اعتصم العشرات من المصلين أمس أمام جامع يوسف بن أحمد كانو بمدينة حمد عقب صلاة الجمعة احتجاجا على الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر في حدودها مع قطاع غزة، والذي وجد معارضة شديدة من قبل المسلمين في كل أنحاء العالم والعديد من المنظمات.

وقال إمام وخطيب الجامع الشيخ جلال يوسف: «نحن نقف هنا ونعلن استنكارنا ضد جدار الغدر والخيانة وجدار العار والذي يقام ويسجن به إخواننا في غزة، ونحن نعترض على ذلك ونعتصم في هذا اليوم»، مطالبا الجميع بالوقوف ضد هذا الجدار والمشاركة في الاعتصام.

من جانبه قال أستاذ الفقه المقارن في جامعة البحرين عبدالستار الهيتي في كلمته التي ألقاها أمام المعتصمين: «إن نشطاء مسيحيون وناشطة يهودية نجت من المحرقة تقف مدافعة عن غزة وبعض أبناء الأمة يقفون مع العدو ضد أبناء غزة، انقلبت المقاييس وانعكست الموازين وأصبح الحق باطلا وأصبح الباطل حقا، هانت الأمة على نفسها فهانت على العالم جريمة دولية بكل المقاييس، ترتكب ضد بلد من بلاد المسلمين ومن عصبة من عصب، (...) حصار على مدى سنين عجاف وفي النهاية جدار العار الفولاذي الذي يبنى بأمر يهودي وتمويل أميركي وتتلقى الأمة الصفعات تلو الصفعات لأنها هانت على نفسها فهانت على العالم».

وأضاف «أيها المثقفون أيها المتعلمون أيها المربون لا يكن النائب البريطاني المسيحي أكثر غيرة منكم ولا تكن الناشطة اليهودية أكثر غيرة من الأمة على الأمة».

وتابع: كنا نقول إن الرصاص المسكوب سيبرد وإذا بفولاذ يحمى على غزة وأهلها من مصر، ولكنها تبقى هي الحسناء ومن حولها قبحٌ من كل جانب.

وقد رفعت الأعلام البحرينية والفلسطينية مع اليافطات والصور التي تدعم القضية مع ترديد هتافات «الله أكبر»، و»باعوا غزة بالدولار»، و»يا للعار يا للعار»، فيما عبّرت كلمات عدد من اليافطات بـ «نطالب حكومات الدول العربية والإسلامية بفتح معبر رفح»، و»أين أنتم يا حكام المسلمين»، و»ماذا تفعل جيوش مصر على حدود غزة؟».