العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ

سواحل سترة استُملكت واستمرار الدفان ضيَّق الخناق على البحارة

انخفاض نسبة الصيد بنسبة %70

أكد متحدث باسم مجموعة من بحارة سترة عبد الأمير سلمان أن سترة تفتقد إلى السواحل، موضحا أغلب السواحل الموجودة فيها تعود إلى جهات نافذة من خارج المنطقة تم تمليكها السواحل العامة.

وأوضح سلمان في لقاء مع لـ «الوسط» أن أهالي سترة يفتقدون إلى ساحل يرتادونه، على رغم أن جزيرة سترة تعد من المناطق التي تحيط بها السواحل من كل الجوانب، إلا أنه بسبب عمليات الدفان التي قامت جراء إقامة المصانع فإنه تم تدمير السواحل، مبينا أن منطقة سترة لم يتم فيه خلال الأعوام الماضية تخصيص ساحل يتناسب مع الأهالي بعكس المناطق الأخرى، التي تم تخصيص السواحل فيها، إلى جانب تخصيص الحدائق والمرافق الأخرى.

وبيّن سلمان أنه لابد الاهتمام بساحل سترة خلال هذه الفترة وفي الفترة المستقبلية، موضحا أنه لا يمكن إهماله والاهتمام بسواحل باقي المناطق، متابعا أن جزيرة سترة تشكل ثالث أكبر منطقة من مناطق البحرين، إضافة إلى أن عدد السكان لا يستهان به، مطالبا بإيجاد الخدمات الترفيهية المناسبة وخصوصا فيما يتعلق بالساحل، إذ إن الأهالي لا يمتلكون ساحلا أو حدائقَ أو ممشى، منوها إلى أن العديد من المناطق تم تخصيص سواحل وحدائق وممشى إلى قاطنيها، في الوقت الذي تم فيه إهمال منطقة سترة.

وأشار سلمان إلى أن ساحل سترة في السابق كان غنيا بالأسماك المختلفة والمتنوعة، إلا أنه الآن مع تدمير البيئة البحرية للساحل وعمليات الدفان المستمرة فإن التيارات المائية قامت بحجز المياه ما منع من تجديدها، ما أدى إلى موت العديد من أنواع الأسماك خلال الفترة الأخيرة، منوها إلى أن المصانع المجاورة إلى الساحل أثرت على الأخير، وخصوصا أن هذه المصانع تلقي بالنفايات والمواد الكيميائية في عرض الساحل، ما أدى إلى موت الأسماك وموت الشعاب المرجانية وتعكير صفو المياه.

ولفت سلمان إلى التيارات المائية بدأت تحجز المياه المتجددة، ما أعاق حركة تجديد المياه وانحباس كمية قليلة من المياه غير المتجددة، مبينا أن المياه الجديدة لا تستطيع الدخول إلى الساحل بسبب هذه التيارات التي أغلقت بسبب الملوثات والنفايات.

وذكر سلمان أنه لابد من تطوير ساحل سترة، مشيرا إلى أن تطويره لن يؤدي إلى إنقاذ الساحل بأكمله، إلا أنه سيؤدي إلى إنقاذ ما تبقى من الساحل، مؤكدا أن الساحل لن يعود كسابق عهده، إلا أن تطويره ربما يعود بالنفع القليل على الأهالي.

ونوه سلمان إلى أن عمليات الدفان كان لها الدور الأكبر في التأثير على البيئة البحرية للساحل، موضحا أن الدفان بدأ منذ قبل 15 عاما، مبينا أنه تم دفن مساحة لا يستهان بها، إذ قدرت المساحة المدفونة بض 70 في المئة، وأما ما تبقى منها فقد تملكه المتنفذون.

وأشار سلمان إلى أنه بسبب عمليات الدفان طوال الأعوام الماضية تدنت نسبة الأسماك الموجودة في ساحل سترة ونسبة الصيد بمقدار 80 في المئة، ما أدى إلى انتقال بحارة سترة إلى مناطق أخرى، في الوقت الذي بقت فيه قواربهم في مرفأ ساحل سترة.

ولفت سلمان إلى أن عدد بحارة منطقة سترة يفوق عدد بحارة المناطق الأخرى، إذ يتراوح عدد البحارة ما بين 700 و800 بحار، مشيرا إلى أنه على رغم عمليات الدفان التي استمرت 15 عاما، إلا أنه لم يتم تعويض أي بحار حتى الآن، على رغم أن بعض بحارة باقي المناطق تم تعويضهم، في الوقت الذي مزالا ينتظر فيه بحارة سترة التعويض منذ 15 عاما حتى الآن، مبينا أن البحارة أصبحوا يبحرون في الخارج بسبب عمليات الدفان، في الوقت الذي قلّ فيه محصول الصيد السمكي، ما أثر على رزق البحارة.

وأشار سلمان إلى أن البحارة طابوا الجهات المعنية من أجل تعويضهم، إلا أنه في كل مرة يتم تأجيل التعويض، مبينا أن البحارة ينتظرون الآن إنشاء صندوق دعم الصيادين، وخصوصا أن قلة المحصول السمكي أثرت عليهم بشكل كبير.

وذكر سلمان أن مساحة صيد البحارة أصبحت ضيقة بالنسبة لهم، فعلى رغم أن عمليات الدفان والمصانع التي تلقي بالنفايات لعبت الدور الأكبر، إلا أن تدمير سواحل القرى المجاورة كان له الأثر الأكبر أيضا على رزق بحارة سترة، إذ إنه حدّ من مساحة الصيد، كما أنه حدد مساحة تحرك الصيادين فالسواحل المحيطة أصبحت مكبا للنفايات ومياه الصرف الصحي وخصوصا خليج توبلي مما جعل البحارة محاصرين من كل الجهات، كما أن أغلب مساحات البحر أصبحت خاضعة للمتنفذين، مما جعل البحارة محاطين بالسواحل المملوكة والسواحل المدمرة جراء عمليات الدفان المستمرة.

وطالب سلمان بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ساحل سترة مع تخصيص سواحل أخرى لأهالي القرية، على أن يكون الساحل الحالي هو الساحل الأكبر، ليضم بذلك حديقة للأهالي ليكون متنفسا لهم، مطالبا أيضا بوقف عمليات الدفان التي تقام بشكل عشوائي وغير مدروس، وذلك من أجل إقامة المصانع الخطيرة التي تلقي بسمومها في الساحل، كما أنها تلقي بالسموم على الأهالي وخصوصا أنها قريبة من التجمعات السكنية.

العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • فيلسوف | 2:39 ص

      اخ على بحر سترة يا سترة نور العين

      تعالو شوفو الاراضي اللي عند الجسر بالتحديد في منطقة ( النبيه صالح) كلها اندفنت وما بقي شي من البحر
      حسافة والله عليج يا بحرين البحر راح والشعب استبدل شبقى في البحرين شي ما خربوا كل شي اخترب وراح الله يلعن من كان السبب

    • زائر 4 | 1:38 ص

      ستــ نور العين ــرة

      دائما نسمع دفان السواحل ما في يوم نسمع عن سترة تطوير السواحل اللي فيها ليش هذه المعاملة يا مسئولين بدل ما تساعدونهم تقطعون ارزاقهم وتضيقون علينا وتحرمونا من متعة النظر إلى البحر إلى متى السكوت فاح الكيل فينا نفسيتنا تعبت والله واذ خاطرنا نشوف البحر نظيف انروح إلى منطقة ثانية بصراحة مسختونها وااااجد تحركوا في الموضوع وصادق ربيع ما قصر دائما يطالب بتعديل السواحل لكن عاطينة اذون الصمخة واذا طلعوا الشباب وطالبوا بعدم الدفان ماتقصرون فيهم من مطاط ومسيل الدموع وهذا الشئ محد يغلبكم فيه

    • زائر 3 | 11:50 م

      حتى السواحل

      موتوووو قهر وضيم والعوض على اللة

    • زائر 2 | 11:26 م

      لا تأذن في خرابه

      والله كفو عليك يا ابو علي لكن لا تأذن في خرابه فعمك اصمخ

    • زائر 1 | 8:01 م

      البوق زايد والسمج خلص والفيضانات زادت

      كثر البوق في هالسواحل انعدم البحر أخيرتها اذا صار إرتفاع نسبة الحرارة بسبة الدفان ويزيد نسبة إحتباس الحرارة وذوبان الجليد القطبي شمالي وجنوبي أول ما بتغرق البحرين وكل سواحلها وهذلين قاعدين إيدفنون البحر يتبخر ويعيد الماء عبر المطر لكن في حال دفنة الأرض أزيد حرارة الأرض كافي الي في المعامير من تلوث بعد دفان ما تشبعون ولو زين فيها خير حى لو في خير بعد ما فيها فايده لأن الأمر الأول وهو زيادة الإحتباس الحراري هو الأهم والذي يجب أن توضع قوانين صارمة لمنع أي دفان في دول العالم أو أستغلال منطقة البحر

اقرأ ايضاً