ودعنا بالأمس العام 2009 ودخلنا عاما جديدا نحمل معه الأمنيات والآمال سواء الشخصية أو العامة ومنها أحلامنا الرياضية التي مازلنا نعيش في فلكها منذ سنوات طويلة بحثا عن انجازات وبطولات تسجل في تاريخنا الرياضي العريق وخصوصا في مجال كرة القدم.
ولو رجعنا بالذاكرة فإن العام 2009 لم يحمل جديدا في سجلنا الرياضي بقدر ما زادنا صدمات وإحباطات، فأهدرنا فرصة تاريخية جديدة بالتأهل للمرة الأولى إلى مونديال جنوب افريقيا في واحد من أبرز الإخفاقات الوطنية وليس الرياضية فحسب في 2009 فضلا عن صدمات ألعاب القوى بسحب الميدالية التاريخية التي حققها العداء رشيد رمزي في أولمبياد بكين بثبوت تناوله المنشطات وكذلك انتهاء الأمل البحريني باعتزال البطلة البحرينية العربية رقية الغسرة فيما سجل منتخب الطائرة انجازا أعاد البسمة إلى الجماهير الرياضية بفوزه ببطولة الخليج مع نهاية العام على رغم أن ذلك الفوز ليس بالجديد لكنه كان له طعما خاصا وسط الإخفاقات!
واعتدنا على أن مشاركاتنا المختلفة أو حتى حصادنا الرياضي في كل عام يمر مرور الكرام من دون تقييم حقيقي وتصحيح للأخطاء لكي نتحول من حال الإخفاقات إلى النجاحات، وبالتالي هل يمكننا كسر ذلك التقليد ونحدد حصادنا الرياضي سنويا بالصورة الحقيقية بين النجاح والفشل وعدم تلميع صورة الإخفاقات والبحث عن بطولات عادية وتحويلها إلى انجازات ندون بها سطور صفحاتنا الرياضية مع نهاية كل عام لإثبات أننا ناجحون وسط غياهب الفشل!
ومع دخولنا العام 2010 فنظريا لا تشير خريطة مشاركاتنا الرياضية إلى بطولات من الوزن الثقيل تشبع الطموحات عدا دورة كأس الخليج 20 التي ستقام في اليمن مع نهاية العام الحالي في محاولة جديدة نبحث فيها عن الحلم الخليجي القديم الجديد فضلا عن الفرصة المتاحة أمام ممثل الكرة البحرينية فريق المحرق بعد وصوله إلى نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية على أمل تحقيق اللقب للمرة الأولى، ولنكن واقعيين فبطولات كرة القدم تكتسب أهمية عند تحقيقها تفوق ألقاب الرياضات الأخرى وتلك الحقيقة في جميع أنحاء العالم.
وبعيدا عن أحلام النتائج والبطولات فإن أحلامنا الرياضية تمتد إلى بناء منشآت رياضية جديدة في المملكة وهي إحدى المشكلات المزمنة التي نعيشها، فمثلا كلنا ينتظر أن ترى مدينة خليفة الرياضية النور بعدما وصلت إلى مرحلتها الأخيرة وخصوصا استاد كرة القدم وكذلك منشآت مدينة عيسى الرياضية ومنها الإستاد الوطني الذي ننتظر إعادة تأهيله وتجديده بالإضافة إلى منشآت الأندية والأمل في زيادة الدعم المالي للقطاع الرياضي في المملكة.
إنها أحلام من طابور أحلام طويل، ونأمل أن يسعفنا الزمن في مشاهدتها سواء في 2010 أو الأعوام المقبلة... وكل عام وأنتم بخير
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2676 - السبت 02 يناير 2010م الموافق 16 محرم 1431هـ