قال أمين عام اتحاد نقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ إن «عمال البحرين يثقون في أن القيادة السياسية للبلاد ستولي اهتماما كبيرا لألم الناس ولمطالبات نواب الشعب بالتراجع عن زيادة أسعار البنزين». مبينا أن «البلاد بحاجة إلى الإبداع في توفير الثروة النفطية، لكننا للأسف لجأنا لأسهل الحلول التي لا تحتاج لإعمال الفكر فتلجأ الدول فورا لوضع العبء على كاهل الفقراء».

وفي بيان أصدره الاتحاد أمس بمناسبة تنظيم الجمعيات السياسية لمسيرة «إلا لقمة العيش» الجمعة المقبل، ذكر المحفوظ «أننا حين وقفنا معارضين لمشروعات الهيكلة والخصخصة الجارية في الشركات الحكومية كان ذلك بلحاظ ليس فقط حقوق العاملين بل بلحاظ أن الشركات الجديدة التي سترث الحكومة في تملك الثروة الوطنية ستفرض على الناس أعباء جديدة». وقال الأمين العام «نحن بالطبع لا ننكر أهمية الحفاظ على النفط ومشتقاته كمورد ناضب آيل للنفاد، لكن ذلك لا يكون بإيقاع الأعباء على الناس بل بالبحث عن طرق لخفض الاستهلاك».

وسأل: «أليس غريبا مثلا أن نتحدث عن الإسراف في استهلاك البنزين في الوقت الذي تقوم فيه الشركات بإلغاء خدمة المواصلات ودعوة العمال لاستخدام مواصلاتهم الخاصة؟، وهو ما يعني استخدام مئة عامل لسياراتهم مثلا بدلا من ثلاثة باصات لتوصيلهم لعملهم!».

واضاف «استغربنا في بياننا التوجه لمثل هذه الزيادة في وقت لم نجد أية دولة اتخذت مثل هذا الإجراء وسط الأزمة المالية حيث منذ نشوء هذه الأزمة والدول تتخذ بالعكس توجهات لزيادة الإنفاق العام في حماية الأسعار ووقف التضخم ومراعاة الفقراء، لكننا نجد الأمور تسير على العكس من ذلك هنا».

وقال: «إننا في الاتحاد العام نقدر بتثمين كبير موقف النواب من جميع الكتل موقفا صلبا رافضا لزيادة أسعار المحروقات بينما لم تتحرك الأجور بل على العكس تعاني البلاد من بطء النمو وإغلاق بعض المؤسسات وتسريح العمالة. كما نشكر الجمعيات السياسية التي التي تجاوبت وتفاعلت مع خطورة هذا الوضع وانعكاساته السلبية على الناس».

وأشار إلى أن «الاتحاد العام كان من أول الداعين في أكثر من مناسبة كان آخرها بيانه بمناسبة رفع أسعار المحروقات وبيانه بمناسبة العام الجديد إلى أن يكون التعامل مع الأجور والأسعار عبر هيئة ثلاثية الأطراف للحوار الاجتماعي والاقتصادي تضع الحلول التي تراعي مصالح الطبقات الدنيا والوسطى بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرارات غير مدروسة كهذا القرار».

وختم بدعوة العمال في جميع مواقع عملهم بالمشاركة الكثيفة في مسيرة لقمة العيش، مذكّرا بأن شعار «لقمة شريفة، أجر عادل، عمل لائق، حياة كريمة» كانت على الدوام شعارات الاتحاد العام في مسيراته المختلفة التي نظمها بمناسبة الأول من مايو وغيرها.