تؤكد الأقوال المأثورة القديمة أن فترة المدرسة هى الأفضل في الحياة ولكن يبدو أن الوضع لم يعد كذلك إذ تؤثر ضغوط الحياة المدرسية بشكل كبير على التلاميذ.
وأظهرت دراسة أجراها معهد علم النفس ومركز العلوم الصحية التطبيقية في جامعة لويفانا الألمانية أن ضغوط الحياة المدرسية تتسبب في ظهور أعراض مرضية مثل الصداع وآلام الظهر واضطرابات النوم على نحو ثلث تلاميذ المدارس من الأطفال والمراهقين. شملت الدراسة 4500 تلميذ وتلميذة في المرحلة العمرية بين 10 و21 عاما. ووفقا للدراسة فإن %40 من التلاميذ يعانون أكثر من مرة في الأسبوع من مشكلات صحية ونفسية.
ونقلت مجلة «فوكوس» الألمانية في موقعها الإلكتروني أمس (الخميس) عن مشرفة الدراسة قولها: «صحة الكثير من الفتيات والفتيان تتأثر بشدة من الضغوط المدرسية». وأضافت:«من الممكن تولُّد مشاعر سلبية ومشكلات نفسية ما لم يتم التعامل مع هذه الضغوط بالشكل الصحيح».
وأوضحت الدراسة أن التلاميذ الذين يستطيعون التعامل مع ضغوط اليوم الدراسي وتجنب مشكلاته أقل عرضة للإصابة بآلام المعدة والظهر والرأس.
وأضافت الدراسة أن أكثر من نصف التلاميذ يشعرون بـ «اليأس» في المدرسة ويمرون بمشاعر سلبية عديدة كما أن نحو نصف التلاميذ يعانون من الخوف من الامتحانات.
ومن الملفت للنظر في الدراسة أن معاناة التلميذات من الصداع تزيد عن معاناة التلاميذ بمقدار أربعة أضعاف تقريبا كما أن هذه المعاناة تزيد مع تقدمهن في العمر على عكس التلاميذ الذكور.
العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ