احتاج البعض من «كتّاب» وأنصار الحكومة إلى مرور ثلاثين عاما ليكتشفوا فجأة وقبل أسبوعين فقط، أن دعم السلع الأساسية سياسة خاطئة! فلماذا لم يعطوا أنفسهم بضعة أيامٍ للتفكير بالآثار المحتملة للسياسة «المالتوسية» الجديدة في رفع الدعم؟
لماذا يرقص هؤلاء في حفلة زارٍ جماعية لدعم هذه السياسة الرأسمالية المتطرّفة دون التفكير بآثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الأخلاقية؟ ثم ماذا عن الجانب الإنساني من الموضوع؟ وهل أصبح دوركم تبرير كلّ ما تقوم به الحكومة والبحث عن مخارج وفذلكات؟ وماذا لو اكتشفتم بعد فترةٍ أن هذه السياسة خاطئة ومدمّرة اجتماعيا، وذات كلفة إنسانية باهظة؟ وهل على المجتمع المدني والجمعيات السياسية الانتظار ثلاثين عاما لتجرّب الحكومة الحلاقة في رؤوس الصلعان؟
الموضوع كله يتعلّق بمعيشة المواطن البحريني، الذي أنهكته موجة الغلاء العام الماضي، ولا يتعلق بصراعاتٍ مذهبيةٍ أو عقدٍ طائفيةٍ حتى تضعوا العظم في بلعوم الفقراء.
الموضوع معيشيٌ بامتياز، فلن يتضرّر من رفع الدعم عن السلع سكّان المحافظة الشمالية دون الجنوبية، أو أهالي سترة والدراز دون المحرّق والرفاع، فكلنا في الغلاء والبلاء سواء. والخطورة أن هذه الخطوة ستتلوها خطوات، فإذا بدأتْ بالبنزين فإنها لن تتوقّف عند الخبز والطحين واللحم والبيض، وغيرها من مكوّنات السلة الغذائية للمواطنين. وهذه الدوامة ستتوسّع دائرتها إلى غيرها فترفع أسعار بقية السلع والخدمات، وكلكم تذكرون ما فعلته موجة الغلاء الأخيرة بالناس.
لو كان الوضع الاقتصادي لعموم البحرينيين مقبولا لجاز السكوت عن هذه السياسة المالتوسية المدمّرة. فوزارة العمل تفخر بأن أكبر إنجازاتها أنها رفعت الرواتب من 120 إلى 200 دينار خلال الأعوام الأخيرة. ومسؤولوها يتحفوننا بتصريحات عن منجزاتهم في توظيف الشباب الجامعي العاطل منذ سنوات، رغم عجزهم عن توظيف 100 خريج اجتماعي ظلّوا يتظاهرون ستة أشهر للحصول على وظيفةٍ توفر لهم لقمة كريمة. ووزارة التنمية الاجتماعية تتفاخر بأنها تقدّم علاوة غلاء لأكثر من 75 ألف أسرة... ومع ذلك تفكّر الحكومة في رفع الدعم عن السلع الأساسية وتجد لها أنصارا ومطبّلين.
لسنا مع سياسة الدعم المطلق للسلع خصوصا حين تذهب لغير مستحقيها من مستثمرين وفنادق ومناهل سوء، وإذا اكتشفتم بعض المثالب في هذه السياسة، فليس من الحكمة التسرّع في تبني السياسة المضادة التي ستتكشف قريبا عن مثالب أكبر وأخطر. ابحثوا عن حلول وخيارات... ولكن ليس على حساب معيشة الفقراء.
نحن في إقليم واحد، والناس تنظر لبعضها وتقارن أوضاعها، ويسوء البحريني أن يقارن وضعه الاقتصادي المتردي بأشقائه في الخليج. وتأتي مثل هذه السياسة الغريبة خليجيا، لتثير مزيدا من الشعور بالإحباط والقهر والغربة في الوطن، الذي يفضّل الأجنبي في العمل والسكن، ويستورد أقواما أخرى لتجنيسها.
لسنا مع استمرار السياسة السابقة التي بانت ثغراتها، ولكن ليس صحيحا استبدالها بسياسةٍ كلها ثغرات اقتصادية وسياسية وأمنية، فضلا عن هزالها الأخلاقي وافتقارها إلى الذائقة الإنسانية.
يُحسب لدول الخليج بعد الاستقلال، تبنيها برامج دعم عامة لتوفير درجةٍ معقولةٍ من الرعاية الاجتماعية، في واحدةٍ من أفضل إجراءات إعادة توزيع جزء من الثروة العامة على الشعب. السياسة «المالتوسية» الأخيرة التي تبشّرنا بها الحكومة ودعاتها والمحامون عنها، تمثل تراجعا عن هذه السياسة، وإسقاطا لأحد أفضل تطبيقات توزيع الثروة لصالح المزيد من الاستئثار.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2685 - الإثنين 11 يناير 2010م الموافق 25 محرم 1431هـ
أستاذي تحياتي الى قلمك الشريف
من بعد مقالك هذا صعب ان يزايد أحد فلك من هذا الشعب المرهق من الديون ومثقل بالقروض الشخصية فليس فقط منازلي حتى انا أيل الى السقوط !!! شكرا أستاذي
Thanks
Thank you for pointed these wondering points
you are right Mr. Hussain where is the member of the parliament in Bahrain. what they are the hell are doing ??
Ali Moahmmed
United states
لا والقهر يقولون مجرد تضخيم اعلامي
ولا توجد بالبحرين اي مشكلة واحنا اصلا مو حامدين ربنا حسبي الله ونعم الوكيل الفقراء ميتين من هالعيشة وهالضيق وين ما نروح تصفق لوجهنا هالدنيا لكن الله موجود وشكرا كاتبنا القدير والمتميز على المقال الممتاز
من وراء هذا التخبط
وراء هذا التخبط الاعمى ايادي لاتريد الخير لهذا الوطن فبدل ان يكون هناك استقرار سياسي لكي يسترجع المواطن انفاسه وتحل ملفاته من سكن وعمل وغيره ياتي من يريد ان يصب الزيت على النار حسبي الله ونعم الوكيل ,و الي يده في الماي غير الي يده في الضو .
بحراني
يا جماعة نبي نتزوج نبي نجيب اولاد
مو حالة هذي كل يوم رفعتون لنا شي ؟!
مو كفاية قسط السيارة، مو كفاية الراتب ضعيف فوق هذا عيشة ذليلة وكل يوم تذلونا
حرام عليكم هاللي تسوونه فينا
ارحموا من في الأرض يرحمكم في السماء
اذا كنتون عايشين في نعمة الله يزيدكم بس لا تنسون اللي مثل حالنا
الرخاء للأجنبي والفقر لنا
أكمل إذا هناك دعم يصل لغير مستحقيه فإن هناك عدة طرق لاسترجاع هذا الدعم فالبنوك والشركات الكبيرة والفنادق التي ملأت البلد والأجانب أصحاب الرواتب العالية يجب فرض نوع من الضريبة عليهم لأنهم هم أكثر من يستفيد من هذه الضريبة وهم غير مستحقين لها. فما بال الحكومة تشرق وتغرب ولا تجد سوى الفقير الكحيان. يعني ما يقدرون الا علينا.الشركات البنوك و الأجانب تارسي الديرة وكل واحد راتبه يفوق عشرات من البحرينين صغار الموظفين ليش ما يفرضوا ضريبة دخل عليهم كما في بلدان الغرب
الرخاء للغير والفقر لنا
إذا كان هناك قصور وخلل في سياسة الدعم فليس ذنب المواطن أن يتحمل الغرم في حين أنه محروم من الغنم أي بكلمة أخرى إذا هناك خلل في الدعم فيجب على الدولة دراسة الطريقة الأجدى نفعا في تقنين الدعم
وبكلمة اخرى يوجد بالبلد الكثير ممن يستنزف من خيراته
والطرق كثيرة لتحصيل الدعم السائب بطريقة أخرى
إذا كانت الحكومة تعاني من ضائقة مالية بسبب التجنيس وغيره من مصادر الإستنزاف الكبيرة فهناك طرق كثيرة لتحصيل الدعم من غير مستحقيه
أكمل
من أقوال مالتوس
أن الرجل الذي ليس له من يعيله والذي لا يستطيع أن يجد له عملاً في المجتمع سوف يجد أن ليس له نصيباً من الغذاء على أرضه فهو عضو زائد في وليمة الطبيعة حيث لا صحن له بين الصحون فإن الطبيعة تأمره بمغادرة الزمن.. انتهى
هل هذا مايراد تطبيقه لدينا ؟
المطبلون زادو كثيرا
المطلبون كثر بدءا من نواب الحكومة إلى أصغر موظف في مجلس البرلمان ومرورا بكتاب الصحف الصفراء والمذيعين وغيرهم كلهم يطبلون لأي شيئ ويتبنون أي شيئ تفكر فيه الحكومة. لا هم لهم سوى تأييد الحكومة وهذا الوضع لوحده مشكلة بل مأساة.
تحياتي
يا حسرة على الإتساتية
كل يوم يأتي نجد أن الحكومة تتفنن في قهر الشعب لتشغله عن المطالبة بحقوقه المسلوبة ...فكل هذه سياسة ليبتعد الناس عن المطالبة بالحقوق السياسية والاجتماعية وغيرها والانشغال بلقمة العيش.....
الموضوع يمس كل مواطن بدون استثناء.....
اذاكان الموضوع يمس كل مواطن بدون استثناء فلماذا لا يتصدى له المختصون من اهل الاقتصاد يطرحوا ارائهم والحلول لدى كثير من الدول لماذا سكوت المختصين الاقتصاديين لماذا اختفوا أم يخافون حتى قول الراي واذا كانت تلك مشكلة تواجه دولة فماذا سنفعل تجاه غيرها من المشاكل في كل يوم تطل علينا نحن البلد الصغير مشكلة وتراوح مكانها دون حل مشكلة مرضى السكلر لاحل مشكلة نقص الاسرة في السلمانية لاحل مشكلة الاسكان لاحل مشكلة الجامعيين العاطلين لا حل مشكلة الجامعات الخاصة لا حل مبروك يابحرين جوائز التفوق ؟
ويلي على الغلاء
حتى من البيبسي شح نصيبي
الله على الظالم يا سيد
لابد من رفع الاسعار فالدولة افلست
الاخ الكاتب لك اكبر تحية على ماتقدمت به، وانوه بأن الدولة لديها مصاريف كبيرة وأمور يتوجب النفقة عليها فهي ليست متفرغه لدعم السلع او دعم المواطن فالدولة لديها اساسيات كبيرة تعمل عليها وتتوجب أموال كثيرة فلابد من رفع الاسعار، نعم هي تشتري اسلحة بقيمة 400 مليون دينار فقد فضحتها الصحف الاميركية لعرض المبلغ ومن يقرأ هذا الرقم يقول ان البحرين تواجه الكيان الصهيوني ومن يتحالف معه وتحتاج للتحصين وعقد صفقات اسلحة بهذا المبلغ الكبير وترك شعبها يجوع وتخنقه الأسعار،
الى متى
ومما يزيد الطحين بلة ونعقبداً ان يذهب جزء كبير من هذا الدعم للمجنسين
لا ثمره بعد اليوم!!
بوركت يا سيد
فلقد فرطوا بلثمره وانتهى الامر
وما زال العداء والحقد من قبل الحكو..
على شعب البحرين الاصلي
الاصلي غالي الثمن لا يفرط به والغير الاصلي لا يدوم وضح المعنى
فاين نحن من دول الخليج اللتي تسعى حكوماتها الى عزه ورقي شعبها
فلاجنبي يحن لالرضه وتربته فياخد خيرات البلد ويستثمرهاهناك
بينما نحن حالنا يزداد من سئ الى اسوء
يتمنون خروجنا من بلدنا لكن هيهات هيهات
سنابسي بحريني
صحيح كلامك ياسيد
وزارة التنمية تتفاخر بأنها تقدم علاوة الغلاء لـ 75 الف أسرة,,نصفهم من الأسر المُجنسة,,ولم نحصل عليها نحنُ أبناء لولوة وخدوج لحد كتابة هذا التعليق
ونحنُ بلاريب من مستحقيها
شكرا يابن الحلال
فعلا هناك من يطبل ويزمر للحكومة حتى لو على حساب دينه وعرضه وماله وولده ولكن ويش تقول في ناس ما عندهم نقطة حياء
قبلة على جبينك يا ملك القلم
نعم والف نعم عجزت وزارة العمل عن توظيف العاطلين الاجتماعيين ويستمر اليوم اعتصامهم في تمام الساعه 9:30 بشعار (الوزير يتنكر لنا) امام وزارة التربية والتعليم
يا استاذي الكريم ما يحس بشعور الفقير الغني والشبعان
ما يحس بالفقير الا من عايشه
وشكرا