العدد 2677 - الأحد 03 يناير 2010م الموافق 17 محرم 1431هـ

ارتفاع حصيلة اشتباكات وسط الصومال إلى 47 قتيلا

قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان وسكان أمس (الأحد) إن 47 شخصا على الأقل قتلوا في قتال بين متمردين إسلاميين وجماعة موالية للحكومة بهدف السيطرة على بلدة إستراتيجية بالصومال.

وهاجمت حركة الشباب التي تسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال بلدة دوسامارب على بعد 560 كيلومترا شمالي مقديشو وقصفت مواقع جماعة أهل السنة والجماعة المعتدلة.

وهذا القتال هو الأول من نوعه على دوسامارب منذ ديسمبر /كانون الأول العام 2008 عندما سيطرت جماعة أهل السنة عليها بعد طرد مقاتلي الشباب.

ودوسامارب هي عاصمة منطقة جالجادود بوسط الصومال التي تحرص حركة الشباب على السيطرة عليها لمد نطاق سيطرتها بين مقديشو ومنطقة بلاد بنط الموالية للحكومة بشمال شرق البلاد.

وقال نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان لـ «رويترز» علي ياسين جيدي، « الضحايا من الجماعتين. عدد الضحايا قد يكون ضعف ذلك لأن السكان ما زالوا يجمعون الجثث من الأزقة ومن تحت الأشجار. المنطقة بأكملها متوترة والسكان يفرون من بلدات أخرى.»

وقال مسن محلي يدعى حسين ادن لـ «رويترز» بالهاتف «جمعنا 77 جثة من داخل بلدة دوسامارب والمناطق المحيطة بها. لدينا تقارير بأن هناك مزيدا من الجثث في ضواحي البلدة. كان القتال الذي وقع بعد ظهر أمس ضاريا». وقال متحدث باسم جماعة أهل السنة إن الجماعة استعادت البلدة بعد أن فقدت السيطرة عليها لفترة وجيزة لصالح الشباب أمس الأول (السبت).

وقال شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف «قواتنا تسيطر سيطرة كاملة على البلدة الآن. لاحقناهم حتى ابتعدوا عن هنا أمس. جثثهم تملأ الشوارع. سنلاحقهم بالتأكيد في البلدات الأخرى التي يذهبوا إليها.»

وقال ساكن آخر إن وجود مقاتلي أهل السنة والجماعة في شوارع البلدة لا يبعث على الاطمئنان بشكل كامل.

وذكر عبد الله بيلي «نخشى أن يهاجم الشباب (البلدة) مرة أخرى. نحن مدنيون...لا طاقة لنا سوى الفرار.»

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حركة الشباب التي تتهمها واشنطن بأنها وكيل لتنظيم «القاعدة» في المنطقة. وقوض التمرد الذي تقوده حركة الشباب جهود الغرب لتنصيب حكومة فاعلة في الصومال الذي لا توجد به حكومة مركزية منذ 19 عاما. وقال رئيس الوزراء الصومالي إن الحكومة مستعدة لشن هجوم على المتمردين الذين يسببون قلقا متناميا بسبب قدرتهم على التعاون مع نظرائهم في شبه الجزيرة العربية وعلى تنفيذ هجمات. وقال عمر عبد الرشيد علي شرماركي لـ «رويترز» في العاصمة الكينية نيروبي «إن القوات الصومالية مستعدة للتحرك وطرد هؤلاء الإرهابيين من العاصمة قبل نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري ومواصلة انتزاع السيطرة على مزيد من الأراضي من المقاتلين».

العدد 2677 - الأحد 03 يناير 2010م الموافق 17 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً