العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ

مقابلة ولي العهد مع «العربية»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المقابلة التي أجرتها واحدة من أفضل الإعلاميات في برامج الأخبار والتحليلات والمقابلات السياسية جيزيل خوري، وبثتها قناة «العربية» مساء أمس مع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تعتبر فاتحة خير للعام 2010، ولقد عهدنا من سموه الصراحة والتعاطي مع القضايا الحساسة بشفافية، وتواصله مع الرأي العام بشكل حثيث هو ما تحتاجه المرحلة التي نمر بها حاليا.

المقابلة أمس تطرقت إلى أحد المواضيع الحساسة التي قلّما تطرقت إليها الجهات الرسمية، وهو ما يتعلق بالتجنيس، مشيرا في طي الحديث إلى أن هذا الموضوع ليس من أجل تغليب طائفة على أخرى، وأنه من الممكن أن «تكون هناك تجاوزات»... و«لكن من الأولى أن نعيد النظر في سياستنا ونضع سياسة تخدم مصالح البحرين وليس مصالح فئة على فئة»، معتبرا أن البحرين «قادرة على تحقيق التوازن رغم كل الصعوبات بالروح الإنسانية البحرينية وبالتسامح والأخلاق الدينية التي تسمح لنا أن نتعايش في مكان واحد، في بيت آمن، أما أن نسمح لأشخاص يدخلون إلى البحرين ويجرونا في حديث أو أن نتجنى على فئة أو نتهم أخرى بتصرف آخر فهذا يعني الطريق إلى الكارثة؛ لأننا قبل هذه المشكلات عشنا مئات السنين في هذه المملكة وتعايشنا مئات السنين معا، هل يوجد طوال هذه السنين مشكلات».

ولي العهد أشار أمس أيضا إلى «أن من لا يعز وطنه ولا يعز عاداته وتقاليده هو ضائع في هذا العالم، فبالعكس، أنا مطمئن أن عملنا في بناء جسور الثقة والاستمرار في تكريس العدالة في المجتمع من إسكان وتربية وصحة وتعليم وفرص عمل ومتابعة من يخل بالنظام لأنه طبعا من الضروري أن نواجه من يحاول أن يقلب هذا الميزان وإننا سنعمل على تحقيق ما نريده بقيادة جلالة الملك القادرة والحكيمة، والحقيقة أنا مطمئن أن أوضاعنا طيبة وممتازة».

إن التطرق إلى المواضيع الحساسة وإفساح المجال للمناقشة الموزونة بالانطلاق وسيلة ناجحة في الدول التي تسعى إلى مستقبل مشرق يعتمد على مواطنين يستشعرون كرامتهم في بلادهم، ويحصلون على حقوقهم كاملة من دون تشكيك في نواياهم، ويعاملون على أساس المساواة أمام القانون، ويفسح لهم المجال لخدمة وطنهم في كل المجالات على أساس الكفاءة والإخلاص، ومثل هذه الأهداف لا يمكن الاختلاف عليها، وما علينا سوى التعاضد والتعاون ومد جسور الثقة من أجل تحقيقها، وبذلك نرفع شأن وطننا عاليا.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 1:19 م

      كيف؟

      (قبل هذه المشكلات عشنا مئات السنين في هذه المملكة وتعايشنا مئات السنين معا، هل يوجد طوال هذه السنين مشكلات)! كلام سمو ولي العهد يثبت أن المشكلات والأحداث المؤسفة التي عصفت بالبحرين جاءت مع جريمة التجنيس .فالمواطن الأصلي الشريف لا يرضى ان يشاركه أحد وطنه عربياً كان او أجنبياً،فالمصيبة كبيرة جداً، وهي تكبر وتنمو يوماً بعد يوم، ولا أدري سر تفاءل واطمئنان سمو ولي عهدنا الأمين حفظه الله رغم عظم الكارثة وخطورة الوضع. حفظ الله البحرين من كل سوء لشعبها الأصلي الوفي وقيادتها الرّشيدة.

    • زائر 27 | 9:10 ص

      في ثمانينات

      لنعيد ذاكرتنا للوراء ونحن في 1980 الى 1998كيف كانت معيشة الناس لامؤسسات ولا جمعيات ولا حقوق الانسان وماءسات الشعب لان الحكومه كانت تنهب واما المواطن معاشه 150 دينار ....الحمدلله الاوضاع تحسنت وسوف تتحسن انشاالله....شهرزاد

    • زائر 26 | 7:21 ص

      كثرت التحركات في الآونة الأخيرة

      كثرة التحركات في الآونة الأخيرة يعكس أمر واحد فقط "لا توجد أي ثقة سواء في الحكومة أو البرلمان أو الجمعيات." وحتى الرموز الوطنية.. فالناس قد تعلمت وملت مما يحدث، ومن التحركات حسب رأيي: 1. الإعلان عن زيادة أسعار البترول وتحرك البرلمان المعوق لإيقاف ذلك. يقنع الناس أن له دور مع أن الجميع مقتنع أن لا دور له 2. تصريحات أن التجنيس ليس ديمغرافيا لطائفة دون أخرى. بالله عليكم كم شيعي عطوه الجنسية. 3. التوظيف حسب الكفائة وليس الطائفة. وين تبيني أصدق ووزاركم ما فيهم إلا شيعي واحد..

    • زائر 22 | 5:32 ص

      المجنسون لايعرفون القراءة والكتابة وزادت نسبة الامية والبطالة

      بجلب المجنسين زادت نسبة الامية وكلفت الدولة ميزانيات لا طاقة لها بها وكذلك لماذا لا تثق الحكومة بالشيعة في التوظيف بالداخلية وتثق في اغراب مجنسين للتو جنسوا ولم يثبت حسن خلقهم او نواياهم وتوظفهم في مراكز حساسة للوطن ؟؟؟

    • زائر 21 | 5:07 ص

      عن التوظيف في الداخلية والجيش

      المقابلة كانت ملفتة للنظر
      بس حبيت اعلق على الناس اللي تطرقت للتوظيف في الجيش والداخلية، وفيها تناقض كبير بين الشيعة انفسهم.. يعني باختصار: اذا توظف شيعي في الداخلية، يلمزون اليه ويقولون عنه يخدم الظلم ومعاشه حرام، واذا ما شغلوهم قالوا تمييز.
      ارسوا على بر يا جماعة..
      تبغون تشتغلون لو لا.. واذا اشتغلتون تالي بتفنشون اذا حطوا عليكم الربع وقالوا عنكم (عار تشتغلون في الداخلية) والله بلوى

    • زائر 20 | 3:50 ص

      الميزان

      تكلم سمو الأمير عن ميزان يريد البعض تغييره, هل تستطيع دكتور أن تخبرنا عنه, ما هو ؟ من الذي يريد تغييره؟ كيف يحافظ عليه الآن؟

    • زائر 18 | 3:22 ص

      كفو عليك يا ولى العهد

      كفيت و وفيت
      (أن من لا يعز وطنه ولا يعز عاداته وتقاليده هو ضائع في هذا العالم ))

    • زائر 17 | 2:53 ص

      لا فائدة أن تلتفت الحكومة لخطئها بعد (خراب البصرة)

      يقولون غلطة الشاطر بألف ، وحكومتنا للأسف بسياسة التجنيس أخطأت خطأ تاريخيا كبيرا ومؤثرا بل وكارثيا وإن آثار التجنيس ستكون آثارها أكبر بعشر مرات على البحرين من آثار القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين وربما فوقهم ايضا كارثة تشرنوبيل الاوكرانية .

    • زائر 16 | 2:44 ص

      الشيعة مذهب من مذاهب الاسلام؟؟

      يا سمو الامير ان عقيدة الجيش والحرس الوطني , والداخلية قائمة على كره الشيعة وان الشيعة هم العدو الاول, وهذا الكلام لم آتي به من فراغ, بل من اناس يعملون في هذه الاماكن,, فالجيش لا يوظفون الشيعة ولا الحرس ولا الداخلية

    • زائر 15 | 2:33 ص

      أن من لا يعز وطنه ولا يعز عاداته وتقاليده هو ضائع في هذا العالم، كلمة رائعة من سمو ولي العهد

      الأمير سلمان بن حمد ولا يوجد شيء في الدنيا أغلى من الأوطان والولاء وتقديس الأرض والاستماته للدفاع عنه بالاموال والأنفس ولكن ما يحز في النفس هو هذا الغزو البشري لدلمون موطن الحضارات من جميع الجنسيات وتغيير التركيبة السكانية وتدني الفرص أمام البحرينيين الأصليين في التعليم العالي والوظائف والسكن وتزايد نسبة الجرائم والاعتداءات كل هذا يستلزم وقفة من اصحاب الشأن وتعديل القوانين والقضاء على الفساد وأتمنى في العام الجديد أن تصل البحرين لمراكز متقدمة ومتطورة بأيدي أبنائها المخلصين. ام محمود

    • زائر 14 | 2:19 ص

      البربوري

      مسكين ابن آدم ، يصاب باليوم و الليلة بثلاث مصائب ، فلا يتعظ بمصيبة واحدة منها» .
      المصيبةالأولى
      اليوم الذي ينقص من عمره ، فلا يهتم له ؛
      و إذا نقص من أمواله درهم ، اهتم له ؛
      و الدرهم يخلف ... و العمر لا يخلف .
      المصيبة الثانية
      في كل يوم ، يأكل من رزق الله ؛
      إن كان حلالاً ، حوسِب عليه ... إن كان حراماً عوقب عليه ؛

      المصيبة الثالثة
      في كل يوم ، يدنوا من الآخرة ... و يبتعد من الدنيا ؛
      و لا يدري إلى الجنة أم إلى الن

    • زائر 13 | 2:13 ص

      الماء يروي والسراب يغوّي

      أساليب الإطراء والمجاملات هي مشكلة المشاكل في هذا البلد.. لم لا نسمي الأشياء بمسمياتها.. لم لا نضع النقاط على الحروف لتقرأ الناس الواقع.. الناس تحكم على ما ترى لا ما تسمع.. قد تصدق ما تسمع أملا" في أن تراه, ولكن ترجيح النظر دائما".. لأن الحقائق تعاش لا تتخيل.. وهناك فارق كبير بين السراب والماء.. الماء يروي بينما السراب يغوّي (يضيّع)..

    • زائر 12 | 2:09 ص

      نريد فعل على الواقع

      الواقع يشهد عكس ما يقول: فمشروع التجنيس ماض ، و مشروع التمييز ماض ، و مشروع الإقصاء ماض ، ومشروغ التخريب ماض، و مشروع السلفية ماض ، ومشروع ،.....ماض نجن نريد صراحة وشفافية على الأرض تحياتي أبو سيد حسين

    • زائر 11 | 1:57 ص

      لماذا لماذا لماذا يادكتور

      ليش يادكتورنا العزيز حاط فى الجريدة متنفس للقراء للتعبير عن اراءهم فيما تكتبه ؟ هل للشو روم فقط انكم ديمقراطيون؟ انا اكتب عدة تعليقات سيما لقرائتى لموضوعاتك التى انتظرها وبشغف مرهف الا اننى لم اجد الكثير الكثير من هذه التعليقات تنشر لماذا؟ رغم كتاباتى لاتمس ولاتتعارض مع قانونكم ولا قانونهم!!! فانا اقترح ان تقفل صفحة التعليقات اجدر من ان نضيع وقت ثمين لقراءة مقالاتكم والتعليق عليها- ارجوا ان ينشر ماكتبته هذا ليعلم القراء الضير والتعسف الذى يلحق بهم منكم

    • زائر 10 | 1:46 ص

      العرادي

      أنا ابغي اعرف بس شلون زاد عدد سكان البحرين بهالسرعه الغير طبيعيه ,, بعد ما كانو 500 ألف وصلو مليوون وشوي خلال فتره وجيزه ,, وبالتحديد من فتحو باب التجنيس صارت هالزياده ؟.
      وبعدين انا مستغرب صراحه من هالدوله اذا هي مو قادره تحل مطالب شعبها الإسكانيه الواحد ينطر بالعشر سنوات عشان بيت 40 × 40 ,, وتقوم تروح تجيب نص مليون تجنسه وتعطيه الأفضليه ؟ والمواطن المسكين يبقى غريب في وطنه مشرد ماله مكان ,, ويستغربون اذا شافو بحراني حارق تاير او طالع مظآهرآت .. لكن الله فوق كل ظآلم ...

    • زائر 9 | 1:38 ص

      منقول / بدون تعليق

      أن نسمح لأشخاص يدخلون إلى البحرين ويجرونا في حديث أو أن نتجنى على فئة أو نتهم أخرى بتصرف آخر فهذا يعني الطريق إلى الكارثة؛ لأننا قبل هذه المشكلات عشنا مئات السنين في هذه المملكة وتعايشنا مئات السنين معا، هل يوجد طوال هذه السنين مشكلات».وإننا سنعمل على تحقيق ما نريده بقيادة جلالة الملك القادرة والحكيمة، والحقيقة أنا مطمئن أن أوضاعنا طيبة وممتازة

    • زائر 5 | 12:54 ص

      التجاوزات

      هناك تجاوزات في التجنيس فيجب على القائمين على هذا الملف المخيف محاسبتهم وتعديل المخالفات بحسب القانون المعمول به في هذا الشان..كما نتمنى ان الحكومه تتيح فرص العمل للجميع وان لاتكون هناك تمييز طائفه على اخرى...

    • زائر 4 | 12:42 ص

      NO DOCTOR NOT EVERYTING IS FINE

      IF WE WANT TO KNOW THAT EVERY THING IS FINE BAHRAIN AND THERE IS NOW DESCROMNATION AS SH.SALMAN SAID , JUST HAVE A LOOK ABOUT AMERRCAN REPORTS ABOUT BAHRAIN AND ARABIC NON GOVERMENT REPORT AND EUROPEAN AAND BAHRAIN CENTER FOR HUMAN RIGHTS REPORTWHICH IS DOCUMENTED WITH PICTURES AND FIGERS AND AFTER WE CAN SAY IF EVERY THING IS FINE OR NOT

    • زائر 3 | 12:16 ص

      أيام الميثاق بيّن المجتمع البحراني مصداقيته.

      إذ وقفوا بكل تفاني وإخلاص مع جلالة الملك في مشروعه الإصلاحي ولم يتوانو في التعبير عن حبهم وإخلاصهم للملك والحكومة الموقرة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن،، فكانت الطامة الكبرى وبدل أن يشكروا على وقفتهم كما وقف أجددنا وأبائنا من قبل بإعطائهم حقوقهم طالما طالبوا بها بتعديل حياتهم المعيشية المبهدلة،، جنست الحكومة لفيفا من الشعوب الأجنبية بل وأعطتهم أفضل الوظائف والبيوت نكاية بالمواطن الغيور على وطنه وهنا تتجلى حقيقة المواطن الأصلي من عدمه، نبيل حبيب العابد

    • مواطن مستضعف | 10:49 م

      لستُ واثقاً و لكن?!!

      بسم الله الرحمن الرحيم طابت أوقاتك دكتور لم أدرك تماماً فحوى ما وددتَ الإشارة إليه, و إذا كنتَ داعماً لسياسات الحكومة أم العكس؟!! لستُ واثقاً ولكن أقول: أنه و مع يقيني التام بأن الحكومة لا تملك عصا سحرية تمكنها من فعل أي شيء وكل شيء بلمح البصر, إلا أنها –أي الحكومة- قادرة على احتواء جُلّ الأزمات والمشكلات الساخنة, فقط ... لو توفرت لديها الإرادة لذلك. مع وافر التحية

    • زائر 1 | 10:16 م

      هل ستعترف الحكومة بخطأها في قضية التجنيس

      هذا السؤال المهم والسؤال الأهم هل سنشهد تصيحيحا لهذا الخطأ؟
      وهل سيسمح للشيعة بالتوظيف في قوة الدفاع على الأقل بمستوى جندي وليس ملازم ولا ضابط ولا غيره جندي فقط؟
      هل ستتساوى الدوائر الإنتخابية من حيث المرشحين بحيث لا يكن ل20 الف نائب ول 500 نائب؟
      هل سنشهد عدد متساوي من الوزراء من جميع المذاهب؟
      هل سيكون الحق في الوظائف العليا لكل المواطني على حد سواء من دون تفضيل فئة على أخرى؟
      هل سيكون المواطن منافسا مع الموظف الأجنبي في الوظائف والميزات التي يحصل عليها الأجنبي في البحرين؟

اقرأ ايضاً