لم أكن أتمنى أن تكون نهاية اللاعب الكويتي الكبير بشار عبدالله بهذه الصورة الحزينة من اختياره وهو صاحب التاريخ الرائع بين أفضل المهاجمين العرب وليته احترم ذلك التاريخ وقرر الاعتزال لما وضع نفسه بهذا الوضع الذي يرفض فيه مدرب فريق نادي السالمية مشاركته معلنا أن صلاحيته الكروية انتهت كما جاء في تصريحه القاسي.
بشار لم يدرك أن وقت الرحيل كان قد أزف منذ حين وأن الظروف في المستقبل لن تسعفه لأنه لا يلعب في ناد جماهيري أو منافس كي يواصل اللعب حتى الآن وكانت مشاركته مع المنتخب الكويتي لمدة 10 سنوات متتالية دون أن يتخلف عن أي بطولة كافية تماما بأن تحفظ تاريخه ومناسبة للاعتزال وهي الفترة التي اكتفى فيها غالبية النجوم الكبار كفتحي كميل والعنبري وغيرهم من اللاعبين.
كان على بشار الذي اعتذر عن تمثيل المنتخب منذ 5 سنوات مضت أن يعلن بعدها اعتزاله اللعب نهائيا محتفظا بتاريخ مشرف مع الأزرق حقق فيه بطولتين خليجيتين (13 و14) ويكفيه فخرا أنه احترف مبكرا بأفضل وأكبر الأندية العربية كالهلال السعودي وكذلك الريان القطري ولعب محليا لنادي الكويت مقابل مبلغ مادي كبير لموسم واحد فقط. كل هذا يعني أنه أكثر اللاعبين الذين حققوا حضورا وعائدا مربحا مع زميله جاسم الهويدي إذا ما كان الجانب المادي ما يشغل باله أما التعلق بالكرة فهذه سنة الحياة ولكل لاعب نهاية مع الاحتفاظ بها كهواية في إطار خاص وليس رسمي، وما يثير الحيرة وعلامات الاستفهام أن بشار صاحب الخلق الرفيع بدل أن يعلن اعتزاله بعد قرار المدرب يسعى إلى الانتقال لناد آخر ليزيد «الطين بلة» في إساءة جديدة لتاريخه الرياضي لأنه لا يريد أن يصدق ويقتنع أن الزمان ليس زمانه وأن عبدالله وبران وبدر حجي اللذان كانا يمولانه لينفرد في المرمى قد اعتزلا في الوقت المناسب في عز مستواهما وأيامهما الذهبية؟
هل يسعى بشار إلى شهرة جديدة من خلال أضعف دوري خليجي؟ وهل لديه القدرة على تقديم أفضل مما قدم؟
بشار أخطأ كثيرا وها هو يدفع ثمن قرار البقاء... أكثر ما أخشاه أن يسمعها من الجمهور بعد أن سمعها من المدرب... بشار ليتك اعتزلت.
- هناك أخطاء فادحة جدا في الشريط الرياضي الإخباري لقناة «العربية» تتكرر بين الحين والآخر فيها إساءة بالغة لقناة إخبارية بحجم العربية والمشكلة أن هذه الأخطاء لا يتم تصويبها وتبقى لفترة طويلة آخرها محكمة التحكيم الرياضية التي تحولت للتحطيم الرياضية وقع هذا الأحد الماضي.
- في الوقت الذي تدعو الدول الخليجية أفضل الأندية الأوروبية وتنظم أقوى البطولات، تبقى الرياضة الكويتية تعاني من الصراعات والمشكلات التي تسبب فيها السياسيون... ألم يحن الوقت أن يتركوا الرياضة و»يفكونا من شرهم».
- في المواقف الصعبة نكتشف معادن الرجال الذين أصبحوا في هذا الزمان لا يتعدون «أصابع اليد الواحدة» فكر في الأسماء التي سقطت وستجد القائمة طويلة جدا... جدا يا ولدي!
آخر نقطة: ما كل من يضحك بوجهك صفا لك... بعض البشر تضحك بوجهك شماته!
إقرأ أيضا لـ "جابر نصار "العدد 2674 - الخميس 31 ديسمبر 2009م الموافق 14 محرم 1431هـ
بشار يا ليتك تعتزل
ما ظنتي بشار ما سمعها من الجمهور لأن جد خلاص انتهت صلاحيته بالكره لـ متى ينتظر بعـد ؟؟ لاااا و يا ريت هـ الانتظار عـ شي يسوى و الله حاله بقولها من الحين بشار يا ليتك تعتزل
الدخيل قدوة
( أعتزل وأنا بمستواي ويذكرني الجمهور أفضل من يهجرني ) مقولة أتذكرها تمام قالها الملك فيصل الدخيل عند اعتزاله 1989 , فنحن محبيك من البحرين تطالبك بالاعتزال لكي تظل الناس تتذكر أيامك الجملية وتكون قدوة حسنة لأبناء جيلك وتعزز هذه الثقافة في المجتمع الرياضي