العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ

«الشمالية» تلحق بـ «الجنوبية» وتعلن بوادر تردي أوضاع النظافة

استعانت بشركات مساندة خلال أزمة الأمطار لتغطية النقص

أعلن مجلس بلدي المحافظة الشمالية ضمن تطور لافت لملف النظافة على مستوى المحافظات الخمس في البحرين، مخاوفه وتوجسه من أوضاع النظافة العامة في المحافظة، معتبرا إياه مقلقا ولا ينبئ بخير نظرا لتقصير الشركة في الأداء والآليات المتوافرة لديها، إلى جانب طريقة سير العمل فيها.

ولحق بلدي الشمالية في تصريحٍ على لسان رئيسه يوسف البوري مجلس بلدي المحافظة الجنوبية، الذي أنذر خلال اليومين الماضيين ببوادر أزمة نظافة متوقعة في مناطق الجنوبية بسبب تقصير الشركة وعدم جاهزيتها لحد الآن على رغم مرور أكثر من شهر على الموعد المتفق عليه.

وبحسب البوري، فإن المجلس متخوف وتنتابه الهواجس لما يدور خلف الكواليس بشأن الشركة على المستوى الرسمي والعملي.

وقال: «مستوى النظافة ليس بمستوى الطموح، فنحن في حيرة من أمرنا وخصوصا أننا في آخر 6 أشهر للدور الرابع من الفصل التشريعي الثاني، في الوقت الذي مازال العمل البلدي مثقلا بملفات عدة، ولا نريد تكرار السيناريو السابق. فملف النظافة معقد جدا ولن يحل في ليلة وضحاها».

وفي رده على سؤال لـ «الوسط» عن الخطوات التي سيتبعها المجلس تجاه تلافي أية مشكلات على هذا الصعيد مستقبلا، أوضح رئيس المجلس البلدي: «اليوم علينا أن نتعكز على مساعدة ودعم الشركة بأية طريقة والتوصل إلى حل، فالأمطار كانت أول امتحان أظهر أوجه الخلل لديها، علما بأننا كنا نركز خلال المناقشات قبل تصديق العقد على خطتها للطوارئ».

وأكد البوري أن أساس الخلل ليس في نقص في الآليات والمعدات وإن كان ذلك موجودا ضمن أجندة التقصير، وبيّن: «نحن ناقشنا وضعية الشركة مؤخرا، فالخلل ليس في أداء الشركة كونها تتول أعمال النظافة، بقدر ما هو متمركز في الخلل الإداري لديها، وكذلك في آلية تنفيذ استراتيجية الخصخصة، وأنا استعرضت خلال كلمة لي في مؤتمر للعمل البلدي خارج البحرين وأوضحت أن الخصخصة في البحرين تسير على البركة، في حين يجب أن تطبق تدريجيا وليس دفعة واحدة، فالكويت على سبيل المثال لديها تجربة طويلة امتدت طوال 28 عاما، ولذلك هي لا تتعرض لمشكلات لكونها تسير وفق معايير محدد ومقننة».

وأفاد بأن المجالس البلدي (الجنوبية، الوسطى والشمالية) قبل نحو عامين اتخذت قرار الموافقة على شركة النظافة الموكلة إليه الأعمال حاليا، في الوقت الذي غابت فيه القناعة الكلية، لكونها رجحت فيه المصلحة العامة وتلافي تمادي تردي الأوضاع حينها، وخصوصا أنه كانت هناك تسقيطات وتزكيات لشركات دون أخرى.

ونبه البوري إلى أن الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي مازالا يستدعيان شركات مساندة خلال أوقات الطوارئ مثل الأمطار، فالشركة الحالية لا تستطيع توفير الحاويات بالشكل الكافي والمطلوب، التي تعتبر من أدنى الأولويات المفترض إيجادها قبل بدء عملها رسميا.

ومن جانبه، عقب عضو مجلس بلدي المحافظة الشمالية ممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز، وقال إن قسم خدمات النظافة في بلدية المنطقة الشمالية نظم عددا من الزيارات والحملات الميدانية في عدد من الدوائر لمتابعة أوضاع النظافة، وذلك بعد أن رصد المجلس البلدي والجهاز التنفيذي تراجعا في مستوى النظافة العامة بالمحافظة مؤخرا.

وأفاد العضو البلدي بأن مستوى النظافة في مختلف المناطق في الشمالية دون الطموح حاليا، على رغم تولي شركة النظافة مهماتها منذ أكثر من 8 أشهر، وعلى أساس ذلك عمد قسم النظافة إلى توسعة رقعت ومسئولية المتابعة والتفتيش لرصد المخالفات ونقاط التراجع ومخاطبة الشركة بشأنها.

وعلى صعيد متصل، قال عبدالعزيز إن تنظيف ساحل أبوصبح ضمن مشروع حملة «ارتقاء» سينطلق قريبا بالتعاون مع قسم النظافة ببلدية المنطقة الشمالية أيضا، وشركة النظافة العاملة بالمحافظة الشمالية.

وبين أنه قام بالتنسيق مع مدير عام البلدية عبدالكريم حسن من أجل وضع اللمسات الأخيرة على انطلاقة حملة النظافة لهذا المعلم السياحي الذي ترتاده الكثير من الأسر، حيث سيكون بالتعاون مع أهالي ومؤسسات قرية الدراز الذين أبدوا بدورهم استعدادا كبيرا لدعم هذه الحملة من حيث العنصر البشري، ودعوة أهالي القرية للمشاركة الفعالة وتوفير أسباب نجاحها.

هذا ومن المتوقع أن تنطلق الحملة قريبا جدا وفي وقت سيحدد لاحقا بعد انتهاء الترتيبات. وسيقوم قسم النظافة ببلدية المنطقة الشمالية بتوفير المعدات اللازمة وتوفير بعض الاحتياجات الضرورية لنجاح الحملة. علما بأن البلدية قامت مؤخرا بعمليات تنظيف لعدد من سواحل الشمالية منها قريتا باربار والمالكية.

كما نظمت البلدية برفقة أعضاء الدوائر جولة في مختلف المجمعات السكنية مع رئيس قسم النظافة بالبلدية رضي عبدالرسول، وذلك لمعاينة بعض المواقع التي تحتاج إلى متابعة كهدم بعض المنازل المهجورة التي تمثل خطرا على الأهالي، وكذلك توفير الحاويات وإزالة بعض المخلفات والأنقاض التي يتسبب للأسف بعض المواطنين بإلقائها في أماكن غير مخصصة لها ما يتسبب في تشويه منظر المنطقة وتدمير البيئة.

وطالب عبدالعزيز بضرورة تفعيل الخط الساخن الذي دشنته بلدية المنطقة الشمالية للتبليغ عن أي ملاحظات وشكاوى وخصوصا فيما يتعلق منها بمستوى النظافة.

يشار إلى أن قسم النظافة في البلدية قام مؤخرا بتوزيع عدد من براميل القمامة والحاويات في مختلف قرى الدائرة الثالثة، فيما ينتظر أن يتم توزيع الباقي في مرحلة لاحقة وذلك بحسب الخطة الموضوعة من لدى القسم.

العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:00 م

      الشركة ما عليها غبار

      بصراحة شديدة الشركة الجديدة لا نجد عليها غبارا وما شاء الله النظافة ملاحظة وبشكل واضح اكثر من السابق ويكفي انها وفرت الوظائف ويعمل بها الكثير من الشباب البحريني وهذه شهادة لهم ..
      الله يعطيهم العافية

    • زائر 3 | 7:14 ص

      كلمة حق لابد ان تقال

      أتقوا الله فيما تصبون اليه فكل شئ واضح وضوح الشمس ...
      النظافه في المنطقه الشماليه من أفضل ما تكون وعندما كانت البلديات هي المسؤوله عن النظافه لم نرى مثل هذه النظافه الذي تتحمقون عليها الان
      نشكر شركة سفنكس على ما تبذله من جهود جباره و أبعد الله عنكم كل مندس يسعى لتشويهكم لغرض في نفس يعقوب

    • زائر 2 | 4:06 ص

      نظافة تتطور

      المشكلة في أن البلدية التابعة للشمالية تريد أن تكسر الشركة الموكلة "سفنكس" هذا ما سيجعل المتنفذين في البلد يلعبون بالمناقصة الجديدة بالرشاوي وغيرها
      وأرى النظافة تتطور بشكل كبير غير أن البلديات تريد أن تنضغط على سفنكس

    • زائر 1 | 3:20 ص

      طلعوا من الخزنة

      زيدوا مخصصات الشركة لتحصلوا علي انتاجيه احسن الشركة تعمل علي مقدار فلوسكم هذا ليس دفاع عن الشركة وانما نصيحة لكم

اقرأ ايضاً