العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ

أزمة محترفي «الطائرة»

محمد عون Mohamed.Oun [at] alwasatnews.com

رياضة

تعودنا في المواسم الماضية أن الفرق غير جاهزة في بداية كل موسم وهذا ما تكرر هذا الموسم أيضا في دوري الدرجة الممتازة، البعض رمى باللوم على المنتخب الذي يعيد اللاعبين قبل انطلاقة الموسم بأيام قليلة، والبعض الآخر لتأخر وصول المدرب، وبعض من الأندية يشتكي من عدم التزام اللاعبين بسبب عدم تلبية مطالبهم، ولكن ما يحدث هذا الموسم في غالبية أندية الدرجة الممتازة يعد أزمة بالفعل وجاءت منذ انطلاقة الموسم ولم نعتد أن تحدث إلا نادرا، وهنا أقصد مشكلات الأندية مع اللاعبين المحترفين الذين تعاقدوا معهم أو سيتعاقدون.

ففي هذا الموسم ظهرت للسطح أزمة أهلاوية كبيرة متمثلة في وانشاي وباتت التكهنات والتحليلات تظهر من هنا وهناك وربما من الطبيعي جدا أن يحدث ذلك لأن ما يحدث في طائرة الأهلي أمر غير مقول، إذ بعد موسم مثالي جدا يدخل الأهلي الموسم الذي يليه بمشكلات لا حصر لها في الوقت الجاري وأثرت كثيرا على أداء الفريق في أولى مبارياته، ولكن الذي ينبغي على الإدارة الأهلاوية فعله هو وضع خيارات بديلة لوانشاي في حال لم يعد إلى البحرين، لأن كل شيء وارد حدوثه.

أما استغناء المحرق عن اللاعب البرازيلي فريد ريكو فكان متوقعا بالنسبة لي نظرا للمشكلة الحاصلة بينه وبين ناديه الأخير الذي لا أود أن أذكر اسم المكان الذي ينتمي إليه، إذ طرحت قضية هروبه وصعوبة تسجيله بحسب المعلومات التي وصلتنا من البرازيلي إلى مدير الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي المحرق فراس إبراهيم ولكنه نفى أن يكون ذلك صحيحا ولخص ما حدث له بأنه ألغى عقده الأخير بالتراضي، ولكن ما نشرته الزميلة «الأيام» يوم أمس على لسان مساعد المدرب ياسين الميل يؤكد المعلومات التي نمتلكها، علما أن المعلومات تشير إلى أن نادي اللاعب الأخير رفض تسليم أوراقه الرسمية إلا بشروط، ومن وجهة نظري كان من الصعب أن يلبي ما يطلبون والسبب الرئيسي هو المبالغ العالية المطلوبة وكذلك صعوبة التعامل معه، وما حدث الآن سيضع المحرق في حرج كبير وربما بإمكاننا تسمية ذلك بأزمة اللاعب المحترف لأنه لم يتبق على انتهاء تسجيل اللاعبين المحترفين سوى (11) يوما فقط، وبالتالي فإنه من الصعب جدا جلب لاعب محترف وتجربته ومن ثم التعاقد معه، ولهذا السبب بات في حكم المؤكد خوض المحرق بطولة كأس رئيس المؤسسة بأكملها من دون لاعب محترف.

أما حال بقية الأندية فهي متفاوتة وبعضها يستحق أن نطلق عليها مسمى أزمة، فأندية لا تزال تبحث عن لاعب محترف والوقت ضيق ونسيت أنها أضاعت أياما عديدة قبل انطلاقة الموسم، ونادٍ جلب لاعبا محترفا ولم ينته بعد من أوراقه الرسمية على رغم وجوده في البحرين منذ فترة، ونادٍ آخر للتو يجرب لاعبا محترفا، وبالتالي كل ما يحدث يعد أزمة لم نعتد عليها في المواسم الماضية بالنسبة للاعبين المحترفين لأن الأندية كانت تتعاقد بهدوء مع اللاعبين ومن دون أي شوشرة، وباعتقادي كان ينبغي على الأندية التحرك مبكرا لتحسين أوضاع فرقها من كل النواحي حتى تدخل الموسم بكل قوة لا أن تدخل بمستوى ضعيف كالذي حدث لعدة أندية في الجولة الأولى من بطولة كأس رئيس المؤسسة، إذ كل هذه الظروف انعكست على مستواهم في أول بطولة وأضاعوا على أنفسهم فرصة المنافسة على إحدى البطولات وربما البعض يتعذر بأن كأس المؤسسة ما هو إلا إعداد للدوري وهذا أمر غريب لأن لدينا عدة أندية تمني النفس بتحقيق بطولة والمشاركة خارجيا وهذا طموح أي لاعب وبالتالي على الأندية مراعاة ذلك لا أن تطبق ما تريد من أفكار حتى وإن كانت خطأ.

في النهاية، أتمنى التوفيق لجميع الأندية هذا الموسم بأن يقدموا أفضل المستويات حتى نتمكن من رؤية موسم تنافسي مميز كما حدث في الموسم الماضي.

إقرأ أيضا لـ "محمد عون"

العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً