العدد 2684 - الأحد 10 يناير 2010م الموافق 24 محرم 1431هـ

في رحاب «مدينة سلمان الاقتصادية»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تحدث وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو أثناء افتتاح «مدينة سلمان الصناعية» في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري عن النية لإنشاء «هيئة ملكية» للإشراف على المدينة الاقتصادية التي بدأت من خلال جمع «منطقة البحرين العالمية للاستثمار (تسع 72 شركة مخصصة للتصنيع والخدمات الدولية)»، «مرسى البحرين للاستثمار (تسع 53 شركة من دول مجلس التعاون مخصصة للخدمات الصناعية واللوجستية وخدمات الأعمال)»، منطقة الحد الصناعية (تسع 20 مشروعا صناعيا بالإضافة إلى حاضنة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة)». لتكون الواجهة الصناعية على غرار المدن الصناعية في دول الجوار، وهي تهدف إلى «جذب المستثمرين المحليين والأجانب والذين بدورهم لن يقوموا فقط بخلق فرص العمل، وجلب الاستثمارت إلى البحرين، بل سيساهمون في توريد أحدث التقنيات والممارسات في مجال إدارة الأعمال».

الوزير فخرو أشار إلى أن الهيئة المرتقبة ستشرف أيضا على ميناء خليفة، ومطار البحرين الدولي، والمطار المستقبلي، وستشرف على شبكة للخدمات والطاقة النظيفة ومنابع وتوزيع الغاز وغيرها، وأن مشروع إنشاء «الهيئة الملكية» يخضع حاليا لتقييم الاستشاريين. والهيئة المرتقبة ستكون بمثابة «الجهاز التنفيذي» للمدينة، كما هو الحال، مثلا، مع «الهيئة الملكية للجبيل وينبع» في السعودية والتي تشرف على الإدارة والاستثمار والتطوير والتنسيق مع قطاعات الدولة.

المدينة الصناعية، مع خدماتها الملاحية اللوجستية وارتباطها بمطار دولي بإمكانها أن تتحول البحرين إلى وجهة مفضلة للعديد من القطاعات ذات القيمة العالية، فهذه المنطقة تقع في منتصف الطريق بين سنغافورة وبريطانيا (7 ساعات بالطائرة من البحرين لكل وجهة)، كما أنها قريبة من الصين والهند، وهي مؤهلة لتملأ فراغا حاليا في شمال الخليج العربي، فالبحرين كانت ومازالت بوابة استراتيجية وطبيعية لأسواق المنطقة الآخذة في التوسع في مختلف المجالات.

البحرينيون سيجدون أمامهم قطاعات نامية، وعددا غير قليل منها بالإمكان أن يوفر مستوى معيشة مناسبا... كما أن المهن التي كانت تبدو ثقيلة، أصبحت بمساعدة التكنولوجيا الحديثة في المتناول حتى بالنسبة للنساء. وقد خصصت صحيفة «لويدز ريجستر» المتخصصة في الملاحة في أحد أعدادها في نهاية العام الماضي مقالا عن شابة بحرينية (عمرها 26 عاما) تتدرب (طوعيا) على تشغيل «رافعة» من النوع الثقيل جدا... وقالت للصحيفة إنها وبعد أن أكملت الاختبارات النظرية فإنها تقضي ساعتين من وقتها الخاص كل يوم في محاولة للحصول على 180 ساعة من التدريب اللازم لتحصل على رخصة قيادة الرافعة (وهذه الرافعة تستطيع إفراغ أكثر من مئة حاوية في الساعة من البواخر)... وأملنا أن نرى المزيد من أصحاب الهمم الرفيعة تغتنم الفرص الاقتصادية المتاحة، والتي ستكون - كما قال صاحب السمو الملكي ولي العهد في مقابلته مع «العربية» - قائمة على العدالة والمنافسة والاستدامة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2684 - الأحد 10 يناير 2010م الموافق 24 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:37 م

      نعم لبناء مطار دولي يواكب التطورات العصرية

      والطفرات المذهلة والانجازات التي تخطف الابصار في دول الجوار الخليجية التي يتم انجازها بسرعة البرق مثل المشاريع التي اقيمت في مدينة دبي بالرغم من الهزات الاقتصادية والتحديات والازمات وافتتاح أعلى برج بارتفاع 828 متر هو في قمة الطموحات التي لا توقفها نظرة المتشائمين للمستقبل والمملكة السعودية تعلن اليوم عن عزمها لتشييد برج بارتفاع 1000 متر هذا التسابق السريع جدا يلزم مملكتنا بالتفكير الجدي للسير مع الركب الحضاري والمنافسة ولا نريد المشي بسرعة السلحفاة بينما الباقي يقفز قفزات هائلة. ام محمود

    • زائر 4 | 1:59 ص

      بالله عليكم ليش هالنطات

      خلنا يادكتور انعيش على قدنا (مد رجولنا على قد الحافنا) ليش مطار ثانى يعنى واحد حق المستوطنين واحد حق المواطنين الاصليين والله شلينا بهالسالفة والناس ماوقادره تحط القرص فى بلعومها لو انكم تحبون الطفرات على اساس (ليش غيرنا فى دبي احسن منا) ترى الزمن مايرحم كل هالبهرجة مردها البحرين بتطبع وبتغرق بماية البحر الا بفوض علينا بعد سنة ويمكن اقل لاتحلمون وايد تري النعمة زوالة وخلكم يبه على قد الحافكم لايصيدكم الراش الا فى دبي وتنكسر الحكومة بالافيها

    • زائر 1 | 11:20 م

      شكرا دكتور

      نتمنى ان تبدأ اعلانات التوظيف في الصحف البحرينية ونحن في الانتظار .. اتمنى ان المدينة تصب في جيوب المواطنين قبل غيرهم والسلام

اقرأ ايضاً