العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ

مباريات الكؤوس مختلفة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

المنافسات المحلية والعالمية في كرة القدم تحديدا تقام بنظامين، الأول هو نظام الدوري والثاني هو نظام الكأس، إذ إن الدوري يعتمد على جمع أكبر قدر من النقاط من خلال لعب مجموعة من المباريات، في حين أن نظام الكؤوس يعتمد على خروج الفريق المهزوم مباشرة وهو ما يعطي مسابقات الكؤوس إثارة كبيرة في العادة.

ومسابقات الكؤوس حبلى بالمفاجآت على أنواعها، فالفرق الكبيرة تسقط أمام الفرق الصغيرة، وفرق مغمورة قد تصل إلى المباراة النهائية وهذا ما قد نشهده أيضا في الكثير من البطولات العالمية ومنها كأس العالم أو البطولات القارية.

مباريات الكؤوس مختلفة عن مباريات الدوري والكفة عادة ما تكون فيها متقاربة مهما كان الفارق الفني بين الفريقين، لأن كل فريق يخوض المباراة وكأنها الأخيرة بالنسبة له وعليه أن يبذل كل ما يمتلك من قدرات بل أكثر مما يمتلك إذا أراد الفوز والتأهل للمرحلة التالية، فلا مجال للتعويض إما الفوز أو الخروج.

مباريات الكؤوس عادة ما تكون في صالح الفريق الأقل مستوى وإنجازات كونه يخوضها من دون ضغوط كبيرة على عكس الفرق العريقة التي تخشى مواجهة الفرق المغمورة لكي لا تسقط أمامها سقوطا تاريخيا كما حدث للفريق الملكي ريال مدريد أما الكوركون المغمور وبرباعية نظيفة!

هكذا هو دائما معيار الكؤوس، فالمفاجآت هي الأصل وعبور الفريق المتوقع تأهله هو غير المعتاد، وليس بعيدا عنا أمس الأول سقوط مانشستر يونايتد بمعظم نجومه وعلى أرضه وبين جماهيره في مواجهة فريق الدرجة الثالثة في إنجلترا ليدز يونايتد.

مسابقات الكؤوس هي جزء من إثارة كرة القدم إن لم يكن هي الجزء الأكثر إثارة فيها، حتى أن دوري أبطال أوروبا الذي كان يقام الدوران الأول والثاني منه بنظام الدوري من دورين تم اختصاره في السنوات الأخيرة من خلال إقامة الدور الأول بنظام الدوري ومن ثم الانتقال مباشرة من الدور الثاني إلى نظام إخراج المغلوب وهو ما أدى إلى زيادة الإثارة والمتعة وقلل من عدد المباريات أمام الفرق الأوروبية، ومنذ اعتماد هذا النظام الجديد ابتعد الفريق الأكثر ألقابا فريق الريال مدريد عن الوصول حتى لدور الثمانية.

في كأس العالم كذلك، تعبر عادة الفرق المرشحة الدور الأول لأنها قادرة على التعويض متى ما سقطت، لكنها تلاقي الكثير من المشاكل انطلاقا من الدور الثاني، وما فعلته كوريا الجنوبية بإيطاليا في العام 2002 كان من أكبر المفاجآت لتواصل طريقها وصولا للدور نصف النهائي.

كأس العالم في هذا العام لن تكون مختلفة عن سابقاتها وإنما ستحفل أيضا بالمفاجآت، وهذه المرة قد تكون المفاجآت السعيدة من نصيب الأفارقة الذين يستضيفون البطولة في قارتهم.


مونديال مصغر

تنطلق في العاشر من الشهر الجاري بطولة الأمم الافريقية، ولهواة المتعة والقوة الرياضية متابعة هذا المونديال العالمي المصغر الذي سيمثل اختبارا للقارة السمراء قبل 6 أشهر من استضافتها المونديال العالمي، كما أنه اختبار حقيقي لعمالقة افريقيا المتأهلين لكأس العالم، فهي سنة المونديال والأفارقة سيستعرضون قدراتهم في مونديالهم المصغر تمهيدا للموقعة الكبرى في يونيو/ حزيران 2010 بجنوب إفريقيا، مع أمنياتنا للمنتخبات العربية الثلاثة الجزائر ومصر وتونس وخصوصا للأخيرين لتعويض ما فاتهم في تصفيات المونديال وإبقاء اللقب عربيا بامتياز.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً