تم ترشيح الإعلامي طوني بارود للعب دور محرر القدس القائد صلاح الدين الأيوبي، في عمل سينمائي عالمي يجري التحضير له حاليا، حيث تلقى طوني العرض من الكاتبة الأميركية كاروليندا أبلبيري التي كانت تبحث عن بطل لفيلمها في الأردن.

وكانت الكاتبة تزور الأردن - لاستكشاف مجموعة من مواقع تصوير فيلمها الذي تجري أحداثه في قلعة كرك - حين لفتها حضور طوني بارود على المسرح أثناء تقديمه لإحدى ليالي مهرجان ضخم، فطلبت التعرف اليه وإخضاعه لـ«كاستيغ». خضع طوني لسلسلة اختبارات للصوت والأداء والحضور في الأردن. وعلى إثر ردود فعل فريق العمل الإيجابية زارت كاروليندا بيروت، ووقفت بنفسها أمام بطلها، في مشهد تمثيلي تجريبي مأخوذ من نص الفيلم.

تفاصيل كثيرة تحيط بهذا المشروع لم تعلن حتى الآن، وقد تحفظ فريق العمل عن ذكر أسماء كل من نافس طوني بارود في المراحل الأولى للاختيار، احتراما لآداب المهنة. كما لم تعلن الجهة المنتجة للعمل، ولا أسماء النجوم العالميين الذين سيشاركون طوني بطولة الفيلم.

أما هدف الفيلم، فيبدو لنا محاولة واضحة لإلقاء الضوء على شخصية قائد شكل أنموذجا في الوعي الأوروبي والعالمي عن الفارس المسلم الشهم. فصلاح الدين وعلى رغم كونه خصما عنيدا للأوروبيين، فإنه ظل رمزا للقائد المثالي الذي واجه الصليبيين من دون التفريط في الشهامة والأخلاق الرفيعة.

ولدى سؤال طوني بارود عن شعوره قال:«هو حلم كبير، وكل ما يهمني هو التأكد دائما أن قدمي تلامسان الأرض، أرغب في عيش تلك التجربة حتى النهاية وكل ما طلبته حتى الآن هو عدم تأمين بديل لي في المعارك الحربية والمشاهد الصعبة، فمن عاش الحروب اللبنانية لا تخيفه المشاهد التمثيلية الخطرة».