قال خطيب جمعة كرزكان الشيخ عيسى عيد أمس: إن الأخبار الأخيرة بشأن زيادة أسعار المحروقات تعتبر «مؤشرا خطيرا سيترك آثارا سلبية كبيرة على الشعب، ولاسيما الطبقة المسحوقة من أبنائه بل وحتى الطبقة الوسطى منه»، مُرجعا مسألة العجز المالي إلى «الانفاق اللامحدود على بعض الأجهزة في الدولة كالجهاز العسكري والأمني». وأشار إلى أنه «من الخطأ الفادح معالجة هذه المشكلة (العجز المالي) ولاسيما في البحرين بفرض الضرائب غير المباشرة على المواطنين برفع أسعار المحروقات لترتفع أسعار بقية المواد الغذائية وغيرها تبعا لذلك، مما تترتب عليه آثار سلبية كثيرة جدا على المجتمع ولاسيما إذا لاحظنا أن المتضرر الأول من رفع الأسعار هم أبناء الطبقة المسحوقة الفقيرة في هذا البلد الذين يعانون ضنك العيش ويكابدون مشكلة الفقر وويلاتها». واعتبر عيد أن ارتفاع الأسعار سيتسبب في ازدياد تفشي الفواحش والمناكر في المجتمع لأن المجتمعات الفقيرة هي تكون معرّضة أكثر من غيرها لشيوع الفساد والمناكر فيها، داعيا الدولة إلى التفكير جيدا في حل هذه المشكلة بالطرق الأخرى غير رفع الأسعار.

وفي سياق منفصل، استنكر الشيخ عيسى عيد «تلك الأبواق التي حاولت النيل من شخصية المرجع الديني السيد علي السيستاني»، معتبرا ذلك «إساءة واعتداء ومساسا بمقدسات الأمة الإسلامية عموما والطائفة الشيعية خصوصا».