تواصلت الخلافات الشديدة داخل صفوف الائتلاف الحاكم في ألمانيا والذي يجمع بين المحافظين والليبراليين إذ اشتعلت الخلافات بين الحزبين بشأن عدة قضايا منها السياسة الألمانية تجاه أفغانستان وبعض القضايا المتعلقة بالضرائب والسياسة الاقتصادية.
ورفضت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر بريجيت هومبورغر، بشدة الانتقادات التي وجهها الحزب المسيحي الإجتماعي البافاري (الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والذي يشكل معه ما يعرف بالتحالف المسيحي)، لوزير الخارجية جيدو فيسترفيله وسياسته تجاه أفغانستان
يأتي غضب الديمقراطيين الأحرار بعد تصريحات أمين عام الحزب المسيحي الاجتماعي الكساندر دوبرينت والتي قال فيها إن وزير الدفاع الألماني المحافظ كارل تيودور تسو جوتنبرج سيمثل ألمانيا وحده خلال المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان والمقرر عقده نهاية الشهر الجاري في لندن إذا رفض فيسترفيله حضور المؤتمر. ثم أردف دوبرينت في تصريحاته لمجلة «دير شبيغل» قائلا: «سنرى ما إذا كان أحد سيلاحظ هذا». وردت هومبورغر على هذه الانتقادات إذ قالت في تصريحات لصحيفة «برلينر تسايتونغ» الصادرة أمس (الإثنين) إن تصريحات دوبرينت هي «محاولة لإبعاد النظر عن مسألة افتقاره لخطة واضحة»، وأضافت: «على العكس من السيد دوبرينت فإن الديمقراطيين الأحرار لديهم تصورات واضحة بشأن ما الذي يجب أن يحدث في لندن».
العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ