عقد الوفد البرلماني البريطاني الذي يزور البلاد بتنسيق مع رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية عمر الحسن مؤتمرا صحافيا امس بفندق ريتز كارلتون قالوا فيه «ان تجربة البحرين البرلمانية القصيرة ايجابية»، مؤكدين ان زيارتهم الى البلاد لا تحمل الصفة البرتوكولية لكنها اقتصرت على اللقاءات الرسمية فقط. واضافوا ردا على اسئلة الصحافيين «ان التجربة لا تشوبها نواقص او سلبيات».
وفي رد على سؤال «الوسط» عما اذا كان هناك نية في ارسال خبراء لمساعدة النواب البحرينيين للاستفادة من تجاربهم فيما يتعلق بجانب استجواب الوزراء كما يحدث في البرلمان البريطاني في «ويستمنستر» قال رئيس الاتحاد البرلماني البريطاني ورئيس مشارك لمجلس التفاهم العربي البريطاني (كابو) جون استون انه «ليس بالضرورة الاخذ بالتجربة البريطانية فهناك تجارب اخرى»، مشيرا الى ان «قبول البحرين بمجلسيها في الاتحاد البرلماني الدولي هو تقدير للصدقية التي استند عليها الانفتاح الجديد الذي تشهده البلاد».
اما العضو البرلماني كين بيرتشيس فقد وصف انطباعات اللورد ايفبري عن البحرين «بأنها كانت في البداية جيدة الا ان تصرفاته الاخيرة فيما يتعلق بنزاهة الانتخابات النيابية فقد جاءت مشينة للغاية».
وعن الملف العراقي قلل العضو البرلماني ديفيد تريننيك من شأن المظاهرات المناهضة للحرب التي شهدتها شوارع لندن قائلا انها «لا تمثل غالبية الرأي البريطاني بل كانت اعدادها قليلة جدا».
ضاحية السيف ريم خليفة
أكد برلمانيون بريطانيون أن «دور المرأة البحرينية في العمل السياسي ايجابي وبارز على رغم امتهان عدد قليل من النساء في العالم في هذا الجانب».
وأضافوا في مؤتمر صحافي عقدوه أمس في فندق ريتز كارلتون «من خلال لقاءاتنا بعضوات مجلس الشورى والمجلس الأعلى للمرأة نرى أن ما حصلت عليه البحرينية قد جاء بصدق وشفافية على رغم عدم حصولها على مقعد منتخب في البرلمان البحريني».
كما أشاروا إلى أن «دور المرأة وإشراكها في العمل البرلماني قد ساهم بشكل كبير في خدمة مسيرة الإصلاح السياسي في البحرين».
في حين ثمن البرلمانيون «التجربة الاقتصادية الجديدة في البلاد خصوصا فيما يتعلق قامة مرفأ البحرين المالي الذي سينشأ في ظل وجود استقرار سياسي يشجع على الاستثمارات الأجنبية».
وعن الملف العراقي وتطوراته اقر البرلمانيون «دعمهم الكامل للحرب على العراق غير أنهم أكدوا في الوقت نفسه أن الشعب العراقي عليه أن يقرر حق مصيره». فقد أكد العضو البرلماني اندروماكاي أن «شعبية الحكومة البريطانية الحالية لم تتأثر مع مجريات الملف العراقي، مؤكدا أن غالبية الشعب البريطاني كان مع الحرب منذ البداية على رغم عدم اكتشاف أسلحة الدمار الشامل التي ربما تكتشف في أي وقت». كما اتفق العضو البرلماني ديفيد ترينيك مع وجهة نظر ماكاي مؤكدا أن «إعداد مناهضي الحرب وحكومة رئيس الوزراء توني بلير الذين خرجوا في مظاهرات كانت قليلة» وقلل من شأنهم. أما عضو مجلس العموم كين بيرتشس فقد شن هجوما على نائب رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية لحقوق الإنسان اللورد ايفبري واصفا «تصرفاته الأخيرة... مشينة للغاية».
وفي اتصال هاتفي مع اللورد ايفبري قال لـ «الوسط الرياضي» إنه لا يود الرد على بيرتشس «الذي لم تكن لديه الشجاعة أن يقول هذا الكلام في وجهه في لندن». ولم يجب عضو الوفد البرلماني جون اوست في سؤال لاحق عن السبب في اقتصار لقاءات الوفد على جوانب معينة وعدم الالتقاء بمؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في المجالات المختلفة. وتحدث عضو البرلمان أشوك كومار (من أصل هندي) عن «سعادة البحرينيين الذي التقى بهم».
يذكر أن الوفد البرلماني قد صاحبه رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية عمر الحسن أثناء زيارتهم للمنامة. والوفد مكون من ثلاثة أعضاء منتمين إلى حزب العمال واثنين من حزب المحافظين وتعد هذه زيارته الثالثة التي ينظمها الحسن، إذ سبق له إن زاد البلاد في عامي 8991 و9991 وقد اقتصرت جميعها على اللقاءات الرسمية
العدد 405 - الأربعاء 15 أكتوبر 2003م الموافق 18 شعبان 1424هـ
