روح القرية ماثلة في طرقات وهواء وكرم أهلها... إنها قرية المقشع التي تقع غربي العاصمة، وتبعد عنها بنحو 5 كيلومترات تقريبا وهي إحدى القرى المطلة على شارع البديع حيث تقع على شمال الشارع الذي يفصلها عن قرية القدم التي تقع إلى الجنوب منها، وتحدها من الشمال قرى الحلة وكرباباد والقلعة، ومن الغرب قرية كرانة، ومن الشرق قرية جدحفص، وتبلغ مساحة كيلومتر مربع واحد تقريبا.
تتكون هذه القرية من مجمع واحد هو المجمع رقم 450، ويصل تعداد سكانها الى نحو 3 آلاف نسمة، وعلى الرغم من صغر مساحتها، لكنها تحمل أسماء عدة أحياء صغيرة منها فريق الشمال، فريق الجنوب، فريق المحاصرة، فريق سيد عبدالإمام، العمار، وفريق المقشع أيضا، وهي تضم 8 مساجد تقريبا من أشهرها مسجد العمار، ومسجد سيد عبدالإمام ومسجد الشيخ حماد، وبها مأتم واحد يحيي فيها الأهالي المناسبات الدينية، وله الكثير من الأراضي الوقفية، كما تضم القرية صندوقا خيريا، وفيها نشاط تجاري متنوع من مراكز تجارية ومعمل مواد صناعية ومشتل زراعي.
أصل تسمية القرية
قد يثير مسمى القرية الرغبة في معرفة أصله، وفي الحقيقة، ليس هناك الكثير من المواطنين ممن ينطق هذا الاسم ويعرف معناه، بل حتى بعض أهل القرية يختلفون في أصل التسمية المنقول من روايات الأجداد، فهذه القرية، كانت تسمى في يوم ما «البلد الكبير» رغم صغر مساحتها، وربما كانت كبيرة المساحة في يوم ما بفضل انتشار الأراضي الزراعية الخصبة وعيون الماء العذبة فيها، ويقال، حسب ما هو مذكور في موقع «ويكيبيديا» على شبكة الإنترنت، أن أهالي القرية تصدوا مع القرى المجاورة لجيش عبدالملك بن مروان الذي قدم الى البحرين من أجل إخضاعها للحكم الأموي، ونصب هذا الجيش معسكره في المنطقة الواقعة بين قريتي أبو صيبع وقرية المقشع تحديدا على شارع البديع حاليا، وقام الأهالي بحملة على هذا الجيش وهم يرددون ( قشع.. قشع.. قشع ) ومنذ ذلك الحين عرفت قرية المقشع بهذا الاسم.
لكن الرواية الأقرب، هي تلك التي تقول إنها سُميت بهذا الاسم لأن سُكانها قديما قشعوا البيوت ليرحلوا منها، وقيل إنها كانت جنة خضراء مملوءة بالعيون والنخيل، ولما قُشعت نخيلها سُميت بالمقشع، فقد كان أهلها يعملون في الزراعة حيث إن القرية مشهورة بكثرة عيون الماء العذبة، والمزارع التي تحيط بالقرية من كل جانب بحيث عرفت أحياء القرية ومساجدها بأسماء تلك العيون والمزارع ومنها عين «سويد» وعين «جوهاج» وعين «أم المناشل»، واشتهرت هذه العيون بغزارة مياهها بحيث إن القرى المجاورة مثل الحلة وكرباباد والقلعة كانت تستفيد من مياهها لري المزارع عن طريق الأنهر الصغيرة «السيبان» التي تخرج من العيون العذبة.
وهناك الكثيرة من العيون التي سميت أسماء المزارع نسبة للعين التي تنبع فيها ومن هذه المزارع: مسهلي، مخرجة مسهلي، دالية النبي، زراعة النبي، النسيم، القصر، الجديد، مليلم، المجسح، سكران، حنظل، المطينة، العمار، الجوبار، الريس، العجمبية، ام سنار، البرابرة، الرعواني و(بنت إنجم) أو ربما بنت نجم، وبالطبع، لم يتبق من تلك العيون ولا عين واحدة، أما المزارع، فلا يزال بعضها صامدا في الجهة الشرقية من القرية بعد أن زحف العمران على المساحات الخضراء.
حين نكمل جولتنا في هذه القرية التي تقع في الزاوية الشمالية من تقاطع شارع خليفة بن سلمان وشارع البديع، يمكننا الوصول إليها من مدخلها الجنوبي عبر شارع رقم 50 المتفرع من شارع البديع، ومدخلها الشمالي مرتبط بشارع النخيل المتفرع من شارع خليفة بن سلمان، وتمثل المباني السكنية ذات الحالة البنائية الرديئة غالبية البيوت بالموقع الأصلي للقرية، كما أن نسبة المباني ذات الطابق الواحد تعد نسبة قليلة وذلك لكون غالبية البيوت تسكنها أكثر من عائلة في معظم الحالات، وانتقل بعض الأهالي الى المساكن الجديدة في مشروع المقشع الإسكاني.
و تعتمد القرية في حاجاتها الاستهلاكية الضرورية على القرى المجاورة والمناطق التجارية الأخرى إذ لا يوجد بالقرية سوى نحو خمسة دكاكين، وتتميز بوجود مناطق زراعية منتجة جهة الشرق بمحاذاة شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وتعادل أربع أضعاف المساحة التي تحتلها مباني القرية القديمة، بمحاذاة مباني القرية القديمة جهة الغرب، هناك مساحات غير معمرة من الأملاك الخاصة تقارب مساحتها ضعف مساحة القرية القديمة، وتمثل المخططات السكنية الخاصة إلى الشمال امتدادا للقرية.
وعلى رغم تنفيذ المشروع الإسكاني، وإنشاء الكثير من المنازل الحديثة في شمال القرية، الا أن قلب القرية لا يزال يعاني من الإهمال، وكأنها تتحدث بصمت لتطالب المسئولين بأن يمدوا بصرهم نحوها ليروها عن كثب، وفي هذا المجال، يقول أحد أهالي القرية، وهو عبدعلي جاسم فودان، إن الأهالي ينتظرون الكثير من الخدمات، ولابد من المقارنة بين القرية والقرى المجاورة لها التي شهدت حركة نشطة من التطوير وأهملت قريتنا!
ويقول إننا لا نتحدث عن مشروع شبكة المجاري، فالقرية لديها هذه الشبكة مكتملة، لكن بالنسبة للإنارة فالقرية تحتاج الى تطوير إضاءتها حيث تعرضت مصابيحها للتعطيل بسبب عبث بعض الأطفال، ثم لا يوجد لدينا حديقة ولا ملعب كرة قدم ولا مركز ثقافي، لكن ما يهمني الإشارة إليه هو أن القرية تضم طاقات شبابية ثقافية مميزة، لكن نريد منهم مشاركة فاعلة لتقديم خدماتهم الثقافية لقريتهم.
ومن جانبه، يرى المواطن يوسف أحمد صالح الموالي، أن هناك الكثير لتطوير القرية، ولعلني أقول إن كل الخدمات التطويرية توقفت عن القرية بعد اكمال المشروع الإسكاني واصبحت قرية مهملة وكأن المشروع الإسكاني قد غطى كل احتياجات القرية.
ويمكن أن تنظر الى مشكلة البيوت الآيلة للسقوط، وبعضها مدرج على القائمة لكن هدمها وإعادة بنائها يتأخر كثيرا ليضاعف معاناة الأهالي، ولك أن تنظر الى الطرقات التي تحتاج الى الكثير من التطوير وخصوصا في القرية القديمة.
ويضيف الموالي معبرا بنبرة أمل قائلا: «أصبحنا من المنسيين... قريتنا تحتاج الى عناية، فليس صحيحا أن يعتقد المسئولون أن القرية، بعد اكتمال مشروعها الإسكاني، أصبحت قرية نموذجية، فهذه نظرة خاطئة وقريتنا تنتظر أن تمتد لها يد التطوير».
ومن المقترحات التي يطرحها الموالي «النظر الى حاجة القرية الى استمرار التنمية، وخصوصا أنها لم تحظ بالمطلوب، فالخطوة بعد المشروع الإسكاني يتوجب أن يتبعها خدمات، وتم تنفيذ المشروع على مرحلة واحدة فقط، ونسيت المرحلة الثانية التي كان من المخطط لها وهي تطوير القرية القديمة، ما يدفع الى التذكير بضرورة اكمال هذا المشروع».
العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ
من ولاد الموالي
شفيكم يا جماعة حاطين على الزائر رقم 2
تراه قال كل الحق
هنالك مجموعة مكونه من اربعه اشخاص من اهالي القرية ظلمت الناس وسرقت لئجل ناس بخير حق
وهاي الحقيقة
وهاي سبب الاهمال لي صادنا
مقشاعي قلبه ابيض
يااخ سعيد اسعتني بهذا المقال الكبير عن البلد الكبير
بنت المـــــــــوالي
أحسنت اخي الكريم وبارك الله فيك وجهود مباركة وموفقة ان شاءالله.
والله على كل ظالم ، وان شاءالله من بعد هذا الامر نحصل على المراد من اهتام من قبل المقيمين على هذا الامر.
ونحصل على حل الى كل مشاكل الشعب ، ومو بس قريتنا لا في الكثير من القرى في اوضاع اسوء منا .
الله يوفق الجميع الى مرضات الله تعالى .
السنع مطلوب
إلى زائر 2 ناس تتكلم عن الأزمه في قراهم إنت تحشر روحك ليش طلبو من جيبك شي صدق قلت أدب وأنت 99.9% مجنس
اذا انت ذكي بتفهم المغزى من الحجي
حبيبي زائر (2) والله العظيم انا قلبي عليك يعني انت معور افادي مو قادر اجوفك منقهر بس سمعت عن المثل الي يقول الي في قلبه حره يعصر عليه لومية ههههه :p
رد على زائر 2
إذا ما تعرف تتكلم افضل تسكت أو اذا ما تعرفتعبر تعال بعلمك التعبير.... صدق ناس ما تستحي على وجها... اذا انت قدها قول اسمك
زائر
الزائر رقم 1 شر البلية ما يضحك هههههههههههههههههههههههههههههه
احد اصحاب القرية المؤيد لكلام الموالي وعبدالنبي ومن الاطراف المحايدة احيانا
إلى زائر رقم واحد ارجو بعدم التلميح والتجريح ماذا تقصد بقولك اهاليكم وصاحبكم قد تكون انت الخاطىء ولكن اعتقد ان منذ فترة السنة نشر مقال على اسم النائب السابق ان لو كلف الله جبرائيل بتوزيع البيوت فلن يرضى اهل القرية واعتقد بانك احد م ساهم في التفرقة ولا تذكر المسروقة لان كلن اخذ حقه ولكن الطع ملىء اعين الحاقدين والمستغلين والذين ينظرون الى الا×رين بانهم غير مستحقين على الرغم من ان المكرمة تقول ان لكل مالك بيت في القرية القديمة بيت في القرية الجديدة ورجائا اذا كنت مو خايف اذكر اسمك :P :p
بنـــت المقشع
قرية غير معترف بها ,, إهمال ملحوظ في شوارعها و خريطة الأسكان كانت تتضمن أشياء كثيرة مثل:(الحدائق,البرادات.المحلات التجارية و..................) لكنا لم نرى شيئاً من هذا القبيل.
ديرية
كذلك قرية الدير تشكو مثل ما تشكو اختيها
حيث كانت المزارع تحوطها من كل جانب
والحين صارت (قرعة)
يعطيك العافية
عزيزي الكاتب المحترم أشكرك على الموضوع الذي كنا ننتظره منذ فتره ليست بالقصيرة
ونشكرك على أقتباسك من موضعنا المنشور على الويكيبيديا ، الذي يحتوي عن الشي القليل من تاريخ هذه القرية ،
أنا أحد أبناء هذه القرية الجميلة الطيب أهلها
وكم كنت أتمنى لو أن التقرير المنشور إحتوى على آراء أشخاص أكثر من مجرد شخصين قد لا يعسكون بالضرورة كل هموم القرية ومشاكلها وآمالها وتتطلعاتها
على العموم الموضوع رائع وعساك على القوة
القرية المسروقة وليست المهمولة فقط
باللامس تتقاسمون مكرمة الملك وتوزعون الوحدات السكنية الجديدة على أهاليكم واليوم انتم وصاحبكم والكل يعرف من اقصد.
اليوم تأتون من جديد وتقولون القرية مهمولة فبسببكم قامت الحكومة بإهمال القرية فأنتم من قام بتأجير المنازل الجديدة وانتم من خرب القرية وقمتم على تفرقة الأهالي. ونطالب وزارة الإسكان أن تقوم بتوزيع المنازل الجديدة الباقية التي لم يستلمها أصحابها المظلومون من آلية التوزيع الظالمة.
قرية سلماباد
الأخ سعيد أضف للمقشع قرية سلماباد التي لم تحظ بمشروع واحد ذا وزن يظهر جدية المجلس البلدي في تطوير القرية إذ لا يوجد حديقة واحدة و لا ملعب واحد و لاطرق صالحة (بالرغم من انتهاء أعمال المجاري منذ 17سنة) و تحيط بنا المصانع من جهة الشرق و الغرب و الشمال و الملايين التي تستفيدها الحكومة من هذه المصانع لا تشفع للقرية بمشروع واحد طيلة السنوات الثمان الماضية و استكثروا علينا تبليط جزء بسيط من الشارع الرئيسي للقرية (300 إلى 400متر)