العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ

اليمن: مقتل عنصرين من «القاعدة» هدّدا السفارة الأميركية

قال مسئول أمن يمني أمس (الإثنين) إن اثنين من مقاتلي «القاعدة» - يعتقد أنهما كانا وراء التهديدات التي أدت إلى إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء - قُتلا في اشتباكات مع القوات الحكومية، وأضاف أن مقاتلا آخر أصيب.

من جانبه، نفى وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي توصل بلاده لاتفاق مع أميركا بشأن تنسيق أمني لمحاربة «القاعدة» يسمح للولايات المتحدة بتزويد اليمن بصواريخ موجهة وطائرات مقاتلة لضرب معاقل التنظيم في اليمن. في غضون ذلك، واصلت السفارتان الأميركية والبريطانية في اليمن إغلاق أبوابهما لليوم الثاني بسبب مخاوف من هجمات محتملة لمتشددين بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ديترويت في يوم عيد الميلاد. كما أغلقت فرنسا واليابان سفارتيهما أمس أيضا.


كلينتون: السفارة ستبقى مغلقة حتى سماح الظروف الأمنية... اليمن ينفي أي اتفاق مع واشنطن للتدخل في شئونه

مقتل اثنين من «القاعدة» يُعتقد أنهما من هدد السفارة الأميركية

صنعاء، دبي - رويترز

قال مسئول أمن يمني لـ «رويترز» أمس (الاثنين) إن اثنين من مقاتلي تنظيم «القاعدة» يعتقد أنهما كانا وراء التهديدات التي أدت إلى إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء قتلا في اشتباكات مع القوات الحكومية في اليمن، وأضاف المسئول أن مقاتلا آخر أصيب.

وواصلت السفارتان الأميركية والبريطانية في اليمن إغلاق أبوابهما لليوم الثاني أمس بسبب مخاوف من هجمات محتملة لمتشددين بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد. كما أغلقت فرنسا واليابان سفارتيهما أمس.

وفي واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون (الاثنين) إن الولايات المتحدة ستعيد فتح سفارتها في اليمن عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك. وأضافت «نحن نجري مراجعة مستمرة للظروف الأمنية، وسنتخذ قرارا بشأن إعادة فتح السفارة عندما تسمح الظروف» بذلك.

وأعلن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب مسئوليته عن المحاولة التي نفذها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب لتفجير طائرة أميركية تحمل 300 شخص.

وقال اليمن الذي يواجه تمرد الحوثيين في الشمال واحتجاجات انفصالية في الجنوب إنه لن يتساهل مع الجماعات المتشددة الموجودة على أراضيه.

وسعى حلفاء غربيون لتعزيز حكومة اليمن خشية أن يستغل تنظيم «القاعدة» حالة انعدام الاستقرار في البلاد لشن مزيد من الهجمات على السعودية المجاورة وما ورائها.

من جانبه، نفى وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي تقارير تفيد بأن صنعاء توصلت لاتفاق مع واشنطن لتنسيق أمني لمحاربة تنظيم «القاعدة» يسمح للولايات المتحدة بتزويد اليمن بصواريخ موجهة وطائرات مقاتلة لضرب معاقل «القاعدة» في اليمن. وقال القربي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أمس إن بلاده تعتزم زيادة ودعم قوات مكافحة الإرهاب لتتمكن من صد أي اعتداءات على مصالحها والمصالح الغربية من قبل عناصر تنظيم «القاعدة». وأوضح القربي أن بلاده بحاجة لدعم دولي من أجل رفع قدراتها في مجالي التدريب ووسائل الاتصال والنقل برا وبحرا، مشددا على عزم الحكومة اليمنية المضي قدما في ملاحقة عناصر «القاعدة». ودعا القربي إلى تكثيف جهود التعاون بين الدول العربية لمواجهة خطر الإرهاب ورأى أن هذا الخطر قد ينتشر أكثر في حال لم تتعاون كل الدول لمواجهته. وقال القربي، إن الكشف عن إقامة المتهم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في اليمن لعدة شهور قبل محاولته الفاشلة لتفجير طائرة أميركية يوم عيد ميلاد السيد المسيح يبرز حقيقة أن تنظيم «القاعدة» في اليمن ليس إلا جزءا من تنظيم دولي كبير ما يؤكد ضرورة تعزيز تنسيق الجهود بين دول المنطقة والعالم من أجل مواجهة خطر الإرهاب.

من جانب آخر، قال المتمردون الحوثيون على موقعهم الإلكتروني أمس إن 16 يمنيا قتلوا خلال سلسلة من الغارات الجوية شنتها الطائرات الحربية السعودية على مدار يومين على منطقة الحدود بين السعودية واليمن، بحسب زعمهم.

وذكر الموقع أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب ستة آخرون جراء الضربات الجوية التي دمرت منزلين الأحد الماضي.

وقالوا في بيان منفصل على الموقع إن غارات قتلت عشرة وأصابت 13 بجراح في سوق بمنطقة أخرى يوم السبت الماضي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسئولي وزارة الدفاع السعودية.

ويحارب المتمردون الحوثيون الذين ينتمون للطائفة الزيدية في شمال اليمن القوات الحكومية منذ العام 2004 ويشكون من التهميش الاجتماعي والاقتصادي والديني.

وانضمت السعودية إلى الصراع الذي أسفر عن مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن تسلل متمردون إليها عبر الحدود.

واجتذب اليمن الذي يواجه أيضا نشاطا انفصاليا في الجنوب الاهتمام الدولي عندما قال تنظيم «القاعدة» إنه كان وراء محاولة لتفجير طائرة ركاب أميركية في يوم عيد الميلاد.

وجاءت محاولة التفجير التي نفذها رجل نيجيري قال إنه تلقى التدريب والمعدات من تنظيم «القاعدة» باليمن لتذكر بمخاوف الولايات المتحدة والسعودية من أن يستغل تنظيم «القاعدة» حالة عدم الاستقرار لتحويل اليمن إلى قاعدة لإطلاق المزيد من الهجمات.

وقال المتمردون إن الطائرات الحربية اليمنية أيضا ضربت أهدافا في منطقة صعدة أمس الأول بصواريخ وقذائف مورتر. وأضافوا أنهم عطلوا مركبة مدرعة وقلبوا دبابة في أحد الأودية.

العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:36 ص

      المسيح الدجال

      اكيد تقصد المسيح الدجال هههههههههههههههه. اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين الهم اصلح العباد والبلاد وولاة امور المسلمين لما تحب وترضى.
      بلا امريكا بلا ايران واطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم.

    • زائر 1 | 10:11 م

      إلى جهنم

      إلى جهنم وبئس المصير لهؤلاء الإرهابيين الذين لا يميزون بين عسكري ومدني بين عدو وصديق بين مسلم وغيره وكل من خالفهم سفكوا دمه اللهم طهر أرض اليمن من رجس تنظيم القاعدة الحرب قادمة ان شاء الله وسوف نرى جثثكم ممزقة بيد الجيش الأمريكي نصره الله عليكم آمين بحق المسيح

اقرأ ايضاً