العدد 2686 - الثلثاء 12 يناير 2010م الموافق 26 محرم 1431هـ

رئيس الوزراء: إقامة المعارض بالبحرين مؤشر على عافية الاقتصاد

الصناعة تسهم بنحو 45 % من الناتج المحلي

افتتح رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة منتدى صناعات الخليج ومعرض البحرين العالمي للأغذية والضيافة بحضور عدد كبير من الوزراء والمسئولين في المملكة. وقام الأمير خليفة بجولة شملت معرضي الصناعة والأغذية في مركز البحرين الدولي للمعارض.

وحث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أهمية الاستراتيجية الصناعية الخليجية الشاملة في دعم الصناعات الخليجية والوطنية، مؤكدا سموه على أهمية إقامة الشراكات الخليجية في المجالات الصناعية وتعزيز مشاركة القطاع الصناعي في النشاط الاقتصادي الوطني والخليجي.

وأكد سموه لدى افتتاحه معرض الخليج للصناعات أن إقامة المعارض الكبرى في خضم الأزمة المالية العالمية مؤشر جيد على عافية الاقتصاد البحريني ومحدودية تأثره بالأزمة، وقال سموه إن الحكومة تركز حاليا على الصناعات ذات القيمة المضافة والعائد المجزي الذي ينعكس على معيشة المواطن، وأضاف سموه أن النمو الاقتصادي في المملكة عملية مستمرة لم توقفها التطورات السلبية للأزمة الاقتصادية ولكن تظل البحرين جزءا من العالم تتأثر بما يدور حولها ، ولذلك تعمل الحكومة جاهدة على إقرار السياسات التي تجعل من النمو الاقتصادي يسير في نسق تصاعدي.

وبهذه المناسبة أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن إعجابه بما ظهر عليه المعرض من حسن تنظيم وإعداد ومشاركة عالمية وخليجية واسعة، حاثا سموه الشركات البحرينية إلى الاستفادة مما يوفره المعرض من فرص ثمينة لمتابعة المستجدات القائمة في القطاع الصناعي بالإضافة إلى التواصل مع المؤسسات الأخرى للاستفادة من خبراتها،خاصة مع المكانة المميزة لمملكة البحرين كشريك إقليمي استراتيجي في المجال الصناعي، و أبدى سموه إعجابه بالمبادرات التي يطلقها القطاع الخاص وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي وبخاصة ما يتعلق بصناعة المعارض، متمنيا سموه للقائمين على المعرض التوفيق والنجاح.

وحث سموه على ضرورة تدارس الفرص والتحديات التي تواجه دول المجلس في المجال الصناعي وتفعيل دور القطاع الخاص في الصناعة الخليجية، والتعامل بمهنية مع واقع وتحديات مستقبل البنية الصناعية في دول المجلس وتحدياتها.

وقال سموه لدى افتتاحه لمعرض الخليج للصناعات إن قطاع الصناعة يمثل خيارا استراتيجيا لدول المجلس لتنويع مصادر الدخل القومي، والمساهمة في التقليل من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، ولاسيما أن فرص النمو لا تزال متاحة بشكل كبير في القطاع الصناعي، والأزمة المالية العالمية كشفت فاعلية هذا القطاع وقدرته على التعامل مع الأزمات.

و دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى تركيز الجهود الخليجية على الصناعات المختلفة وخصوصا التي تتمتع بإنتاجية عالية وقيمة مضافة ،وأكد سموه بأن دول المجلس ترتبط باتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من دول العالم يجب استغلالها من أجل الترويج للصناعات الخليجية.

وتشارك في المعرض شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» وشركة نفط البحرين «بابكو»، باعتبارهما شريكين استراتيجيتين في المعرض، الذي تشارك فيه أيضا 84 شركة من 15 دولة، من ضمنها بريطانيا وتايلند والمملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة وسلوفاكيا، بالإضافة إلى شركات بحرينية.

وقد أشاد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو برعاية الأمير خليفة للحدثين اللذين تشارك فيهما الكثير من الشركات العملاقة، خصوصا في مجالات الألمنيوم والطاقة والمعادن والتشغيل الآلي والخدمات اللوجستية ، إضافة الى صناعات الأغذية.

وأوضح الوزير البحريني أن الصناعة تلعب دورا مهما في اقتصاد البحرين، إذ تساهم بنحو 45 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، حسب أرقام عام 2008، والذي يشمل الإنتاج النفطي ومساهمة نحو 16 في المئة من شركات الصناعات التحويلية الأخرى.

وبين فخرو أن نشاط الصناعات التحويلية في البحرين ارتفع بنسبة 28 في المئة في 2007 مقابل العام 2006، في حين نمت بنسبة 19 في المئة في العام 2008، «ولكنها في اعتقادي الراسخ مجرد بداية لما نتوقع حدوثه وتحقيقه في المستقبل، ووفقا لرؤية 2030 والسياسات الصناعية». لكنه لم يذكر أرقام عن العام الماضي.

وبين فخرو في ورقة أمام المنتدى «بأن الأزمة المالية العالمية سوف تخدم البحرين، فاقتصادنا ظل مستقرا نسبيا في مواجهة الاضطرابات من حولها، وكل من البلدان المتقدمة والبلدان النامية التي تأثرت بالنكسة الاقتصادية بدأت في البحث عن قاعدة في منطقة الشرق الأوسط كوسيلة للتعويض عن انكماش أسواقها المحلية».

وأوضح أن وزارته تقود التوسع في قطاع «الصناعات التحويلية في مقاربة ثلاثية الأبعاد، والتي تنطوي على سياسات تهدف إلى تعزيز القدرة الإنتاجية لمصانعنا، لا سيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم ، والهادفة إلى تحسين وتوسيع البنية التحتية التي نوفرها، بما في ذلك توفير الأراضي المزودة بالخدمات، وتشجيع الاستثمار الداخلي مع التركيز بشكل خاص على الاستفادة من إمكانات اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية».

وأفاد بأن هذه السياسات تتحسن عن طريق العمل الذي تقوم به الحكومة لخلق المزيد من الأعمال في البحرين، والتي من ضمنها تدشين صاحب الجلالة الملك المعظمّ الأسبوع الماضي مدينة سلمان الصناعية.

وبين الوزير أن البحرين تحتل اليوم المرتبة 13 في الاقتصاد الأكثر تحررا في العالم . «كما تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلاّ أن الطموح أن نكون في المرتبة الأولى في الجانبين، وتتطلع بأن تكون الخيار الأول بالنسبة للمستثمرين الخارجيين».

ويأتي إقامة المنتدى والمعرضين في البحرين في وقت تسعى فيه دول الخليج العربية إلى استثمار مليارات الدولارات في مشاريع البنية التحتية. ويجمع المنتدى كبار الشخصيات في مجال الأعمال والقادة الصناعيين من مختلف القطاعات كالطاقة والكهرباء، والتمويل، والموانئ والخدمات اللوجستية والسلع والتصنيع لمناقشة دور القطاع الصناعي في تعزيز الناتج الاقتصادي في الخليج.

العدد 2686 - الثلثاء 12 يناير 2010م الموافق 26 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً