العدد 2677 - الأحد 03 يناير 2010م الموافق 17 محرم 1431هـ

عباس يبدأ من مصر جولة تشمل قطر والكويت وتركيا

«فتح» تتهم «حماس» باختطاف 13 من عناصرها شمال قطاع غزة

توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الأحد) إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للقاء الرئيس المصري حسني مبارك من أجل بلورة موقف مشترك حيال عملية السلام، في مستهل جولة تشمل كذلك قطر والكويت بالإضافة إلى تركيا.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس إن مباحثات عباس ومبارك اليوم (الاثنين) في شرم الشيخ ستتناول «كيفية تحريك عملية السلام ومعرفة ما جرى خلال لقاء الرئيس مبارك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلثاء الماضي».

وتحدث ابو ردينة عن «جهود عربية ودولية لخلق مناخ يساعد ويمهد لعودة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أساس الوقف الكامل للاستيطان وأن تكون مرجعية المفاوضات محددة على أساس أن الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية».

وأشار إلى أن «الموقف الإسرائيلي الذي نعرفه حتى الآن غير مشجع ولا يمكن العودة إلى المفاوضات بناء عليه».

وقال أبو ردينة «نحن بانتظار الموقف العربي والأميركي وفي حالة تشاور دائمة مع الدول العربية والدول الصديقة لمواجهة الظروف المقبلة وانعكاساتها على المنطقة». وعبر عن أمله في الخروج من اللقاء «ببلورة موقف وأفكار يمكن البناء عليها لاستئناف عملية السلام».

وأضاف ابو ردينة أن الجولة التي يقوم بها عباس «هدفها إطلاع قادة هذه الدول على آخر التطورات السياسية في الأراضي الفلسطينية وخاصة التعنت الإسرائيلي برفض وقف الاستيطان في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة».

ويغادر عباس القاهرة اليوم إلى الدوحة للقاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني والمسئولين القطريين باعتبار قطر رئيسة القمة العربية للدورة الحالية، بعدها يتوجه عباس إلى الكويت للقاء أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الصباح والقيادة الكويتية .وقال أبو ردينة إن عباس «سيختتم جولته بزيارة تركيا التي تعتبر دولة محورية في المنطقة».

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن لديه معلومات مؤكدة باحتمال أن تنتقل المواجهات بين فتح وحماس إلى الضفة . وقال عباس في حديث لصحيفة (الرأي) الكويتية في عددها الصادر أمس إن «عناصر من حركة حماس يريدون أن يقوموا بنشاطات عنف وغيره في الضفة الغربية وهم يدفعون بعض الناس للقيام بهذا العمل».

ولم يخف الرئيس عباس تفاؤله بمستقبل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن التوقيع على الوثيقة المصرية في مصر والذهاب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية «هو الطريق الأمثل، إن لم يكن الطريق الوحيد، حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته ويحدد خياراته الوطنية».

ووصف عباس الدور الإيراني بأنه «غير إيجابي» ، موضحا أن إيران تتعامل مع حركة حماس ولا تتعامل مع الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني «ونحن نتمنى ونوجه دائما رسائل إلى الإيرانيين أن يتعاملوا مع السلطة الشرعية وليس مع جهة معينة من الشعب الفلسطيني إذا أرادوا أن يدعموا القضية والشعب الفلسطينيين».

من جانب آخر، أعلنت مصادر في حركة «فتح» الفلسطينية أمس أن عناصر من حركة «حماس» اختطفت ، 13 فتحاويا من منطقة شمال غزة . ونقلت وكالة أنباء (وفا) الفلسطينية عن مصادر فتح في القطاع قولها إن»مليشيا حماس اختطفت كل من، وليد صبيح، أكرم حمد، عبد الله أبو الكاس، أيمن مجدلاوي، رائد أبو شريعة، محمد الأزرق، عادل جمعة، عقل الشيخ خليل، أحمد عبيد، سليمان حميد، عبد الرحمن الهندي، شكري النجار، إبراهيم لبد». وتتبادل «فتح» و «حماس» الاتهامات بشأن قيام أجهزة الأمن التابعة لكل منهما بعمليات اعتقال سياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

إلى ذلك نظم طلاب المدرسة الأميركية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس اعتصاما في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة التي أدت إلى تدمير مدرستهم كليا. وأفاد مشاركون في الاعتصام أن أكثر من مئة طالب ومدرس وبعض العاملين في المدرسة شاركوا في الاعتصام.

العدد 2677 - الأحد 03 يناير 2010م الموافق 17 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً