بعد غدٍ (السبت) يقرر الوعديون حراكهم للأربع سنوات القادمة، وعلى رغم ما يرشح من معلومات تشير إلى أنهم قد يتجهون لقرار عدم المشاركة، فإن حراك الصناديق البرتقالية هو وحده القادر على حسم الأمر يمينا أو شمالا، ولعله لا يخفى أن الجمعية - كما هو التيار الليبرالي عموما - محبطة من صد الوفاق المتكرر لفكرة إنشاء القائمة الموحدة التي تمنح أقطاب المعارضة الآخرين مقعدا أو اثنين.
الوفاق بكل نوابها ورموزها هم من الأعزاء، واعتقد أنهم سيتلقون كل الملاحظات مهما بلغت حدتها بصدر رحب، كيف لا وهم أكثر من يدعون الحكومة لان يتسع صدرها لانتقاداتهم وملاحظاتهم، ونحن هنا واثقون أن صدرهم يتسع للنقد البناء كاتساعه لقضايا الوطن وهمومه.
وعليه، نتساءل إلى متى ستظل الوفاق ترفض إشراك أي تيارٍ سياسي في الدوائر الـ 18 المحسوبة على المعارضة من بين الدوائر الأربعين؟
هل كان أداؤها السياسي من 2006 إلى الآن حراكا بلا عيوب أو نواقص؟
وهل هي قادرة لوحدها فعلا على تحمل عبء الملفات السياسية؟
ماذا يعني لو دخلت الوفاق بـ 14 عضوا أو أقل أو أكثر؟
فهل ستخسر الكثير وهل سيقل أداؤها أو ينهار؟
لا أريد أن أطيل في الأسئلة فهناك الكثير منها، ولكن أقول انه من المؤسف أن تصد الوفاق بابها على حلفاء أوفياء كوعد، فإذا كان الحديث عن التضحيات فوعد كانت محور تضحيات الستينيات والسبعينيات، ونفي الثمانينيات وعريضة التسعينيات، وإذا كان الكلام ينصب على ثبات المواقف، أفهل يشك في ثبات المناضل عبدالرحمن النعيمي - شافاه الله - أو إبراهيم شريف أو منيرة فخرو وغيرهم؟
دعونا نتحدث بصراحة فنقول إن الخيزرانة التي كُسرت، كسرت معها جزءا من باب الثقة - المتخلخل أصلا - مع التيارات الليبرالية التي تشكل «وعد» أحد أعمدتها، لكن لا يجوز أبدا أن نعلّق هذه الخيزرانة شماعة للصد عن التحالف مع شركاء النضال، الذين هم أثبت وأقوى من مواقف الكثيرين حتى في داخل الوفاق نفسها، وإذا كنا نتحدث بلغة السياسة أو لم تخطئ الوفاق حينما منحت مقعدا مجانيا من دون أية ضمانات أو وثائق وعهودٍ مكتوبة؟
وإذا كان الحديث عن التمكين لليبراليين، فالواجب المحتم على الوفاق أن تنفض يدها من التحالف السداسي أولا؛ لأنه بذات المنطق تمكين، وإذا كان الحديث عن الدين، فلا اعتقد أن «وعد» تخلو ممن يصلي ويصوم!
كلنا يعرف أن الوفاق لوحدها في البرلمان، تعاني عجزا ليست هي سببه، فهي أولا الممثل الوحيد للمعارضة، وكذلك أيضا هي الممثل الوحيد للطائفة الشيعية، وفي ذلك محاذير لا تخفى على عاقل.
أيضا نعرف أن وعد كذلك تعاني عجزا، ليست هي السبب فيه، فهي لا تستطيع اختراق الدوائر الـ 22، لأن دخولها من بوابة هذه الدوائر خط أحمر، وقد تجيّر لمنعه المراكز العامة كما حدث في 2006، لذلك أليس من الأجدر أن تتشارك الوفاق وتنسق معها في دائرة أو دائرتين على أقل تقدير في الدوائر الـ 18.
نحن لا نتحدث عن التنازل، لأنه من المعيب أن تذكر هذه الكلمة لأشخاصٍ وطنيين، احترقت أجسادهم في أرض النضال عقودا من الزمن، كما إننا نعتقد أن وجود 18 أو 17 مقعدا لدى الوفاق لوحدها لم يغيّر في قواعد اللعبة النيابية شيئا طيلة السنوات الأربع، بل لعلي أوغل فأقول إن الكتلة الحقيقية في الوفاق لا يتعدى أفرادها أصابع اليد الواحدة، والقضية كما نحن متأكدون ليست قضية جاهٍ ومركزٍ وكرسي بل قضية وطنٍ وشراكةٍ وتحالف وطني!
إذا كان هناك من يعيب على الحكومة أنها لا تتنازل في الشراكة في الحكم والثروة، فلماذا نحن غير قادرين على إشراك الغير في مقعدٍ أو اثنين، وأي تمكين ذلك الذي سيتحقق لإبراهيم شريف ورفاقه إذا دخلوا البرلمان، فإذا كان 17 نائبا الآن غير قادرين على تغيير مادة واحدة في قانون العقوبات الوضعي الذي تخالف كثير من مواده الشرع، فهل سيكون «وعدي» واحد أو اثنين قادرين على سن قانونٍ للأحوال الأسرية، وهل مشكلتنا في هذا البلد تتمحور حول وجود أو غياب قانون للأحوال الشرعية؟!
نقدر للوفاق جهدها وعملها ونضالها الوطني المشرف، ولا ننكر ذلك لهم، لكننا نقول لهم، إن الوطن أكبر من كرسي في البرلمان، الوطن شراكة ووجودكم لوحدكم في البرلمان ليس غاية بحد ذاته، نتمنى أن نرى جنبكم مناضلين آخرين ولن يتسنى ذلك في الوقت الحاضر إلا إذا أشركتموهم في سفينتكم، إذا أردتموها أن تكون سفينة للوطن... كل الوطن.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2673 - الأربعاء 30 ديسمبر 2009م الموافق 13 محرم 1431هـ
محبط
يبدو اننا لانستطيع تغيير أي شيء حتى لو تمثلت وعد فكل كل الامور بيد الحكومة . للأسف الشديد
كم مقعد يرضيكم
فالنفرض ان الوفاق تنازلت الى وعد بمقعدين والى امل بمقعدين والى المنبر بمقعدين والى الاخاء بمقعدين ..ماذا بقي لها ......
لماذا هؤلاء لا ينزلون كمنافسين للوفاق في الانتخابات واذا وصلوا للبرلمان يكون التحالف من خلال الكتل البرلمانية على الملفات المتفق عليها ....67795
شوفو عاد اذا تبون الوفاق تتنازل لكم عن مقعد يا وعد
لازم نتأكد أنكم تسيرون على منهج أهل البيت (ع). و الوقاق منفتحة على جميع التوجهات و الأفكار، و لم تكن ترفض الآخر في يوم من الأيام.
دينصورات وعد
أنا أقترح على رجال وعد التقاعد و اللعب مع أحفادهم. شيخوخة هادئة.
الوفاق تكره وعد و وعد تكره الوفاق
و بسكم جذب على بعض.
تصحيح 2 من 2 (تكملة)
وإن لم تستطع وعد الدخول للبرلمان فهذا يعني أن ليس لديها قبول كافٍ في الشارع البحريني وبالتالي هي لاتستحق الدخول في البرلمان كـ"وعد" ولا أتكلم كـ"أفراد" أو كفاءات من وعد.
تصحيح 1 من 2
أولاً وعد ليسوا أوفياء وهذا ما أثبته التاريخ والتجارب العملية إلا إذا كنت غائبا عن خفايا اللعبة السياسية فلن يكون ذلك واضحا عندك. وثانيا أي منطق يتفق مع (تبديد) موارد الوفاق التي هي بأمس الحاجة إليها على جمعيات سياسية أخرى؟! لِمَ لاتستوعب "وعد" أن عليها الدخول للبرلمان أولا ومن ثم ننتقل لمرحلة التحالف مع الوفاق؟!
الاتفاق اولا..
انا اعتقد لابد من عمل اتفاق موقع بين قيادات الجمعيتن او مع باقي الجمعيات الست في حالة الاتتفاق ووضع شروط واضحة بكل تفاصيلة للعمل داخل البرلمان يتفق عليها الطرفين ، فالوفاق تتخوف من جانب المعتفدات الدينية والجوانب الاخرى الحياتية وعدم الالتزام بها ولها تجارب سابقة وحاليه وحتى لاتتكسر الخيزرانة مثل ماتكسرت جميعها سابقا.. اي بمعنى وضع النقاط على الحروف بشكل واضح. واااه من وراء القصد.
الاتفاق اولا..
انا اعتقد لابد من عمل اتفاق موقع بين قيادات الجمعيتن او مع باقي الجمعيات الست في حالة الاتتفاق ووضع شروط واضحة بكل تفاصيلة للعمل داخل البرلمان يتفق عليها الطرفين ، فالوفاق تتخوف من جانب المعتفدات الدينية والجوانب الاخرى الحياتية وعدم الالتزام بها ولها تجارب سابقة وحاليه وحتى لاتتكسر الخيزرانة مثل ماتكسرت جميعها سابقا.. اي بمعنى وضع النقاط على الحروف بشكل واضح. واااه من وراء القصد.
ولماذا فقط وعد ؟
الجمعيات المعارضة و الوطنية ليست وعد فقط بل هناك العديد من الجمعيات الاخرى و لديها رصيد من الاعضاء من ذوي التاريخ المشرف لذلك يجب ان لا يقتصر الامر على وعد , ولكن اذا ارادت الوفاق ان ترضي كل جمعية ببعض المقاعد فاعتقد انه لن يبقى لها مقعد لتشغله
هذه الجملة غير موفقة
( وإذا كان الحديث عن الدين، فلا اعتقد أن «وعد» تخلو ممن يصلي ويصوم! ) ... هذه الجملة غير موفقة اطلاقا ولا اريد ان اقسو واصفها بامر اخر
ويش جاب الشامي على المغربي 4
يعني بالعربي الفصيح، الوفاق تبي "وعد" و طختها لرزة الوجه لا أكثر. بكرة اذا راحوا مؤتمر دولي أو جتهم منظمة عالمية من بره، و شافوا السالفة كلها عمايم و لحي، فيعني بكونون في موضع احراج. هذي المنظمات موتها اليساريين. فيعني تقص عليهم الوفاق و تقول لهم شوفو احنه نمثل معارضة وطنية مسؤولة!! و "وعد"، تبي بعد تخترق السوق الشيعي تحديدا. في زمن العولمة و النت، المعلومات و الشبهات كثر تداولها عبر النت، و لم تعد تلك المكتبة في الديه أو الماحوز هي المكان الوحيد للحصول على المعلومة.
ويش جاب الشامي على المغربي 3
مثل ما قلت "وعد" و طختها من العلمانيين ما بيقصر منهم شيء، هم عليهم أول شيء يعرفون السوق بأنهم موجودين و أن عندهم بضاعة. يعني لا زالو في مرحلة التسويق، يمكن الدورة اللي بعد هذي يحصلون لهم مقعد و لا اثنين. الإسلاميين في كل مكان يعانون من إفلاس ايديلوجي، هذوله يصلحون للثورة بس ما يصلحون للبناء و الإعمار. يبون يبنون دولة مؤسسات و اقتصاد عصري بالدعاء و الصلاة و نصوص دينية. مع احترامي الشديد، و لكن التجربة بينت غير ذلك. أتفهم أن يكون هناك سياسي محافظ بس سياسي متدين، أستغرب!
ويش جاب الشامي على المغربي 2
يكفيك أن تلبس عمامة (سودة و لا بيضة) و تشارك في احتفالات القرية من عزاء و مواليد و اعتصامات. و يشوفونك في صلاة الجماعة و الجمعة و خلاص تحصل على صك الغفران. الإيمان يأتي قبل الكفاءة و رددها فلان كذا مرة في صلاة الجمعة، هذه هي فلسفة الوفاق. يعني يرشحون معمم جاهل و لا يرشحون سفور أو تارك للصلاة. لا يهم ماذا يفهم هذا المعمم أو المتدين في شؤون مكافحة الفساد و الأنظمة البيئية و اقتصاديات السوق. أهم شيء الإيمان، و اذا قالت الكتلة موافقين ما عليه إلا يرفع إيده و يقول موافق.
ويش جاب الشامي على المغربي 1
يبه الكل عارف اللعبة، و انتون اثنيناتكم متحالفين مع بعض مثل ما كانت امريكا و السوفييت متحالفين في الحرب العالمية 2 ضد النازية. بس بمجرد تتمكنون من اللي في بالكم بتذبحون بعض و الدم بسيل للركب. و لا تنسى أن فلان قالها و رددها وراءه الآلاف من على منبر الجمعة في الدراز "تسقط العلمانية". على العموم لا بأس أن "تطر" وعد من الوفاق، و هم مو خسرانين شيء. الوفاق قائمة على البسطاء من المتدينين، لا برامج و لا مشاريع و لا هم يحزنون.