العدد 2677 - الأحد 03 يناير 2010م الموافق 17 محرم 1431هـ

«طالبان» تنفي خطف الصحافيين الفرنسيين

الأمم المتحدة تنتقد رفض البرلمان لمعظم حكومة قرضاي

نفت حركة «طالبان» أمس (الأحد) تورطها في عملية خطف الصحافيين الفرنسيين يوم الأربعاء الماضي في شمال شرق كابول، حسبما أعلن المتحدث باسمها. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي من مكان مجهول «لسنا متورطين» في عملية خطفهما.

وأضاف «لقد طلبنا من مقاتلينا إبلاغنا بما لديهم، لكننا لم نتلق أية معلومة من تلك المنطقة». وكانت فيرونيك فيبر زميلة الصحافيين المخطوفين والموجودة في كابول، أكدت أن الخاطفين من حركة «طالبان». ويعمل الصحافيان لحساب برنامج تبثه القناة التلفزيونية الحكومية «فرانس 3». وقد تم خطفهما بعد أن غادرا كابول صباح الأربعاء الماضي برفقة ثلاثة من مرافقيهما، في شمال شرق كابول في منطقة خطرة على رغم من وجود قواعد عسكرية فرنسية في الجوار.

وقالت زميلة الصحافيين إن الرجال الخمسة «خطفوا على الطريق بين سوروبي وتكاب» في ولاية كابيسا. وأضافت أنهم خطفوا بيد «عناصر من طالبان نصبوا لهم كمينا» في قرية عمر خيل على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب تكاب حيث توجد أقرب قاعدة عسكرية فرنسية.

جاء ذلك فيما أفاد مصدر عسكري فرنسي في كابيسا إن القوات الفرنسية يدعمها عناصر من الجيش والشرطة الأفغانيين تواصل عمليات البحث عن الصحافيين. وأعلن قائد عمليات القوات الفرنسية في كابيسا الذي لا تكشف هويته عادة، من مقر قيادته في تكاب: «نقيم على الدوام نقاط مراقبة عشوائية في محور فرمونت» وهو طريق استراتيجي بين الجنوب والشمال يسمح بالوصول إلى كابول من إسلام آباد.

وقال إن «كل الآليات المتجهة إلى الشمال باتجاه كابول تخضع للتفتيش على مدى 24 ساعة» منذ الإعلان عن اختفاء الصحافيين بهدف منع «تهريبهما من المنطقة على متن سيارة». وأضاف «عملنا على تكييف عملياتنا بشكل خاص لهذا الغرض»، في حين «تم توجيه جهاز الاستخبارات بالكامل» نحو البحث عن الصحافيين.

سياسيا، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أمس إن الرفض غير المتوقع للبرلمان الأفغاني لأكثر من ثلثي الأسماء التي رشحها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي يمثل تراجعا سياسيا لأفغانستان.

وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان كاي إيدي إن البلد الذي مزقته الحرب يواجه الآن أسابيع وربما شهور إضافية من غياب الوضوح بشأن حكومته الجديدة في وقت حساس على رغم أنه من الإيجابي أن يمارس البرلمان حقوقه.

العدد 2677 - الأحد 03 يناير 2010م الموافق 17 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً