العدد 2680 - الأربعاء 06 يناير 2010م الموافق 20 محرم 1431هـ

الحكومة الخائفة (2)

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من استمع لجلسة مجلس النواب الماضية والتي ختمها رئيس مجلس النواب بقراءة الخطاب الحكومي بشأن توجهها لرفع أسعار البنزين، وتأكيدها بعدم إصدارها القرار بعد، يجد ضالته التي طالما انتظر معرفتها وهو حقيقة التوجه الحكومي واعترافها الواضح والصريح بأنها تتجه فعليا إلى تطبيق القرار ورفع أسعار البنزين إن لم يكن الآن ففي القريب العاجل.

ولكن لأن الحكومة - وكما قلنا في مقالنا السابق - خائفة من المواجهة وجدنا الخطاب ينتهج أسلوبا مختلفا يعتمد على التلميح بعيدا عن التأكيد.

القراءة المتأنية للخطاب وتوقيته يجد أن الحكومة لأول مرة في تاريخها التعاملي مع مجلس النواب لم تستغل الوقت الكامل لها في الرد، إذ إن النواب أعطوا الحكومة فرصة أسبوعين للرد، إلا أن الرد جاء سريعا وبعد أسبوع واحد فقط.

هذا الرد السريع له عدة دلالات؛ أهمها أن الحكومة أرادت أن يعيد القائمون على مسيرة «إلا لقمة العيش» والتي تحالفت فيها كل الجمعيات والفعاليات الأهلية الوطنية النظر في إقامتها بعد خطاب الحكومة.

كما جاء الخطاب غير الواضح ليمتص غضب الرأي العام على الحكومة التي لم تخرج وتنفي خبر رفع الأسعار بل لمحت في أكثر من موقع لوجود مراجعة لسياسات الدعم الحكومي لسلع الأساسية.

وكان خطاب الحكومة لمجلس النواب كالعادة مقدمات تمهيدية من رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، والذي عادة ما عرفه المواطنون بشدة ولائه للسلطة التنفيذية والدفاع عنها حتى وإن كان ذلك على حساب الآخرين في هذا البلد.

فقد جاء الرد الحكومي واضحا ولا يحتاج إلى تأويل، فزيادة أسعار البنزين والكيروسين تحت الدراسة ضمن مواضيع أخرى تتعلق بزيادة الدعم، بحيث يصل (الدعم) لمستحقيه والاستفادة منه لتعزيز خطط الحكومة الاجتماعية والتنموية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن.

المواطن الفقير لن يجد أرحم من هذه الحكومة التي تسعى ليلا ونهارا من أجل أن تخلق برامج لرقيه ورفاهيته وتخفيف الأعباء عن كاهله، فهي لم ترفع أسعار التسجيل العقاري، ولم تفكر من قبل بوقف الدعم عن اللحوم والدواجن، ولم تفرض استقطاع 1 في المئة من المواطنين لصالح التأمين ضد التعطل، ولم تعد إلى رفع أسعار المحروقات ووقف الدعم عن السلع الرئيسية.

والحقيقة أن الحكومة جاهدت من أجل زيادة أجور المواطنين، وصرفت علاوة الغلاء لمستحقيها دون عناء أو مذلة، ووفرت الوحدات السكنية، وحاربت التضخم الفاحش في الأسعار، ووقفت في وجه الجشعين من التجار لحماية المستهلكين.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2680 - الأربعاء 06 يناير 2010م الموافق 20 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 10:13 ص

      إلى الزائر 4 ............... المعجب بالظهراني

      هل إنتقاد الظهراني وغيره من المسئولين بحاجة إلى تأهيل وحصول على دكتوراه فخرية ؟ في الأنظمة الديمقراطية يتم إنتقاد كبار المسئولين - بما فيهم رؤوساء الدول - على رؤوس الأشهاد .. وإنت تتهجم على السيد على قولتك - وتقول بأنه غير مؤهل لإنتقاد الظهراني ... ومواقف من تدافع عنه أو من تعجب به معروفة جيدا .. ويكفي مزايدات وتلميع جوخ الأخرين .

    • زائر 8 | 7:01 ص

      اقول يا سيد اللي في الفخ اكبر من العصفور

      هذا جنوه على أنفسهم بتكديس كميات هائلة من البشر على قطعة أرض لا تكفي لمواطنيها + عمليات النهب المتواصلة
      كم هي مساحة البحرين وكم هي مواردها
      ألم تطلب الحكومة من الناس قبل فترة تحديد النسل بسبب ضآلة الموارد والأراضي ما بالها بين عشية وضحاها
      أغرقت لنا البلد بجحافل من البشر يأكلون ما يجدون وما لا يجدون ويتناسلون كالأرانب
      العواقب الوخيمة قادمة لا محالة

    • زائر 4 | 12:57 ص

      الظهراني والمزايدين عليه

      اقتباس "رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، والذي عادة ما عرفه المواطنون بشدة ولائه للسلطة التنفيذية والدفاع عنها حتى وإن كان ذلك على حساب الآخرين في هذا البلد" انا احد المواطنين الذين تتكلم عنهم ( البعض بنط ويقول اكيد مجنس) ولا اعرف عن الظهران الدفاع عن الحكومة ضد المواطنين ، الذي لم تستوعبه ياسيد ان الظهراني لا يحتاج للمسرحيات داخل المجلس لاهداف انتخابية فالظهراني شخص معروف بنزاهته وحكمته وسط المواطنين (طبعا الغير مجنسين ) يا سيد انك غير مؤهل لتنتقد الظهراني

    • حسين العليوات | 11:28 م

      لم تقصر الحكومة

      الأستاذ الفاضل هاني الفردان، شكرا على مقالك الراقي وبقية مقالاتك المحترمة والتي تاكد مدى حبك لهذا الوطن والوقوف بجانب شعب زادت الرفاهية له من حكومة رشيده دائماً ما تحارب نفسها من اجل شعبها،هذه الحكومة قد ضحت بالملايين من اجل تغيير اسم البحرين من دولة الى مملكة وها بالطبع من اجل رقي المواطن وكذلك، وما اجمل اجتماع مجلس النواب قبل مايقارب 6 سنوات من اجل مناقشة وضع مظلات بجانب المدارس لكي لا ينتظر طلابها وقت الظهيره الباصات تحت الشمس،ههه ناقشوا واجتمعوا من اجل حل ازمة تأخر الباصات وليس عمل مظلات

    • زائر 3 | 11:10 م

      غبي و ابي افهم!!!!!!

      و وفرة الوظائف لابنائنا و وضعت حد للتجنيس وتسعى لحياه كريمة للمواطن!!!!!!!!

    • زائر 2 | 10:35 م

      استمعنا لمجلس النواب ما الجديد!!!

      على ما ذكرت اتحدى ان تجد حكومه طيبه
      وحنينه على قوله اخزانا المصريين
      اه يا وطني انت تعشق الغريب
      (خيراتها لغيرنا وخيرها فى ارضنا)
      اللهم العن كل من ظلم اهل البحرين الاصليين

    • زائر 1 | 8:57 م

      مستشار

      كل الذي يحصل لنا من مستشاري السوء اكيد ليسو بحرينين

اقرأ ايضاً