تزامنا مع الإحياء الموسمي لعشرة محرم عرضت الفرقة الحسينية السينمائية فيلمها الأول «باسم الحسين» بالتعاون مع جمعية التوعية الإسلامية وبرعاية كريمة من وزير الدولة منصور بن رجب، وذلك في 3 يناير/ كانون الثاني الموافق يوم الأحد الساعة 8 مساء في صالة شهرزاد بقرية جنوسان.

ويعتزم طاقم الفرقة عرض فلمهم في صالة مركز السنابس وفي مناطق آخرى حتى نهاية شهر صفر .

خلال ساعتين من الزمن يحكي الفيلم رحلة بطله بدر الحايكي في دور إبراهم بعد تعرفه على الحسين عبر فعاليات الإحياء العاشورائي السنوي في البحرين، إذا تستمر رحلة الأسئلة في البحث عن الحسين منذ أن يطرق سمعه اسم الحسين صدفة أثناء السجن مع ثلة من الشباب البحريني الذين يشهدهم منشدين للحسين وأذكاره وإحياء مناسبته رغم السجن، ويزداد القلق حين يبدأ البطل في الإصرار على المعرفة، وتقوده الأسئلة المتلاحقة والملحة، من الحسين؟ إلى أن يكتشف الحسين بنفسه وتستمر الضغوطات إلى أن يقرر إبراهم الإيمان بالحسين مخلصا متحديا كل ما حوله، ويختتم الفيلم مشهده الأخير بانضمام البطل لقافلة الإحياء العاشورائي في المنامة.

فيلم « باسم الحسين» تأليف محمد سديف وبدر الحايكي، وإخراج محمد سديف شارك في الفيلم عبد النبي الفردان مشرفا عاما، وأنور مدن مديرا للتصوير وقاهر عباس مهندسا للإضاءة، وراشد كويتان مهندسا للديكور، ومحمد عباس للمكياج، وقد حمل بطولة الفيلم كل من بدر الحايكي، وإبرار التيتون بطلة ثانية، ومجيد كاظمي في دور القسّ، ومشاركة كل من الممثلين علي باقر، وعبد الله العالي وفاضل زين، ويوسف البناء، عبد الله بحر، وزهراء العود، ومحمد جعفر، يذكر أن تصوير الفيلم استغرق ستة شهور. وأهدي الفيلم لمؤسس الفرقة الحسينية للأعمال السينمائية المغفور له بإذن الله حمد منصور بن رجب.

وخلال حفل تدشين الفيلم أشار سعادة وزير الدولة منصور حسن بن رجب، أنه حين « نحتفي بهذا العمل المتميز الفيلم السينمائي «باسم الحسين» نستذكر الجهود الكبيرة التي بذلها ابننا الشاب حمد بن رجب رحمه الله ».

وأضاف « لقد كانت قضية الإمام الحسين (ع) تشغل حيزا كبيرا من تفكيره ووجدانه، ولم يكن رحمه الله ليكتفي بالمشاركة في المواكب الحسينية في عاشوراء، بل كان يفتش عن كل الوسائل المناسبة والممكنة للمساهمة في الدعوة إلى التأسي بالإمام الحسين (ع) ، لذا عمد إلى توثيق القضية الحسينية ومناصرتها إعلاميا عبر تأسيس فرقة فنية تحت اسم «الفرقة الحسينية السينمائية» وكان رحمه الله يحدثني عن تطلعاته في إنتاج العديد من الأعمال الفنية والسينمائية لخدمة القضية الحسينية، وكانت باكورة أعمال هذه الفرقة هذا الفيلم.

وأضاف بن رجب «باسم الحسين» فيلم تمّ تصويره في البحرين وفي موقع الحدث العاشورائي السنوي الذي يشارك فيه أبناء البحرين قاطبة، وكانت المشاهد الجماهيرية الميدانية منه قد صورت في عزاء الإمام الحسين (ع) قبل عام تقريبا، ليكون هذا الفيلم شاهدا وشهادة وعربون وفاء ومحبة من المرحوم والفرقة التي أسسها لتساهم في نشر مبادئ وأهداف الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام.

وتابع يأتي فيلم « باسم الحسين» داعيا الجميع إلى التمسك بنهج الإمام الحسين (ع) والتوحد خلف رايته، دعوة نوجهها للجميع من كافة الأديان والمذاهب فالإمام الحسين (ع) ليس حكرا على طائفة أو مذهب أو دين معين، لذلك انتشرت النهضة الحسينة في كل أصقاع الأرض، ولذلك أحبَّ الإمام الحسين (ع) كل الناس.

وأكد بن رجب على دعمه المستمر للفرقة، قائلا: «سوف نستمر في دعم»الفرقة الحسينية السينمائية» وسنساهم في تبنيها ودعم أعمالها كجزء من المشاريع الحسينية الكثيرة التي قام بتأسيسها المرحوم حمد، كالتزام منا باستكمال دربه وإتمام رسالته.