قضت محكمة الجنح في باريس بسجن 7 متهمين بمدد تتراوح ما بين العام و7 أعوام، إثر إدانتهم في قضية تزوير 140 مليون دينار بحريني. يأتي ذلك في أكبر عملية نصب واحتيال وتزييف دولية ضخمة، متهم فيها أشخاص شغلوا مناصب سياسية عليا في عدة دول، في حين تعود هذه القضية إلى نحو عشر سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسة عن مصدر أمني في توغو خبرا مفاده القبض على المعارض التشادي حسن فضول كتير الذي يعيش منفيا في توغو، بعد أن تمكن الأمن من اعتقال الأخير الأسبوع الماضي في لومي، على خلفية قضية تزوير الـ 140 مليونا من الدنانير البحرينية. وكانت محكمة الجنح في باريس حكمت على كتير بالسجن لمدة خمس سنوات، إثر إدانته بتهمة تبييض الأموال والتزييف.

وكان كتير أحد المستشارين الخاصين للرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو وقد اتهم بالضلوع في قضية تزوير أطلق عليها اسم «دنانير البحرين المزورة» وهي قضية ذات تشعبات دولية. وحوكم فيها سبعة متهمين من بينهم كتير في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 في فرنسا.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية فإن حيثيات القضية تشير إلى القبض على ستة أشخاص في باريس، وذلك عندما كانوا يشحنون عدة حقائب في سيارتين متوقفتين في ساحة «باليه بوربون» في حي راق في العاصمة الفرنسية. واشتبه في أن هؤلاء الأشخاص قاموا بتحويل عملة بحرينية مزيفة بما قيمته نحو 600 ألف فرنك فرنسي (أكثر من 91 ألف يورو) من عدة مكاتب صرافة وبنوك باريسية.

وأظهر التحقيق أن عملية النصب هذه تتمثل في طبع وتوزيع عملة مزيفة من فئة 20 دينارا بحرينيا بما يعادل نحو 140 مليون دينار (350 مليون يورو).

وتفيد «الفرنسية» بأن حجم العملية الضخم أرغم سلطات البحرين على إصدار تحذير من الأوراق المزورة وسحب قطع العشرين دينارا من التداول، مشيرة إلى أن الأوراق المزورة طبعت في الأرجنتين من خلال شركة اسمها «تشيشوني» ومرت عبر النيجر وتشاد قبل تحويلها عبر وكالات مختلفة والعديد من الوسطاء في الشرق الأوسط وأوروبا وخصوصا في باريس.

وفيما يخص «مدبري» العملية في البحرين، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن رجلا ادعى أنه ممثل لسلطات البحرين قد وقع العقد مع الشركة الأرجنتينية إلا أن السلطات البحرينية نفت هذا الأمر.

يشار إلى أن أحد المتهمين الرئيسيين في هذه القضية، المعاون السابق للعاهل المغربي الراحل حسن الثاني المغربي هشام منذري.