صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (الأحد) خلال المؤتمر التأسيسي الأول لعشائر بغداد قائلا: «لا يتصور أحد أن العراق اليوم مشغول بجراحاته بالإرهابيين والطائفيين والقتلة والمخربين وسيسكت عن أي تجاوز يحصل على ترابه وسمائه ومائه». وتابع أن «سيادة التراب مهددة من أكثر من جهة، لكن لن يتمكن أحد من اختراق هذه السيادة بعد اليوم». وأضاف أن العراق «لن يسكت» على أي تجاوز يحصل على سيادته، في إشارة إلى توغل قوة إيرانية في حقل الفكة النفطي جنوب البلاد، الشهر الماضي.

وكان مسئولون محليون في محافظة ميسان، أعلنوا في ديسمبر/ كانون الأول أن عسكريين وتقنيين إيرانيين سيطروا على البئر رقم أربعة في منطقة الفكة على الحدود بين البلدين. كما أعلن وكيل وزارة الخارجية محمود الحاج حمود «احتلال البئر من قبل نحو عشرة إيرانيين بين عسكريين وفنيين».

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إن العراق يعتزم دعم دعوى قضائية أمام المحاكم الأميركية رفعها ضحايا حادث وقع العام 2007 ضد شركة بلاكووتر الأميركية الخاصة للأمن. وقال الدباغ إن الحكومة ستسهل دعوى قضائية من مواطنين عراقيين لمقاضاة الحراس والشركة أمام محكمة أميركية. وأضاف أن الحكومة ستطلب من وزارة العدل الأميركية إعادة النظر في القضية ضد الحراس من بلاكووتر التي أصبحت معروفة الآن باسم (اكس اي سيرفسز) والذين اتهموا بقتل 14 مدنيا عراقيا.

كما صرح الدباغ بأن ألان مكمينمي وهو أحد خمسة بريطانيين احتجزوا كرهائن في العراق العام 2007 قد تسلم جثته خلال الأيام المقبلة. ومكمينمي هو الوحيد من بين الخمسة الذي لم يعرف عنه أي شيء بعد الإفراج عن زميله بيتر مور حيا الأسبوع الماضي.

على صعيد آخر، أعلن مسئول عسكري أميركي كبير أن القوات الأميركية مازالت تحتفظ بـ6700 معتقل عراقي في سجني كروبر والتاجي. وكشف نائب القائد العام لعمليات المعتقلين في العراق، ديفيد كوانتاك لصحيفة «الصباح» العراقية في عددها الصادر أمس أن» الشخص المسئول عن تفجيرات بغداد في شهر أغسطس/ آب الماضي كان قد تم شموله بقانون العفو العام من قبل الجانب العراقي وأن العدد الكلي للعراقيين المعتقلين في السجون الأميركية يبلغ حاليا 6700 موزعين بين سجني كروبر والتاجي اللذين ما زالا تابعين للإدارة الأميركية وأن هؤلاء موجودون بواقع 2870 مسجونا في سجن كروبر و3200 في التاجي». وأوضح هناك» 38 معتقلا من رموز النظام السابق سيتم تسليمهم إلى الحكومة العراقية بعد تزويد الجانب الأميركي بمذكرات قضائية على أن تتم مراعاة توفير سجون ملائمة لهم وعدم زجهم مع بقية المسجونين، لما يتمتعون به من خصوصية تتوجب عدم احتكاكهم بشكل مباشر مع الآخرين».

أمنيا، أصيب خمسة من أفراد الجيش العراقي أمس بجروح خطيرة في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين.