العدد 2683 - السبت 09 يناير 2010م الموافق 23 محرم 1431هـ

انتخابات 2010م

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لم تبقَ إلا شهور معدودة على العملية الانتخابية لسنة 2010م، وقد أعلنت وعد انضمامها إلى هذه الانتخابات، وجهزّت العُدد حتى تشارك بشكل منظّم كما شاركت في انتخابات 2009م.

فماذا أعدّ المنتخبون لبرنامج الانتخابات في 2010م؟ وماذا أعدّ الناس لهذه الانتخابات كذلك؟ إذ سمعنا بأنّ هناك كثيرا من العازفين عن الانتخابات المقبلة بسبب خيبة الآمال وتدخّل البعض في تلك الانتخابات.

لابد أن نوَعّي الشارع البحريني إلى أهمّية المشاركة في الانتخابات المقبلة، وأهمّيتها بالنسبة لنا كمواطنين عاديين، فلقد خسرنا 8 سنوات، ولا نريد أن نخسر أكثر مما خسرناه أصلا، فالعجلة الانتخابية ستمشي سواء شارك المواطن أم لم يشارك، وبذلك نجد بأنّ الإدلاء بصوتنا قد يساعد بعض الفئات المناضلة لدخول المجلس الجديد، حتى نحصل على حقوقنا.

وباب المشاركة في الانتخابات هو باب وطني، يساعد على عيش الجو الصحيح في ظل الديمقراطية، التي لم نستطعمها بعد، وعلى ذلك لابد من الشارع البحريني أن يعلم أهمّية تغيير سيطرة بعض الطائفيين والمحسوبين، وإبدالهم عن طريق التصويت للأصلح بفئات تخدم المجتمع البحريني.

إن الانتخابات القادمة ستكون نشطة وشرسة للغاية، إذ إن نضوج الشارع تمّ خلال السنوات الثماني نوعا ما، وهو على علم الآن بمصلحته، وعلى علم بما قدّمته بعض الجمعيات السياسية المتأسلمة له!

ولا نعتقد بأنّه سيدخل الفخ مرّة أخرى من خلال تسويق سطحي تنادي به إحدى الجمعيات السياسية، بل من خلال القدرة على إقناع الناس بعد هذه الهفوات التي تمّت من قبل النوّاب.

إنّ الفائدة المرجوّة هذه المرّة من خلال المجلس القادم هي تحقيق الآمال، وإيصال صوتنا إلى الحكومة، ودعم بعض الملفّات العائمة منذ سنوات في مجلس النوّاب، حتى تتحقق وتأتي ثمارها في المنبع الصحيح.

للأسف الشديد فشل المجلس النيابي في مرته الأولى وفشل مرّة أخرى في المرّة الثانية، ونتمنى ألا يكون المجلس القادم كسابقيه، بل عهدٌ جديد يستفيد منه الناس قبل النوّاب، ونقضي به على عدد من الأزمات الداخلية، ونجسر الهوّة بين طبقات المجتمع البحريني وطوائفه.

طموحنا هو أن يفتح المجلس الجديد ملف خط الفقر، وتحسين الأجور، وإصلاح البنية التحتية، وكذلك ملف البطالة والتجنيس وتسديد ديون الشعب؛ لأنّ الدولة لن تقوم بحل هذه المشكلات الشائكة بين جدرانها، من دون ضغط المجلس بأدواته.

على رغم اكتمال البحرين سياسيا في الستينيات ومطلع السبعينيات، إلا أن اليوم نجد البحريني لا يعرف كيف يختار الممثّل الصح، ولا يعرف معايير هذا الاختيار، ولا أبعاده التي سنخرج بها في المستقبل.

لذلك نحتاج احتياجا شديدا إلى إعادة الكَرّة، كما نحتاج إلى التأنّي في الاختيار، حتى نسير على خطّ صحيح، كما رأيناه في دولة الكويت الشقيقة، إذ إنّ الناس كانوا أحرارا، ولم تستطع بعض الجمعيات السياسية المتأسلمة السيطرة بأي شكل كان لتغيير موقف الشعب؛ لأنّه علِم كيف يختار من يساعده في لقمة العيش

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2683 - السبت 09 يناير 2010م الموافق 23 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 10:55 ص

      ماذ نعمل

      يحتاج البرلمان القادم الى توزيع الدوائر توزيعا عادلاً + مراقبة دولية ايانم الانتخابات = برلمان ناجح ..... بدون ذلك كغيره برلمان كاسح ومع ذلك سننتخب مع العلم انه لن يمثل الشعب

    • زائر 7 | 8:15 ص

      الى 2010

      اتمنى ان تكون الانتخابات القادمة تحت اشراف دولي ومنظمات عالمية من هيئة الامم المتحدة لتشرف عليها وليس تحت اشراف الحكومة ، والدوائر يجري عليها تعديلات جذرية وتعطى كل منطقة بحسب نسبة عدد سكانها أصوات ويتم الغاء الانتخاب الالكتروني هذا افضل حتى يمكن تنجح العملية الانتخابية 2010

    • زائر 6 | 4:29 ص

      توزيع الدوائر

      اشكرك اختى على الطرح الحضارى المشكلة ليست فى النواب المشكلة الاولى فى توزيع الدوائر ثانياً هذا البرلمان محصن فى صالح الدولة فقط

    • زائر 5 | 4:15 ص

      الصراحة الحكومة معاها

      حق يالطيبة مريم ... قال من آمرك ...قال من نهانى لكن تدرين شعب وناس مثل الشعب البحرينى يستاهل وأكثر وأظن القرى ضحوا بالنفس والروح ويابوا البرلمان والحكومة ماقصرت ووافقت على البرلمان مع وجود النواقص به ...الشرهه على الشعب فى اختياراته وتستاهلون واكثر ... وعاشت لنا البحرين وعاشوا اهلها ... يالله

    • زائر 4 | 3:19 ص

      خليها على الله

      أختي العزيزة نتمنى ان يكون البرلمان القادم دا فائدة ولكن عندي ملاحظة هل نحتاج الى البرلمان من ناحية رفع الاجور او اسقاط الديون او الحصول على ارض او منزل فالحكومة تعلم بحال مواطنيها قبل غيرها فلايخلو بيت او مجلس اومقهى اوعمل عن التكلم في هذه المواضيع والحكومة تعلم ذلك ولكنها تتجاهل فالسنة الجديدة قد اقدمت دون ان نرى مكرمة او خبر يفرحنا ويخفف من الامنا بل زاد تدمرنا ليل نهار نسأل الله الفرج

    • زائر 3 | 12:17 ص

      الأحباط لدى غالبية المحرقيين

      لماذا ننتخب والغير يتدخل في إرادة الشعب
      لماذا ننتخب والغير لا يريد التغير لصالح البلاد
      لماذا ننتخب والغير يريد أن يبصم
      لماذا ننتخب ونواب الريموت كنترول لديهم اصوات متحركة وجاهزة
      لماذا ننتخب
      لماذا ننتخب
      مادام الاسماء جاهزة فاعتقد فلينتخبوا بالتزكية

    • زائر 2 | 11:53 م

      من المقاطعين ان شاء الله

      انتي روحي انتخبي بالنيابة عني !

    • مواطن مستضعف | 11:18 م

      مكمن العلّة

      بسم الله الرحمن الرحيم
      التباطؤ -و ربما التهاون- في علاج الأزمات والمشكلات التي نعاني منها, عائد إلى تعجرف و تعنّت الحكومة من جهة, و تباين المقاييس لدى فرقاء المعارضة وتعدد أطروحاتهم الميدانية على الساحة, من جهة أخرى. مع خالص المودة أخت "مريم"

    • زائر 1 | 11:10 م

      أختك مثلك!

      ما الذي سيتبدل في هذا البرلمان الجديد؟ شخصيات؟توجهات؟ والسؤال الجوهري: ما الذي سيضمن للشعب المنكوب التغيير الى الأحسن ولو بنسبة 70%؟ أعتقد أن أكثر الشعب قد أدرك أن هذا المجلس الحالي عاجز عن تحقيق آماله اذا لم يكن هو (الشعب) من يضع الدستور الذي يحقق أهدافه، فنتمنى الاستفادة من الماضي....

اقرأ ايضاً