سماتها القروية البحرينية الأصيلة، من كرم وطيب وفادة، وتبقى أشجار النخيل، في ظهرها الخلفي الذي فقدته (مجمع 369) وتصر على استرجاعه... تبقى تلك الأشجار ماثلة في وجدان أصالة القرية.
تقع القرية في جنوب المصلى وشرق السهلة الشمالية، غرب مسجد الشيخ عزيز، على شارع الشيخ سلمان، تتكون من مجمعين 369 (الذي لم يعد تابعا لها) و368، ويقطنها نحو 1400 نسمة، وتبلغ مساحتها 0,93 كيلومتر مربع، وكان، ولا يزال البعض، يطلق عليها اسم السهلة الحدرية، وبعضهم يفضل تسميتها (الحيدرية).
وأهالي القرية، الذي تحدثنا معهم في مجلس الحاج حسن علي موسى، يعبرون دائما عن اعتزازهم بقريتهم، ويفتخرون بتعاضد أهلها وتكاتفهم، فالحاج حسين يشير الى أن القرية، كانت ولا تزال عريقة، وما من أحد يزورها إلا ويمتدح أهلها ويسبغ عليها بالوصف الجميل... منذ سنوات طويلة مضت، في فترتي الأربعينيات والخمسينيات على سبيل المثال، كانت قريتنا تستقبل في مأتمها بين 15 و20 خطيبا في المناسبات الدينية، وبهذا، تستقطب الضيوف من مختلف المناطق التي لم يكن لديها في ذلك الوقت مثل هذا النشاط، وكبير القرية، كانت له مكانة كبيرة حيث يلتزم بتوجيهاته أهل القرية، ولهذا أقول إنها تفوقت على الكثير من القرى في جوانب كثيرة.
ويتذكر الحاج موسى أنه في الماضي، أي قبل نحو 40 عاما، اهتمم الأهالي بتعليم أطفالهم وكان المرحوم سعيد السهلاوي يتولى تعليم الأطفال، بل اهتموا أيضا بترتيب صفوف لمحو أمية الكبار، والقرية اليوم ولله الحمد، تصل نسبة المتعلمين فيها إلى 90 في المئة، وبدأت هذه الأنشطة في مقر المركز الثقافي كما تم استخدام مأتم الرسول الأعظم لتعليم القرآن الكريم.
ويلتقط طرف الحديث السيد عباس فردان، رئيس المأتم، الذي يشير الى أن القرية، كانت منذ القدم تتميز بالكثير من السمات، ومنها وجود العدد الكبير من الخطباء، في الوقت الذي كان عددهم قليلا في سائر القرى، وبالنسبة إلى التعليم، فإن القرية كانت تستعين بالنساء (المعلمات) في تعليم القرآن الكريم، ثم كان لعدد من رجال ونساء القرية دورهم في تنشيط التعليم والثقافة والعمل الاجتماعي والخيري، ونحن سباقون في مجالات كثيرة، منها الزواج الجماعي، فقريتنا هي الأولى التي تنظم هذه الفكرة وهي سباقة منذ سنوات طويلة.
وكانت مكتبة الإمام الحسن (ع) هي نواة العمل الثقافي لنشر الكتب، وفي مكانها تم تأسيس النادي الذي كان يخدم قرى السهلتين وعذاري وأبوقوة، وبالنسبة إلى الاحتفالات الدينية، كانت القرية كثيرا ما تقيم الاحتفالات منذ الزمن القديم، وأشهر خطباء القرية، الذين أشرفوا على المأتم هناك الحاج حسن آل عيسى، وسبقه الملا سلمان سليم، وبعد وفاته، جاء الحاج علي موسى والد الحاج حسن وكان يدير المأتم ويشرف عليه، وبعدها جاء عدد آخر، وثم تطورت تجربة انتخابات مجلس ادارة المأتم، حيث أدار المأتم عدد من وجهاء القرية منهم الحاج أحمد بن جمعة، والمرحوم سعيد علي موسى، والمرحوم الحاج مهدي، وبعده علوي وبعده الحاج أحمد كريم، وبدأت تجربة انتخابات المأتم منذ عقد الثمانينيات.
ويتذكر أن القرية في السابق، كانت مشهورة بالأنهار الصغيرة (السيبان) المتفرعة من عين عذاري، ولا يعرفها الكثيرون لكثرة النخيل التي كانت محاطة بها، والبعض كان يعتقد أن السهلة الشمالية منقسمة إلى قسمين في مساحتها ذاتها إلى شمالية وجنوبية دون أن يعلموا بأن السهلة الجنوبية لها موقعها، وكان ما يميز القرية أنها زراعية، وتحيط بها الزراعة من كل جوانبها.
وننتقل بالحديث الى العمل الخيري في القرية، فيقول رئيس الصندوق الخيري عبدالله السيد مهدي، إن بدايات العمل الخيري كانت قديمة، منذ كان رؤساء المأتم المذكورون يتناوبون على العمل في إدارة المأتم والإشراف على العمل الخيري، وكعمل منظم بدأنا في العام 1997 بتشكيل لجنة باسم مشروع الأعمال الخيرية لأهالي السهلة الجنوبية، وكان هذا هو الأساس، وبدأ نشاطه وأصبح يزاول العمل الى حين بدء تسجيل الصناديق الخيرية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية في العام 2001 بالاشتراك مع السهلة الشمالية، ونحن اليوم نقوم بعملها في مجالات الخير ومساعدة الأسر المحتاجة ورعاية الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
ويوافقه الرأي عضو الصندوق الخيري والمأتم موسى حسن الذي يقول إن مؤسسات القرية لها دور كبير في التنمية، وتعمل وفق خطة عمل حتى يكون هناك تناسق، وقد تم تشكيل لجنة مشتركة للتباحث حول شئون ومشاكل القرية، وقد نجحنا في تنفيذ مشروع تكريم المتفوقين على مدى أكثر من 25 عاما، وبالتحديد منذ العام 1983، فالمؤسسات لها مشاريع مشتركة وهناك مشاريع خاصة وبالنسبة إلى المركز الشبابي، فهو يتولى النشاط الثقافي والمشاريع الخيرية والمساعدات بالتعاون مع الصندوق الذي يتولى الأنشطة الخيرية بشكل أساسي، كما يتولى المأتم مهمة تثقيف المجتمع وتنظيم الفعاليات كالندوات وتنظيم ورش العمل، ولدينا فصل الكتروني ننظم فيه فصول صيفية ومأتمنا سباق بوجود فصل الكتروني لتدريس اساسيات البرامج على أيدي متخصصين، ولدينا موقع الكتروني يشرف عليه المأتم وكذلك نقدم خدمة الرسائل النصية.
ودعني ألفت النظر الى أن قريتنا هي القرية الوحيدة التي بها مسجد واحد، ومأتم واحد بإدارة واحدة، وهذه الميزة ساعدتنا كثيرا على مضي العمل بتناغم دون خلافات.
لو رجعنا الى الوراء، وطرف الحديث لدى أمين سر مركز السهلة الثقافي عباس يحيى ملا حسن، ونتحدث عن النادي سابقا منذ تأسيسه في العام 1971 وبعد انتقاله من منزل الى منزل، ثم استقر في مقر له باسم نادي السهلة الثقافي والرياضي، وأهم انجازات النادي هي الوصول الى الدرجة الممتازة في دوري كرة الطائرة في العام 1993، وهذا أهم انجاز بالإضافة الى كرة القدم بمشاركة سنوية في دورة التعاون.
أما الجانب الثقافي، فلدينا في النادي نشاط ثقافي مستمر، وكنت شخصيا، منذ صغري أستفيد من خدمات النادي، وفي العام 2001 اندمج النادي ضمن سبع قرى تحت مظلة نادي الشباب، ومن ضمن الأمور التي كان يتميز بها النادي ومنذ العام 1983 هي تدريس اللغة الإنجليزية لخمس فرق تبدأ بطلبة الرابع الابتدائي إلى المرحلة الجامعية، وبعض الطلبة ينضمون الى الصفوف من خارج القرية ويشرف على ذلك النشاط معلمون من القرية وهو أمر رائد للنادي على مستوى التعليم، وبعد الاندماج في العام 2001 أخذ المركز على عاتقه الجانب الثقافي والرياضي، وهناك مشاريع كبيرة في فترة الصيف باعتبارها فترة الفراغ تلزم الاهتمام بالأطفال والناشئة والشباب، واستهدفناهم بالدرجة الأولى، وهي تشمل جميع الفئات، ولدينا مسابقات الكترونية، ودروس في اللغة الإنجليزية، أما الجانب الرياضي، فهناك دورات متنوعة في الصيف، ككرة القدم والتنس والألعاب الشعبية والمهرجانات.
ويطرح عضو المأتم والصندوق الخيري حميد السيد مهدي جانبا مهما، وهو الجانب الإعلامي لتغطية فعاليات وأنشطة القرية، فيقول : «بالنسبة للنشاط الإعلامي، ينقصنا الكثير، وأنت ضربت على النقطة الأساسية، فالنشاط الذي تقوم به القرية رائد ومميز سواء على صعيد العمل الثقافي أو الخيري أو الديني والوطني بشكل عام، ويتم تنظيم مسابقات ثقافية لمدة ثلاثة أسابيع ليليا وفي بعض الأوقات تشارك فرق من خارج القرية، وهناك مسابقة القرآن الكريم وأمسية قرآنية على مستوى البحرين في شهر رمضان المبارك، وكنا في السابق نستضيف المقرئين ليس من البحرين فحسب، بل من مصر وإيران... نعم لدينا الكثير من العمل الطيب، لكن الإعلام ينقصنا». ويشير الى أنه مع ذلك، هناك محاولات، فقد أصدر المأتم في شهر محرم نشرة إخبارية عن شئون المأتم والأنشطة تم توزيعها على الأهالي.
ويتناول موسى إبراهيم أحمد (منسق اللقاء مع الأهالي) مواصلة الحديث في النقطة المتعلقة بالإعلام في القرية، فيقول: «نحن نحتاج في القرية لنشاط إعلامي وخصوصا أننا مقبلون على انتخابات جديدة في المؤسسات الثلاث (المأتم والمركز الشبابي والصندوق الخيري)، والمطلوب من الإدارات، البحث عن إعلاميين متخصصين أو إن لم يكن الشخص متخصصا، فلابد من تشكيل لجان للعمل على إعداد مجموعة من الشباب من خلال دورات تدريبية ليقوموا بالعمل الإعلامي فمن المهم أن نبرز وجه القرية، ونتمنى من الإدارات التركيز على اللجان الإعلامية».
خلال الجلسة، انتقل الأهالي للحديث عن احتياجات القرية، وأشاروا الى أن مجمع 369 لم يعد محسوبا على القرية في حين أن الأهالي يصرون على أن يتم تنفيذ مشاريع تطوير حضرية ومرافق تخدم الأهالي في هذا المجمع الذي يمكن أن يستفيد منه الأهالي في مشروع اسكاني أو إنشاء حديقة، فالأهالي في حاجة الى ملعب للأطفال والشباب، وهو مطلب مهم، فهناك استقطاع من أرض المنطقة في جهتها الجنوبية، وأضيف الى منطقة أخرى، ونحن نطالب بإرجاعه بالتنسيق مع المجلس البلدي.
وبالنسبة إلى المشاريع، يقول حميد السيد مهدي : «أنا أرى أنه في السابق، قبل المجلس النيابي والبلدي، كانت الأمور تسير بشكل أفضل من الآن... لأنك حين تدخل على الرئيس التنفيذي في العمل، صاحب قرار تستطيع أن تحقق ترجمة على أرض الواقع، والآن تأزمت الأمور، فمثلا توجد لدي رسالة منذ التسعينيات لتصريف مياه الأمطار، وموقعة من قبل المسئول آنذاك، ودخلنا كلجنة اجتماعية، وكانت تنبثق عن المركز الذي كان النادي سابقا، وحصلنا على موافقة تنفيذية في العمل، ولدينا الآن رسائل رسمية لمشروع تصريف الأمطا،ر وقدمنا مرة أخرى رسائل الى المجلس البلدي، لكن لم يتحرك ساكن».
وتأكيدا لحديث السيد حميد، يوضح عبدالله السيد مهدي، أن الشغل الشاغل بالنسبة إلى الكثير من المواطنين في مختلف القرى هو المشروع الإسكاني وشح الأراضي بسبب أن المنطقة التي تحيط بالقرية داخلة في الحزام الأخضر، لكن الحزام الأخضر ليس موجودا على أرض الواقع! وقد ناشدنا المجلس البلدي لتوفير قطعة للمشروع الإسكاني، فطلبوا منا متابعة العمل والتأكد من وجود أرض تابعة للديوان الملكي او لوزارة شئون البلديات والزراعة وتقديمها كمقترح لمشروع إسكاني، والعمل جار الآن للبحث عن أرض.
وفيما يتعلق بمشكلة محطة البترول عند مدخل القرية، فقد عارض الأهالي المشروع قبل تنفيذه نظرا إلى قربه من المساكن وما تتركه هذه المشاريع من تلوث بيئي خطير، وقد تحرك عدد من أهالي القرية لكنهم تمكنوا فقط من إيقاف مشروع مغسلة السيارات التي كان من المقرر إنشاؤها ضمن مشروع المحطة، لكن الموضوع لا يزال يشغل الأهالي، أما بالنسبة إلى الباحثين عن عمل من أبناء القرية، فقد رفعنا قائمة الى المجلس البلدي يشمل أعداد العاطلين بغرض السعي لإيجاد فرص عمل لهم.
ويشدد كل من رئيس المأتم السيد عباس الفردان وموسى حسن على ضرورة استرجاع المجمع 369، فهذا المجمع هو موضع تفاوض للخدمات الإسكانية والخدمات الأخرى، وليس لدينا حتى الآن أية تفاصيل، لكننا لا نرضى بأن يتم نسب مجمع من قريتنا الى منطقة أخرى وخصوصا أننا في حاجة الى مشروعات تخدم الأهالي، ثم لننظر الى الشارع القديم القادم من مدينة عيسى والذي تم الغاؤه بعد انشاء الكوبري، فهو موقع يمكن استغلاله في تنفيذ مشروعات للقرية كتخصيص قطعة أرض للصندوق الخيري وإعادة بناء المركز.
وفي ختام اللقاء، لم يتغير الوضع بالنسبة إلى الدخول والخروج من الطريق القادم إليها والخارج منها، وهي معاناة يومية يواجهها أهل القرية، فوجود جامعة خاصة تتناثر حولها عشرات المركبات يجعل من أمر الدخول والخروج صعبا للغاية بسبب الاختناق المروري الكبير، متبوعا بالازدحام الناتج عن محطة الوقود أيضا، وهذه مشكلة تستوجب البحث عن مداخل ومخارج أخرى تسهيلا للأهالي.
الحب القديم قد يتجلى في عرق الفلاح السيد سلمان السهلاوي الأصيل، الذي ظل على عشقه لهذه الأرض ولثمرها، وكما كانت الصورة التي التقطها ابن القرية جلال السهلاوي مفعمة بالجمال لذلك الفلاح الذي يقف تحت شجرة باباي إفريقي.
واذا كانت تلك الأراضي الزراعية تدخل في إطار الحزام الأخضر، فإن الأهالي يتساءلون عن يد التطوير التي تسهم في دعم الفلاحين لتطوير انتاج تلك الأراضي الحية، أما بالنسبة إلى المناطق القاحلة، وهي ذات مساحة كبيرة، فلابد من استغلالها في تنفيذ مشاريع يستفيد منها أهالي القرية. وكما يقال، كانت قرية السهلة الجنوبية في السابق، تحيط بها البساتين من كل جهاتها، وكانت الأنهر الفرعية القادمة من عين عذاري تسقي الكثير من المزارع، لكن الوضع اختلف كثيرا اليوم، ومع اختلافه، بقي السيد سلمان، فلاح القرية وغيره من كبار السن ممن عشقوا قريتهم، يدينون بالحب لها، وهو حب متفرع من حب بلادنا البحرين الغالية.
العدد 2689 - الجمعة 15 يناير 2010م الموافق 29 محرم 1431هـ
أهتموا بالناشئة
أهتموا بالناشئة الأولاد فلا نشاط ولا مأتم ولا برامج ولا مركز في القرية يحتويهم!!!!
مقال رائع
مقال رائع و انشالله تتنفذ مطالب الاهالي كلها ..
مو بس الشارع الجديد و خلاص , انشالله كل المطالب
أطالب....
أطالب ثم أطالب ثم أطالب بالاهتمام بالمساحات الزراعية فهي مهملة ومن الصعب ايجاد ارض مثل هذي الارض صالحة للزراعة ومنظرها يبكي العيون تعرفون المثل الي يقول (عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب) البعيد هي السهلة الي كان يا مكان تسقيها عذاري وحتى ابن بطوطة يقول مريت على ارض نحط حبة الرمان وبروحها تزرع ويقصد السهلة وما انسى بلجريف اتكلم عنها بعد مو حرام هالأراضي الزراعية الي الدول الثانية ادورها نهملها مو حرام نخليها جدي ونحولها من حزام اخضر الى ملك خاص
بحريني أصيل يا السهلاوي
شكراً شكراً شكراً للوسط
المواطن السهلاوي بحريني أصيل ويستاهلون اهل القرية كل خير
موضوع صراحة أكثر من رائع وشكراً مرة أخرى للوسط وللصحفي المتميز والمتواضع سعيد محمد وبارك الله في هذه الجهود
مشكلة عقبها مشكلة وبعدها مشكلة
نطالب من اللجنة الاهلية التدخل في امور القرية بشكل مباشر وليس بالاكتفاء فقط بالنظر الى مصالحهم مثلا القروض الميسرة من الصندوق الخيري وزيارة البيوت الايلة للسقوط والعمالة السائبة التي تسكن القرية في البيوت القديمة والكثير الكثير وغيرها وينكم يا اهالي السهلة من زمان ارجو الرد بيتنا بيطيح فوقنا يا اعضاء الصندوق
شكر وتقدير
نتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان إلى جريدة الوسط وبالاخص الصحفي سعيد محمد وإلى أهالي القرية الممثلين عن المؤسسات الأهلية ونتمنى من المسؤلين سماع صوتهم وتنفيذ مطالب القرية . محتاجين إسكاااااااااااااااااان حالنه حال باقي القرى.