بعد يومين سننتهي من العام 2009، وسنبدأ سنة 2010، وسيحل العقد الجديد من الألفية، وانتهت مع انتهاء هذه السنة العديد من المشكلات والهموم، مع بقاء بعض المناسبات الجميلة والحميمة في أذهاننا، فماذا أعددنا للسنة الجديدة؟
التقيت بعض الناس وسألتهم عن خططهم للعام الجديد، وتفاجأت من ردودهم وإجاباتهم، ولا أخفي عليكم عندما أؤكّد لكم صدق المقولة الشعبية المأثورة التي تقول: «كلٍّ في قلبه شقى اللي له»!
إحدى الأخوات الخليجيات ذكرت لي بأنّها ستقوم بإخضاع جسمها لكَمّ من العمليات التجميلية، وقد خطّطت لها منذ سنة ودخلت في «جمعيات» لتجمع المبلغ، ومازالت تحتاج الى مبالغ أخرى، ستحاول الحصول عليها عن طريق قرض من البنك، حتى تتم هذه العمليات التجميلية! والصراحة هذه الأخت حباها الله بجمال ولا أدري لماذا تعرّض نفسها للعمليات وللمخاطر، إضافة الى القروض من أجل زيادة الجمال!
رجل من عامة الناس أخبرني بأنّ خطط 2010 بالنسبة له، ستكون سيارة لكزس سوداء اللون، ومن الداخل ماروني، وستكون السيارة «فُل أوبشن»، إلاّ إنّ عنده مشكلة في تسديد القسط، لأنّ الراتب لا يكفي المصاريف مع القسط الجديد! وأتذكّر هنا المقولة الشعبية: «قالوا: عندك تاكل؟ قال: لا، قالوا: عندك تغرم؟ قال: إيه!».
عائلة من العائلات تكلّمت معي بأنّ تخطيطها لسنة 2010 سيكون كالآتي:
1 - تسديد الديون التي عليها.
2 - شراء بيت أو أرض على الأقل.
3 - شراء سيّارة جديدة.
4 - السفر الى إحدى الدول الجميلة في إجازة الصيف.
كل هذه الطلبات لـ 2010! آمل أن تتحقق إحداها على الأقل!
وفي بحثي عن طموحات الناس في سنة 2010، صادفت إحدى الزميلات، وأخبرتني بأنّ خطتها للسنة الجديدة هي فتح «بيزنس»، لأنّ يدا واحدة لا تصفّق، والراتب بالكاد يغطّي المصاريف!
وآخر شخص تحدّثت معه أعجبتني رؤيته للعام الجديد، إذ قال بأنّه يطلب شيئين للعام الجديد: راحة البال والسعادة، وما أجملهما من كلمتين وما شدّة صعوبتهما، ولكن طلبه هو الأحكم بين الكل، فراحة البال هذه الأيام ومع السنوات التسع الماضيات كانت كالسراب، يراه الناس ولا يدركونه، والسعادة، آه من السعادة التي لا يعرفها الصغار قبل الكبار، والدليل كثرة أعداد المقدمين من المراهقين على الانتحار!
وسألت نفسي السؤال ذاته عن العقد المقبل، فكانت القائمة طويلة جدا، بحيث كتبت ما يقارب صفحتين، أنوي فيها ما أنويه في العقد الجديد، ورحت أسأل نفسي عن المستقبل وعن القضاء والقدر، فوجدت أنّي وكثيرين من أبناء شعبي متشابهون في الأمنيات، التي على رأسها تسديد الديون!
الغريب والعجيب، لماذا أهل البحرين يعيشون في هذه الزاوية؟ ولماذا نحن في حلقة مفرغة من القروض والديون؟ ولماذا لا نطمح إلى السعادة التي تمنّاها الرجل في كلامه عن 2010؟
لا أعلم متى ستأتي السنة التي نطمح فيها إلى السفر والاستجمام والحصول على راحة البال، ولا أعلم متى سيرتاح أهل البحرين من الأزمات الطائفية الموجودة بينهم بسبب الجمعيات السياسية المتأسلمة، ولا أعلم كذلك متى سنعيش تلك اللحظات المخلوطة بجو الحرّية والتعبير عن الرأي من دون قيود، ولا أعلم في أية سنة سنرى نوابا للشعب يناضلون من أجله ومن أجل الحصول على حقوقه.
نتمنى في العام 2010 أن نحصل على نوّاب الشعب وليس نوّاب الحكومة، فهم الذين سيناضلون من أجلنا، وليس من أجل أنفسهم، وسنستطيع الاعتماد عليهم في توصيل صوتنا إلى الحكومة!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2672 - الثلثاء 29 ديسمبر 2009م الموافق 12 محرم 1431هـ
عشم ابليس في الجنة
كل الي تقولينة جميل ولاكن على ارض الواقع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سنة 2010
قررت اني اترك الحرام ، و التفت الى الحلال ، ما ندري يمكن انموت بكره ، على الأقل النيه موجوده للحلال !!
شكرا استاذه كل الشكر الجزيل على التذكير ، فهذا يوم فاصل بين سنة و اخرى والاحمق هو الذي لا يفكر ، والذكرى تنفع المؤمنين ..
خلمي بسيط يا الغالية
اختي مريم ، حلمي افتح محل خياطة دفاف ، و اعتقد اني خلال 3 سنوات راح ادفع كل ديوني ، لان البنات ما يقدرون يعيشون بدون دفاف ، وأنا ذوقي حلو في حلو بشهادة الاهل ، كل اللي ابيه اني اشوف كم لازم ادفع عشان احصل على المبلغ ..:)
عميه وتطل
اللي تمنى السيارة اللكزس مو هو ابروحه ، ولدي يا أستاده عمره 23 ، و توه مشتغل من 7 شهور ، انقوله انا و امه جمع الفلوس حق الزواج و حق سيارة زينه ، تدرين اشسوى ، حط البيزات كلها في سيارة لكزس ، لا وبعد كم شهر دعم فيها ، شنقول حق الجيل اليديد ، تعبان و متعبنه معاه ,
ما قصّرتين
ما قصرتين يا بنت الشروقي ، لأنج خليتيني أفكر شو أبي اسوي في 2010م ما كان عندي أدناة فكرة ، لكن بالتأكيد أول شي افكر فيه الديون ثم الديون ثم الديون ، ثم الحج أو العمرة .. شكرا جزيلا
بنت الجيب
أختي العزيزه مريم لأول مره أعجز عن الكتابه وتوقفت بعد قراءة مقالك و سألت نفسي حقا ماذا أتمنى في العام القادم وعجزت عن الاجابه هل أصبحت الامنيات صعبه لهذه الدرجه ام اننا فقدنا الامل في تحقيق أبسط امنياتنا ؟؟؟ كل عام وانتي بخير يا الشروقيه وكل أهل البحرينيين الاصيلين بصحه و سلامه ونصيحه أخيره تفائلوا بالخير تجدوه ( أحبك يا وطني )
أمنياتي او تخطيطي
إن شاء الله بشترك في جمعية للذهاب الى الحج في 2010 أو ع الأقل أعتمر بيت الله الحرام..
وحاليا أبحث عن عمل إن شاء الله أحقق الأمنية وأحصل على عمل في 2010
عشم الفقير في خير وطنه
الاخت مريم المتالقة بقلمها ...
ربما من حاكيتنهم هما من ميسوري الحال فغالبية الشعب يعيش بساط الفقر وعجبي فكيف من لايجد لقمة عيش قوت يومه كيف يفكر في شراء سيارة او اقتناء منزل في وقتنا الحالك الذي اصبح المنزل هو كالجنة التي وعدالله لهم . اتمنى ان يكون المحاكات مسقبلا تكون لدي معدومي الحال وسوف ترين لايوجد اساسا مخطط لانه قد سلبة منها الاحلام الواقع والاحم اليقطة
أن يعيش المجنسين و البحارنة و السنة في سلام
أمنيتي لعام 2010. و أنا مجنس و أمد لكم يدي. أنا لا أحقد عليكم و صدقوني نحن حالنا جدا بسيط جدا عكس ما تروج له بعض الجهات أننا أخذنا السكن و الأشغال.
وين المنية ؟؟؟
و لا أمنية يا كاتبتي الفاضلة تحققت لي ، أما عن أمنية 2010م فهي خروج المرتزقة من بلادي و كذلك الجلف ، اللهم آمين
راحة البال و الصحة و السعادة
الأمن و السلام في وطننا الغالي البحرين بعيدا عن الحروب و الفتن. هذا ما أتمناه لسنة 2010. ما ابي فلوس ما أبي بيوت و لا أملاك. أبي بس العيش في سلام فقط لا غير. لو تنقضي 2010 على هالحال بكون جدا سعيد. كل يوم نرى من يسعى وراء الفتن و الأزمات حسبي الله عليهم كلهم. و في الأخير أود أن أقول لكم جميعا سنة و شيعة و مجنسين و هنود و بنغالية و اميركان و صهاينة و صفويين و أوربيين و بعثيين و شيوعيين و اشتراكيين و هنود و صينيين هابي نيو يير. ان شاء الله ما نسيت أحد.
ممنوع تعدد الأمنيات في سنة واحده
الكاتبة مريم لك التحيةلكتابك هذا، فالأمنيات كثيرة ولربما يجب تحقيق عشر امنيات في سنة واحدة ولكن في نظري ان لتحقيق 10 امنيات نحتاج الى 10 سنوات في هذا الوطن العزيز لاسباب معروفة،فيمكننا في كل سنة تحقيق امنية واحده فقط في نظري وهذا ان استطعنا تحقيقها فالجميع يريد السعاده والسكن في فلة جميلة مع تكوين اسرة مستقرة وصاحبها يحمل شهاده يفخر بها امام ابناءه ،، أمنيتي هي السعاده بالطبع والعيش في امان حتى في معيشة متواضعه ونسأل الرب الثبات لنا ولكم ان شاء الله
مع الحق
شكرا للاخت مريم
اذا ً كل ٌ يطلب السعادة هذا ما أدركناه من خلال قراءتنا للموضوع منهم من يصرح بطريقة مباشرة كالرجل الذي تمنى السعادة ومنهم بطريقة غير مباشرة . كمن تريد عمليات تجميلية ومن يريدون قضاء الديون. كلها امنيات تساهم في جلب السعادة بالنسبة لهم . عن نفسي سأعقد العزم على تغيير الكثير الى الافضل في حياتي كالاقتلاع جذريا عن صفة التسويف التي هي آفة المجتمع بأسره .وسأحقق امنيات كثيرة باذن الله
لنيل السعادة .نتمنى لوطننا الحبيب عاما مشرقا لتحقيق السعادة لأبنائه . وكل عام وانتم بخير
املنا
رفع الظلم الحريه الكرامه الستر الامان و اخراج المرتزقه فهل هي صعبه ادا الكل صفى النيه