أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، عبدالله العطية، تحديد سعر للنفط للموازنة الجديدة لقطر مبدئيا بـ 55 دولارا للبرميل. وقال: «إنه تم اعتماد سعر واقعي لكي لا نصادف أي مفاجآت».

وأرجع العطية، في تصريحات على هامش توقيع اتفاقية بين «قطر للبترول» و»إكسون موبيل» لإقامة مجمع للبتروكيماويات، سبب ارتفاع أسعار النفط حاليا بشكل رئيسي إلى موجة الصقيع التي شهدتها أوروبا وأميركا وبعض دول آسيا، ما أدى إلى المزيد من الطلب على وقود التدفئة بالتالي إلى ارتفاع أسعار النفط. وأشار إلى أن معظم الطلب حاليا والذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط مرتبط باستهلاك وقود التدفئة وباستمرار موجة الشتاء الباردة. وبشأن أسعار الغاز، لفت العطية إلى ضرورة مناقشة أسعار الغاز بين المنتجين والمستهلكين على المستوى العالمي حتى يكون هناك توازن في أسعار الغاز في ظل تفاوت الأسعار.

وبشأن الضرائب الأوروبية على المنتجات البتروكيماوية الخليجية، أوضح أن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي استمرت نحو 15 سنة دون التوصل لنتائج مرضية، معربا عن آمنياته بالتوصل إلى حلول مرضية للطرفين.

وأكد أن فرض الضرائب على المنتجات البتروكيماوية لا يتوافق مع بنود اتفاقية التجارة الحرة التي تطالب بحرية التجارة دون قيود لأن فرض الضرائب الحمائية يتناقض مع مبدأ فتح الحدود، وقال: «مازالت المفاوضات مستمرة بين دول مجلس التعاون ودول الإتحاد الأوروبي ونأمل أن تتوصل إلى نتائج مرضية وتوقيع الاتفاقية».

ووصف العطية توقيع اتفاقية إنشاء مجمع البتروكيماويات بالحدث الكبير في عالم صناعة البتروكيماويات كونه أكبر مشروع بتروكيماويات في العالم، لافتا إلى أن هدف دولة قطر هو استقطاب أكبر الشركات في مجال البتروكيماويات التي تمتلك التكنولوجيا من أجل تزويد العالم بالمنتجات البتروكيماوية.

وبشأن المنتجات التي سيتم إنتاجها أشار إلى أن هناك عدة منتجات جديدة منها الأثيلين ومنها البولي أثيلين والبولي أثيلين منخفض الكثافة وغيرها من المنتجات التي تنتج للمرة الأولى في قطر، مؤكدا الحرص على إنتاج منتجات جديدة لإعطاء قيمة مضافة، متوقعا أن يبدأ الإنتاج في الربع الأخير من العام 2015، معربا عن آماله في أن تتوجه المنتجات إلى أسواق العالم كافة.