العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ

الجودر: الخطب الطائشة تزرع الحقد وتمزّق اللحمة بين المسلمين

استنكر خطيب الجمعة بجامع الخير في قلالي الشيخ صلاح الجودر، خلال خطبته أمس، ما وصفه بحال «التراشق بين مفكري وعلماء وكتاب هذه الأمة إثر خطبة طائشة لم يحسن خطيبها تقدير الأمور»، مؤكدا أن «التطاول على العلماء وولاة الأمر والدعاة لهو أمر مرفوض ومستقبح لدينا نحن المسلمين، سنة وشيعة، فنحن أتباع محمد نرفض تجيير المنابر والمحاريب لقضايا سياسية سافرة».

وأضاف «ندعو لاحتكام العقل والمنطق في معالجة هذه القضايا، ونرجو إبعاد المساجد والجوامع عن هذه السجالات الفكرية الطائفية المقيتة، فقد حذر منها رسول الله(ص) حين قال: (دعوها فإنها منتنة)، وقال: (أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم؟) وقال: (كل المسلم على المسلم حرام)».

وتابع «نحذر مما يشيعه المرجفون من إشاعات وأراجيف لتمزيق اللحمة بين المسلمين، إن هذه الإشاعات والأراجيف حينما يتم بثها على البسطاء من الناس والغافلين من البشر فإن هدفها إثارة النعرات والأحقاد وتضخيم الأخطاء، لتزرع الحقد والكراهية، وتحطم الروح المعنوية، وتصدع البنيان، فكم هدمت من وشائج، وقطعت من علاقات، وسببت من جرائم؟!».

كما طالب بضرورة «نبذ الخلاف والشقاق، الخلاف الذي فرق الأمةَ وجعلها نهبة لكل ناهب، ومستباحة لكل غاصب، في فلسطين والعراق وأفغانستان، حينما سرى فيها أدواء وسموم الاستبداد، وطغيان الهوى، وظهور الفرق والأحزاب والجماعات، مع ما يصاحبها من سوءِ الأدبِ في التعامل مع الآخرين، من تطاول وتجريح وغيبة ونميمة وكذب وبهتان».

وقال: «إن أعداء الأمة لن ينالوا منها ولا من مكتسباتها، ولكن خطورة الأمر حينما تلحق بها الشدائد من الداخل وبأيدي أبنائها، حينها تحتاج الأمة أول ما تحتاج إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتفويت الفرصة على أعدائها، والتمسك بالخطابات الوسطية التصالحية المعتدلة، ومعالجة قضاياها بشيء من الحكمة والعقل والمنطقة، وفتح أبواب الحوار والمكاشفة ووضع العلاجات المناسبة». مستشهدا بقول الإمام علي (ع): «الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق».

كما أشار الجودر إلى ما وقع قبل أيام بجمهورية مصر العربية من صدامات بين المسلمين والأقباط، وقال إنه «لأمر يحز في النفس ويثير الأسى، فالعلاقات بين فئات المجتمع المصري بكل طوائفه ومذاهبه لها امتدادات تاريخية طويلة، لا تقاس بمقاييس آنية ولا بحوادث فردية، وهذه والله أحد القضايا التي تعبث بها أيدي الغدر والخيانة والتآمر، والأغرب أن البعض يحاول تصويرها بأنها صراعات طائفية بين المسلمين والأقباط لمآرب سياسية مكشوفة، فالجميع يعلم بأن المشروع القائم في المنطقة اليوم هو لتقسيم دول المنطقة .

العدد 2682 - الجمعة 08 يناير 2010م الموافق 22 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:02 ص

      بارك الله فيكم فضيلة الشيخ

      ياجماعه فضيلة الشيخ لما تكلم عن الفتنه يقصد فيها الرد على العريفي الطائش بكلامه ويحذر المسلمين من الانجرار وراء الفتنه البغيضه التي تأتي من افواه العريفي وامثاله ------------------------ بحراني اصيل

    • زائر 7 | 2:46 ص

      اي نعم واضح، ايبين

      وأكبر دليل تهجمك على مسيرة( إلا لقمة العيش ) وتهجمك على منظميها ، لكن أنت ممن ينطبق عليه قوله تعالى : (( يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم )).

    • زائر 6 | 2:01 ص

      خطاب لعب غلى الذقون

      أولا يجب إدانة الجهات التي تنشر خطاب التكفير و السب و الشتائم للمسلمين ثم المطالبة بمحاسبتهم و معاقبتهم على أطروحاتهم الخبيثة و إلا فالكلام فقط لن يوقف هذه النماذج المدسوسة و المدفوعة الأجر عن حدها فهي تعيش على حساب هذا الشتم و السب فهو ديدن هذه الجماعات الحاقدة على المسلمين الشيعة بسب عجزهم عن مجاراتهم بانجازاتهم المذهلة و عقائدهم الحقة
      تحياتي أبو سيد حسين

    • زائر 5 | 1:29 ص

      كله من التجنيس

      ما خرب البلد وبث الطائفية غير التجنيس السياسي

    • زائر 4 | 11:42 م

      عجبي

      وهل أستنكرت ماقاله العريفي أم أنت من الجاهلية أو هو من ولاة أمرك

    • زائر 3 | 11:25 م

      الفكر الوهابي

      لا راي الا الوهابية كما يعتقدون . دين محمد دين الرحمة التي جلبت العالم بتمسكه والان التكغيرين يطردون ويبغدون الاخرين عن الاسلام .

    • زائر 2 | 10:23 م

      بحراني يحب اللمة

      بارك الله فيك خوش كلام

    • زائر 1 | 10:10 م

      هكذا الرجال والا فلا

      لو كان جميع الخطباء مثلك كنا بخير

اقرأ ايضاً