قال الأستاذ بجامعة البحرين الشيخ ناجي العربي إن «الفكر الصوفي لصيق بالسياسة، ولم يتأخر في المشاركة في الحياة السياسية».

وأضاف العربي «إننا أصحاب المواقف حين يتقاعس الآخرون، لذلك دخلنا في الحياة السياسية لأنها جزء من الإسلام، ولها دور في تسيير شئونه».

وفي الوقت الذي أعلن فيه أنه لن يترشح للانتخابات النيابية المقبلة، انتقد أداء مجلس النواب الحالي بشدة، سائلا: «ما الذي قدمه المجلس والحكومة للمواطنين؟».

وأكد أنه «ينبغي على الكتل النيابية الثلاثة (الأصالة، والمنبر الإسلامي، والوفاق) والأعضاء المستقلين - الذين هم شبه غائبين - حمل هموم المواطنين بصدق وعدم الضحك عليهم. داعيا المواطنين إلى أن يكون لهم موقف من الانتخابات النيابية المقبلة. وأكد أن الجمعيات السياسية - الإسلامية الكبرى الثلاث لا تملك الشارع البحريني.

جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي نظمتها جمعية الفكر الوطني الحر (الوطن) مساء الأحد الماضي بعنوان «الفكر الصوفي والعمل السياسي»، التي ترأستها ليلى رجب، في مركز كانو الثقافي.

وفي تعريفه بالفكر الصوفي قال إن له وجهين؛ الأول يمكن قبوله والآخر لا يقبل به إطلاقا، موضحا أن الوجه الذي يمكن قبوله هو الذي يسعى إلى خدمة الأمة الإسلامية وليس لتمزيقها، مؤكدا أنه «فكر يستند كليا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة».

وتابع «من لم يحفظ القرآن والأحاديث لن يعرف الفكر الصوفي»، مشددا على ضرورة أن يستمد التصوف من حياة النبي محمد (ص)، عازيا ذلك إلى «أنه (ص) كان يتصرف بصفة الحاكم مرة، وبصفة القاضي مرة أخرى، وبصفته فقيها في مرة ثالثة، ووزيرا في مرة غيرها، وهكذا في جميع نواحي الحياة، لذلك نجده النبي والرسول والقائد والمعلم والحكيم». ولفت إلى أن الفكر الصوفي له مدرستان، وأن الناس عرفوا مدرسة واحدة تمثلت في الصلاة والعبادة والانعزال عن الناس فقط، بينما هذا جزء من الفكر وليس هو الطريق الكامل لنا، مبينا أنه «إذا عرفنا أن التصوف هو متابعة تصرفات النبي محمد (ص) فهذا يعني أنه يجب أن يكون الصوفي ابن وقته».