غريب وعجيب ذلك الخبر الذي نشر على صدر صفحات «الوسط الرياضي» أمس الأول عن لاعب الكريكيت الهندي الأصل وصاحب الجنسية البحرينية بعد حوار قصير مع صحيفة هندية، وبكل تأكيد أن الخبر كان صدمة للشارع الرياضي البحريني وخصوصا أن التجنيس لم يقتصر فقط على الألعاب الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة إنما وصل الحال إلى الألعاب الفردية.
بصراحة لم أكن منصدما عند قراءتي هذا الخبر بعد أن اعتدنا كثيرا على مثل هذه الصدمات وأصبحنا لا نعاني منها كوننا أصبحنا «ضد الصدمات» في شتى المجالات الرياضية عموما والتجنيس الرياضي خصوصا، وأعتقد أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول لعالم اللاعبين الأجانب ومسح الأسماء الرياضية البحرينية شيئا فشيئا.
من العيب والمخجل أن نتحدث عن التجنيس مرة أخرى، وسبق لي أن كتبت عدة مقالات عن بعض المشكلات التي يسببها المجنسون والتي أصبحت «فضائح» بين بطولة وأخرى يشارك فيها هؤلاء الطيور وكأن مسئولينا الأفاضل لا ينظرون إلى سمعة المملكة في الخارج وأصبح الجميع يتحدث عما وصلت إليه الرياضة البحرينية بسبب هؤلاء.
وأعود إلى صلب حديثي ونعيد بعض ما قاله اللاعب الهندي بشأن هذه اللعبة عندما قال: «الكريكيت تكتسب شعبية في البحرين وليس من السهل الحفاظ على الموقع الخاص بك في المنتخب الوطني، أصبح المئات من الهنود والباكستانيين والسيريلانكيين يسعون جاهدين للوصول إلى أعلى مستوى»... أعتقد أن هذا الحديث هو أهم ما قاله اللاعب في مقابلته وأدهشني قوله أن هناك «المئات» من الهنود والباكستانيين والسيريلانكيين يسعون للوصول إلى أعلى مستوى، وحقيقة يبدو أن هذا الهندي خائف من دخول سيريلانكي أو باكستاني مكانه في المنتخب الوطني وأخذ مكانه بتمثيل مملكة البحرين وكأنها بلده الأصلي، وأصبح الهنود والسيريلانكيون والباكستانيون يتنافسون على تمثيل المنتخب الوطني وكأنهم في بلد لا يمتلك لاعبين وإذا كان لا يمتلك لاعبين فمن العيب جلب أصحاب هذه الجنسيات!
سؤال نطرحه على المسئولين: إلى أين تريدون الوصول؟ وهل الطموح تحقيق لقب خارجي من دون معرفة اللاعب المشارك في البطولات؟ كيف بكم تمحون اسم المواطن وتقومون بتجنيس لاعبين «هنود وسيريلانكيين وباكستانيين»؟ بكل تأكيد إنها «فضيحة» كبيرة لابد من مناقشتها وإيقافها ويجب الاعتماد على المواطن بدلا من هؤلاء وعليهم -أي المسئولين- تغيير نظرتهم الخاطئة بتجنيسهم للرياضيين العشوائي.
أخيرا... لا أعتقد أن ما حدث بتصريح هذا الهندي خاطئ إنما هو عين الصواب كوننا وصلنا لمرحلة من الصعب إيقاف هذا التجنيس العشوائي، ومن العيب أن يشارك لاعب ذو أصول آسيوية أو إفريقية في إحدى المشاركات الخارجية ويمثل المنتخب والجميع يدرك أن هذا اللاعب ليس بحرينيا، ونتمنى أن يعي المسئولون هذا الحديث وإيقاف «المهازل» التي بدأت تمحي اسم المملكة، وبصراحة «تعبنا» ونحن نبكي على اللبن المسكوب وجميع المسئولين يتهربون من هذه التخبطات إذا وصلت للفضائح ويختبئون ليقولوا: «كلام الليل زبدة... إذا طلعت عليه الشمس يسيح»!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2680 - الأربعاء 06 يناير 2010م الموافق 20 محرم 1431هـ
الى زئر 5
فيه بنات وايد اتحب الرياضة والفتيات صارو سبورتية اكثر من اخوانا الشباب ...
وعن "بنت بلادي" فشي طبيعي كل وحدة تعجب ابقلم مبدع من بين الاقلام الاكثر من رائعة ابجريدتنا الوسط .. الف شكر لك اخوي على هالطرح الرائع وبانتظار المزيد
ما شاء الله
ما شاء الله الإخت وايد اتابع امور الرياضة وخاصة مقالات محمد طوق :)
إلى هالدرجة اهتماماتج بالرياضة ؟!
نادراً نشوف بنت تحب الألعاب الرياضية
حسن عبدالله
المرات الجاية بنسمع منتخب سباحة مجنس ومنتخب بليارد مجنس
حرام عليهم إلي قاعدين يسوونه
بنت بلادي 1
«كلام الليل زبدة... إذا طلعت عليه الشمس يسيح»!
هههههه من وين لك هالأمثال؟ صدق عين الصواب
اتمنى لك التوفيق ونرى مقالاتك المميزة دائماً أيها المبدع
بنت بلادي
كلامك عين الصواب محمد طوق
والله كلام عسل لكنه للمسئولين على التجنيس سم
كل يوم نشوف صدمه وفعلاً مثل ما قالت أن أهل البحرين (الأصليين) اعتادوا على الصدمات
يعجبني قلمك الجريئ
حرام
والله مسخره هالديرة
حرام إللي قاعدين يسوونه
الحين يمثلنا هنود وسيريلانكيين والكل عنده جنسية ويشارك بأسم البحرين والله حرام