الكرة الكويتية تعاني الأمرّين من سنوات طويلة ولا يوجد من يمد يد العون لها وكل ما هناك سياسيون يرعون رسميا بعض المباريات الدولية وما أن تنتهي المباراة حتى يغلق هذا المسئول أو ذاك أبواب مكتبه وهاتفه الجوال بوجه كل رياضي وهذه حقيقة مؤلمة واسألوا عشوائيا غالبية الرياضيين وستكون الإجابة عنها واحدة (لا أحد يدري عنا) فقطاع الرياضة والشباب مهمل على جميع المستويات والمشكلات والصراعات أصابت الجميع بالإحباط الذي أصبح «ماركة كويتية» حتى دار الزمن على ذلك المنتخب الكبير الذي صال لاعبوه في الملاعب الخضراء وكان فريقا مرعبا يبحث لاعبوه الآن عن موطئ قدم في كل بطولة يشاركون فيها. ويطلبون من الجمهور النظر في وضعهم بعين الرأفة ولا يتحول إلى قاض لا يرحم ولا ينظر في ملابسات كل الوضع الشائك وعلى الجماهير الكويتية أن تكون واقعية خلال المرحلة المقبلة، فلو تأهل المنتخب الكويتي لنهائيات كأس أمم آسيا المقبلة! هل لاعبوه ومدربه قادرون على مجاراة أقوى المنتخبات الآسيوية؟ أم ستكون الإجابة (المهم أن نصعد ويصير خير) وهي إجابة الانهزاميين الذين لا يعرفون ماهية التخطيط ولا يملكون أجندة مستقبلية لصناعة منتخب قادر على النهوض من عثراته لتحقيق البطولات وليس منتخبا يشارك من أجل المشاركة فقط أو لتحقيق نتائج طيبة! ففي كأس أمم آسيا العام 2004 قدم الفريق الكويتي آنذاك عروضا متواضعة جدا أخجلتنا ونخشى ما نخشاه أن يعيد التاريخ نفسه! في حالة تأهل الفريق للنهائيات مع جيل جديد «شاف المر» من الإهمال الذي يعصف بالرياضة وسط أجواء لا تخلق حافزا ولا تصنع منتخبا قويا.
قد نتفق في أشياء كثيرة ولكن لا يختلف أحد على حبنا لمنتخب الكويت فهو منتخب الوطن والوطن «عزيز» لا يقبل المزايدة من أي كان... الكرة الكويتية في الظروف السيئة المحيطة بها من كل حدب وصوب لن تتقدم خطوة، فالعشوائية لا تزرع إلا منتخبا «هشا» والزمان لن يعيد موهبة فتحي كميل والعنبري وسعد الحوطي وأمثالهم ممن حققوا إنجازات مع ذلك «البطل» الشهيد فهد الأحمد.
نقاط على السطر:
- النجم بدر المطوع يذكرني بالنجم الرائع فتحي كميل فهو يحمل أعباء كل شيء على ظهره يهاجم ويدافع ويصنع الهجمات ويسجل الأهداف ويتحمل أكثر من طاقته... لكن للجهد حدود.
- الهلالي محمد الشلهوب يمتلك القدرة على التحرك في كل أرجاء الملعب مثل «الغزال» ذكي ولماح أما الأخلاق الرياضية داخل وخارج الملعب فتتوج تاج على رأسه... يستاهل أكثر.
- سؤال يوجه إلى «وينك» في المناسبات الاجتماعية والتجمعات والإجابة خلاص اعتزلت من زمان بعد ما اكتشفت أن الأكثرية من الناس «جمبازية وكذابين» خلوني معتزل أنا مرتاح ومريح؟
- معلق المباراة قد يكون عامل جذب للقناة الرياضية وقد يكون عامل «نفور» فيبحث المشاهد عن قناة أخرى هاربا من المعلق «العلة» الذي لا نفهم منه شيئا والذين زادوا هذه الأيام!
آخر نقطة:
اغسل يديك من الزمان وأهله واحذر مودتهم تنل من خيره. إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا أصحبه في الدهر ولا في غيره فتركت أسفلهم لكثرة شره وتركت أعلاهم لقلة خيره!
إقرأ أيضا لـ "جابر نصار "العدد 2683 - السبت 09 يناير 2010م الموافق 23 محرم 1431هـ