تقوم بعض الاتحادات الرياضية بالاعتماد على نفسها في إرسال أخبارها الصحافية لمختلف وسائل الصحافة والإعلام حتى تصل أخبار هذا الاتحاد لجميع القراء أولا بأول، وهذا ليس بخطأ وغالبية هذه الاتحادات هي اتحادات الألعاب الفردية التي قد لا تحصل على نصيبها الكافي من التغطية والمتابعة الإعلامية، ولكن بعضا منها يعتمد على أشخاص ليسوا ملمين بطريقة كتابة الخبر الصحافي ومفاتيحه والوسائل والطرق الصحيحة للتواصل مع رجالات الإعلام والصحافة، فنرى الخبر ركيكا وليس له معنى وبعيدا عن مشتمل الموضوع.

ربما هذا ما لاحظته على أحد الاتحادات، فقبيل فترة كانت هناك زيارة من قبل فريق آسيوي قدم استعراضا قتاليا، ولم يكن يعرف المسئولون في الاتحاد ماذا يفعلون وأرادوا إعطاء الحدث أهمية أكبر من حجمه وهو في النهاية لا يستحق كل هذا ففي النهاية هو عرض، مشكلة البعض أنهم لا يعون أن أهمية الخبر هي التي تحدد مدى الاهتمام به والمساحة التي يستحقها في الصحيفة، ففي النهاية ما ننشره هو ما يهم القارئ ويجذبه، وليس الصحيفة للإعلانات فقط، فكلما كان الخبر له وزنه كان منتشرا أكثر، إضافة إلى ذلك فقد كان الاتحاد يطالبنا بالمجيء وتغطية هذا الحدث في الوقت نفسه يقوم بإرسال خبره بنفسه، وهذا يعارض مجيئنا لتغطية هذا الحدث حتى لو من باب العلاقة الطيبة مع الاتحاد ومسئوليه، فعملية التنسيق معدومة مع أن الاتحاد عين عضوا في مجلس إدارته مسئولا عن العلاقات العامة والتواصل مع الصحافة والإعلام!

ومهمة هذا العضو لا تقتصر على حضور الاجتماعات وكتابة تقاريرها فقط، بل التواصل مع رجال الصحافة والإعلام وجعلهم قريبين من الاتحاد وأنشطته ومختلف برامجه.

واكتشفت أن بعض الأشخاص يقصدون إبراز أنفسهم على حساب اللاعبين وعلى حساب الاتحاد الذي ينتمون إليه وهم في الأصل لا وجود لهم إلا في المناسبات، وحتى إذا حاولنا الاتصال بهم إما يردون ويكون ردهم أنهم لا علم لهم بشيء أو يختصرون الطريق ولا يردون.