اليوم ستنطلق المسابقة الأغلى في كرة القدم وهي مسابقة أغلى الكؤوس كأس جلالة الملك والتي ستطل علينا ولا نعلم هل ستكون مغايرة عن المواسم السابقة أم أن السيناريو سيتكرر مثلما يحدث في الأعوام الماضية مع احتكار المحرق لأكثر الفرق الحاصلة على لقب هذه المسابقة الكبيرة والتي دائما ما تكون مثيرة في مبارياتها.

وليس فقط الإثارة والندية مطلوبة في المباريات والذي نتوقع بشكل كبير أن تظهر وخصوصا أن الفرق لديها التطلعات بكسر الاحتكار المحرقاوي، ولكن الامنيات والدعوات أن تزحف الجماهير لمتابعة المباريات في أرض الملعب لإعطاء هذه المسابقة رونقا وشكلا آخر عن مسابقة الدوري المحلي الذي ظهر بصورة كئيبة ومملة من دون تواجد هذه الجماهير عدا بعض المباريات والتي يكون فيها المحرق طرفا من الأطراف.

الحديث لن ينصب نحو جماهير المحرق الوفية والتي عودتنا بتواجدها طوال الموسم خلف فريقها، إنما سيكون حديثي عن روابط بقية الأندية الكبيرة والتي لم تظهر بالصورة التي كنا نتمناها على رغم أنها تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة نتمنى أن تتواجد في هذه المسابقة لكي تمحو صورة الدوري.

وما يحز في النفس أننا سنفتقد لأكبر القواعد الجماهيرية وهي الجماهير الأهلاوية التي لها طعم خاص في المباريات بعد حرمان فريقها من المشاركة في هذه المسابقة العزيزة والتي من الصعب على أي ناد كان تعويض هذه الجماهير بتواجدها في أرض الملعب عدا الجماهير المحرقاوية التي تعتبر أفضل الروابط في المملكة. وأحيانا نتساءل كيف ستطل علينا مسابقة كأس الملك وهل ستتغير عن المواسم الباقية ليس فقط عن احتكار المحرق إنما بتواجد الجماهير وراء فرقها وخصوصا الفرق التي تمتلك روابط كبيرة أمثال الرفاع وسترة والنجمة إلى جانب جماهير المحرق وغيرها من الفرق، فهل ستلبي هذه الأندية والروابط نداءنا بتواجدها وإخراج المسابقة بأفضل صورة.

ولعل اللوم يأتي على مسئولينا الأفاضل بتشجيعهم لهذه الجماهير ووضع الحوافز والجوائز العينية على أقل تقدير لتكون لديها الرغبة الأكبر – أي الجماهير – بحضور المباريات ومؤازرة فريقها إلى جانب وضع جائزة مخصصة لأفضل رابطة جماهيرية تتواجد مع فريها وتؤازره في مباريات المسابقة وبكل تأكيد ستحظى هذه الجائزة باهتمام كبير من الجماهير والاندية، والمسئولين أنفسهم يستطيعون جلب الجماهير بوضع الجوائز العينية أو المالية للجماهير مثلما يحدث في باقي الدول الخليجية والتي دائما ما تحفز الجماهير بجوائز كثيرة تجعلهم يتوافدون على المباريات.

نتمنى جميعا أن تعود الجماهير لمؤازرة أنديتها، فمن دون الجماهير لا طعم ولا رائحة للمباريات، فالجماهير فاكهة نادرة نتمنى أن نراها في المدرجات ونتمنى من الفرق أن تقدم مستوى أفضل في المباريات المقبلة لتشجيع الجماهير أيضا للحضور مثلما يحدث في دوري كرة السلة والذي أعطته الجماهير نكهة خاصة بتواجدها.