قال الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي لـ «الوسط» إن سوسة النخيل موجودة في أجزاء من بعض مناطق المحافظتين الشمالية والجنوبية في البحرين.

وأشار إلى أن تضرر نخيل البحرين بهذه السوسة محدود مقارنة بدول الخليج العربي، وتم حصرها والتعامل معها بالطرق اللازمة.

ونفى أن تكون أشجار النخيل التي يستوردها بعض المتنفذين السبب في دخول هذه الحشرة إلى البحرين، وأوضح أنه «ضمن الاشتراطات المتبعة لاستيراد النخيل من مختلف الدول ألاّ يكون الاستيراد من مناطق مُصابة، ويتم التعامل مع كل شحنة نخيل يتم استيرادها حتى قبل وصولها إلى أراضي البحرين عبر إرسال الجهاز الرقابي من إدارة الثروة النباتية والحجر النباتي إلى الدولة التي تنوي جهة ما أو أي أفراد استيراد النخيل منها بعد وصول إخطار لها بطلب الاستيراد.

وقدر الوكيل المساعد لشئون الزراعة إجمالي ثروة البحرين من أشجار النخيل قرابة 500 ألف شجرة.

«سوسة النخيل» موجودة في بعض أجزاء «الشمالية» و«الجنوبية»

الوسط - علياء علي

قال الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي لـ «الوسط» إن سوسة النخيل موجودة في أجزاء من بعض مناطق المحافظتين الشمالية والجنوبية في البحرين.

وقدَّر إجمالي ثروة البحرين من أشجار النخيل قرابة 500 ألف شجرة، مشيرا إلى أن الإصابات بين نخيل البحرين بسوسة النخيل محدودة مقارنة بدول الخليج العربي وتم حصرها والتعامل معها بالطرق اللازمة.

ونفى عبدالنبي أن تكون أشجار النخيل التي يستوردها المتنفذون السبب في دخول هذه الحشرة إلى البحرين، موضحا أن من «ضمن الاشتراطات المتبعة لاستيراد النخيل من أية دولة هو ألا يكون الاستيراد من مناطق مُصابة، ويتم التعامل مع كل شحنة نخيل يتم استيرادها حتى قبل وصولها إلى أراضي البحرين عبر إرسال الجهاز الرقابي من إدارة الثروة النباتية والحجر النباتي إلى الدولة التي تنوي جهة ما أو أي أفراد استيراد النخيل منها بعد وصول إخطار لها بطلب الاستيراد، وإثر ذلك يتم إرسال العناصر الرقابية للمواقع في السعودية مثلا للتأكد من سلامة أشجار النخيل قبل أن تصل شحنتها البحرين بالإضافة إلى رش النخيل هناك بمادة لا تتيح وجود أية إصابة بالدودة قبل وصول النخيل».

وعما إذا كانت هناك دول أخرى يتم استيراد النخيل منها، أجاب «يتم الاستيراد من الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى السعودية كما ذكرنا ودول أخرى شرق أوسطية وجميع الدول التي يصلنا طلب استيراد منها نُرسل عناصرنا الرقابية إليها للتأكد من سلامة النخيل حتى لو كانت الدولة بعيدة، كما أن هناك أمراضا أخرى خطيرة تُصيب النخيل مثل «البيوض» لكنها غير موجودة في البحرين».

وأوضح عبدالنبي أن «سوسة النخيل من الآفات التي تُصيب النخلة وتُهدد بقاءها وتتم مكافحتها على مستوى البحرين والخليج والجزيرة العربية وعلى مستوى العالم أيضا والمنظمات الدولية المعنية بالزراعة بحيث تتصدى لها الأجهزة الزراعية الرقابية، وعلى المستوى الزراعي في البحرين لدينا إجراءات حجرية نباتية لمحاصرة هذه الحشرة داخل مملكة البحرين والتصدي لدخولها البلاد».

وواصل الوكيل المساعد لشئون الزراعة «بالنسبة إلى استيراد البحرين للنخيل نقوم بالتأكد من خلو النخيل المستورد والمناطق المستورد منها من هذه الحشرة، وإذا كانت مُصابة يُمنع دخولها البحرين وإذا كانت أشجار النخيل مصابة وهي موجودة في البحرين يتم التعامل معها بحسب الإجراءات المعمول بها، وتتراوح إصابات النخيل بسوسة النخيل ما بين البسيطة والمتقدمة إلى الإصابات الشديدة التي يتم فيها التخلص من النخيل بحرقها».

وتابع «لدينا جهاز مكافحة يقوم بواجبات البحث والتقصي والترصد ويتم التعامل مع النخيل بحسب الأصول المتبعة وتمكنت البحرين خلال السنوات الماضية من التقليل من الإصابات والتخلص من الكثير من الأماكن المصابة وبالتالي تقليص إجمالي الإصابات».

وعن طريقة إحصاء أشجار النخيل المصابة، أوضح عبدالنبي «يتم إحصاء النخيل في كل مزرعة ومدى إصابتها أو سلامتها وبعد المسح تُجرى عمليات المكافحة لسوسة النخيل ولدينا كما ذكرت مئات الآلاف من أشجار النخيل».

ولفت إلى أنه من الصعب التنبؤ المستقبلي بإمكانية القضاء التام على هذه الحشرة لكن الجهود منصبة بشكل كامل على التعامل معها لتقليل الإصابات إلى حد كبير خلال السنوات المقبلة».

إلى ذلك نقلت صحيفة «اليوم» السعودية مؤخرا ما ذكره مدير عام الإدارة العامة لشئون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل من أن عدد مصائد الفرمونية (مصائد سوسة النخيل الحمراء) الموزعة على 1574 مزرعة بمحافظة القطيف بلغ 2471 مصيدة اصطادت 145174 حشرة وفق أحدث إحصائية للعام 2008م.

وقال المقبل إن شهر مايو/ أيار سجل أعلى نسبة من الحشرات المصطادة بواقع 15972 حشرة، فيما سجل أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه أقل نسبة من الحشرات المصطادة 8096 حشرة، ولفت إلى أن هذه المصائد ساهمت في الحد من انتشار الحشرة. وأوضح »تعتبر المصيدة الفرمونية السعودية القياسية من الوسائل المهمة في مكافحة السوسة وهي عبارة عن دلو بلاستيك سعة 5 لترات بيد معدنية وغطاء بلاستيك، يوضع بداخله قطع من نسيج النخلة أو حزمة من عقل قصب السكر ويمكن استخدام التمر كمادة جاذبة للحشرة ومن ثم تغمر ثلثاها في محلول المبيد على أن تكون منخفضة عن الفتحات التي تم عملها بأعلى الدلو حتى لا تتمكن الحشرة من الهروب من المصيدة ويتم توزيع المصائد في المزارع المصابة وما حولها وتوضع على مسافة 100م بين المصيدة والأخرى نظرا إلى جذبها الحشرة من على بعد50م.