دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إلى الالتفاف حول راية البحرين والنظر إلى المستقبل بكل ثقة ومواصلة العمل والإنجاز وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقال سموه لدى رعايته صباح أمس (الثلثاء)، حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة الأكاديمية الملكية للشرطة (33 تلميذا عسكريا)، والذي أقيم في مبنى الأكاديمية في منطقة جو: «إن همّنا كان ولايزال هو أمن المواطن واستقرار الوطن، وكرامته وتقدمه واستقراره».

من جانبه، أوضح وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن «العمل الأمني يرتكز على الثوابت الوطنية الأصيلة، التي أقرها ميثاق العمل الوطني والدستور».

إلى ذلك، قال آمر الكلية الملكية للشرطة إن 94 تلميذا عسكريا سيتم تخريجهم في الدفعة الثالثة، وذلك في أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل.

داعيـا إلـى الالتفـاف حول رايـة البحرين وتحقيق الأمن والاستقرار

رئيس الوزراء يرعى تخريج 33 تلميذا عسكـريّا مـن طلبة «الملكية للشرطة»

جو - علي الموسوي

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إلى الالتفاف حول راية البحرين والبناء على ما تحقق والنظر إلى المستقبل بكل ثقة ومواصلة العمل والإنجاز وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقال سموه لدى رعايته صباح أمس (الثلثاء)، حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة الأكاديمية الملكية للشرطة، الذي أقيم في الأكاديمية في منطقة جو: «إن همنا كان ولايزال هو أمن المواطن واستقرار الوطن، وكرامته وتقدمه واستقراره».

والتحق الخريجون في الدفعة الثانية بالكلية الملكية للشرطة، بتاريخ 30 أبريل/ نيسان 2005، وعددهم 33 تلميذا عسكريّا، بنظام الأربع سنوات، ويُمنح الخريجون بمقتضى ذلك شهادة البكالوريوس في العلوم القانونية والعلوم الشرطية، التي تشتمل على الكثير من البرامج والدورات التدريبية الأساسية، مثل: الصاعقة، حفظ النظام، المشاة والأسلحة، والرماية، واللياقة البدنية، إضافة إلى برامج تكميلية للتخرج، تتعلق بالبحث والتفتيش، والسياقة الوقائية والدراجات النارية، وحماية الشخصيات، والخيالة، والغوص، والإسعافات الأولية، والكلاب البوليسية، والتايكوندو، إلى جانب الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب (ICDL)، ونظم المعلومات الجغرافية الأمنية، ودورة الإطفاء، وإدارة برامج اللياقة البدنية والإشراف عليها، ثم التطبيق العملي في مختلف مديريات الشرطة والإدارات الأمنية وأجهزة وزارة الداخلية.

وبناء على صدور الأمر الملكي السامي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رقم (71/ ع) الصادر في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2009، الذي أنعم فيه جلالته على خريجي الأكاديمية الملكية للشرطة برتبة ملازم، فقد قام وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عقب انتهاء حفل التخريج الذي رعاه سمو رئيس الوزراء بتوزيع الشهادات على الخريجين، بحضور أهاليهم وأصدقائهم, الذين أبدوا فرحتهم وسعادتهم لتخرج أبنائهم من الأكاديمية الملكية للشرطة.

وكرم رئيس الوزراء أوائل الخريجين من الطلبة العسكريين، كما شاهد سموّه فيلما وثائقيّا عن الأكاديمية، موجها في الوقت ذاته جميع ضباط وزارة الداخلية إلى الارتقاء بالعمل الأمني، وقال لدى التقائه بهم: «إن إسنادنا لوزارة الداخلية سيظل عطاء متواصلا وكما كان حفاظا على الأمن والاستقرار».

وشدد رئيس الوزراء على أن «البحرين عملت منذُ انطلاقة نهضتها الحديثة على بناء شرطة عصرية متطورة، وحظيت بنصيب وافر من التحديث والتطوير وقدرات أمنية فائقة، مكنتها من إرساء روح الانضباط وصيانة النظام وتوفير أسباب تقدم البلاد».

وأوضح أن «ما تقوم به وزارة الداخلية وجميع منتسبيها من مهمات سامية وجهد كبير في إرساء الأمن في المجتمع، هو موضع اعتزاز وفخر». وقال أيضا «إن دعمنا وإسنادنا لوزارة الداخلية في سياق خطط وبرامج عملت الحكومة على وضعها لتحقيق الأمن والاستقرار لكلِ من يعيش على أرض البحرين».

وبيّن رئيس الوزراء أن «ما نشهده اليوم والبحرين تعيش أفراحها بعيد جلوس عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعيد الوطني المجيد، يتزامن مع حفل تخريج نخبة من أبنائنا الشباب المؤهلين، والمدربين تدريبا خاصّا، قادرين على تحمل المسئولية في توفير مقومات الأمن والطمأنينة، وتحقيق الاستقرار المنشود الذي يتطلبه أي مجتمعٍ متقدم».

وأضاف سموه «إننا نتطلع ونحن نقف على عتبة عام جديد، إلى أن نعزز استقرارا وأمنا دائمين، وكما كنا مستمدين من الله العون في تثبيت دعائم التنمية، وتحقيق أفضل مستويات التطور الاقتصادي، وفي أن تظل عملية التقدم التي بدأناها تدور من دون توقف، وتحقيق كل ما هو خير لمصلحة المواطن والمجتمع».

وعبر رئيس الوزراء عن بالغ سروره لتخريج الدفعة الثانية من تلاميذ الأكاديمية الملكية للشرطة، وقال: «إن هذه الكلية تعمل وفق أعلى معايير التميز في تنمية قدرات ومهارات رجال الأمن».

وتقدم سموه بالتهنئة لأبنائه الخريجين ولذويهم، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح في أداء رسالتهم في حماية وصون مكتسبات الوطن وتوفير الأمن والاستقرار للجميع.

وأكد أن «الحكومة لن تدخر جهدا في حشد كل الإمكانات في تعزيز بناء المجتمع الحديث، وتطوير جميع المجالات وفق منظومة عمل متكاملة تواكب متطلبات العصر».

وأعرب عن فخره واعتزازه بالطلبة وخريجي الأكاديمية الملكية للشرطة وبالقائمين عليها من أساتذة وإداريين، وقال: «إننا نفخر ونحن نرى بشائر خريجي هذه الكلية وقد انضموا إلى المؤسسة الأمنية ليقوموا بدورهم تجاه المجتمع والوطن».

العمل الأمني يرتكز على الثوابت الوطنية الأصيلة

من جانبه، أوضح وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن «العمل الأمني يرتكز على الثوابت الوطنية الأصيلة، التي أقرها ميثاق العمل الوطني والدستور»، مؤكدا أن «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية والحقوق والواجبات العامة وأن الحرية الشخصية مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه وفقا للشروط التي حددها القانون».

وطالب الخريجين بالتقيد بتنفيذ المبادئ الأمنية «التي استقيناها من تلك الثوابت والتشريعات الوطنية وهي؛ سرعة الاستجابة والشفافية والشراكة والفاعلية والمساءلة والانسانية»، داعيا الخريجين إلى إدراك أن الجريمة أمر متجدد ومستمر ومرهون بتطور البشرية، وهذا ما يجعلها أهم التحديات الأمنية التي نسعى إلى مكافحتها من خلال تفعيل أساليب الوقاية، وإجراءات الحد من تأثيرها على حياة الناس واستقرارهم، مؤكدا أن «التحديات التى أمامكم كبيرة وهي في تطور مستمر في ظل ما يشهده العالم من زيادة تأثير خطورة الفرد والمجموعة على أمن المجتمع. وهذا ما يجعلنا نوجه عنايتنا إلى مضاعفة جهود البحث والتطوير الأمني».

ولفت إلى أن «التداخل في طبيعة التهديدات وتأثيرها على الأمن الوطني يدفعنا نحو تعزيز العمل المشترك بين أجهزة الأمن، وما نحققه من شراكة مع مؤسسات المجتمع المدني وكذلك التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية الأخرى في البلاد وخارجها»، مشيرا إلى أن الفكر الحديث والطاقة الشبابية الدؤوبة هي ما يعزز قدراتنا الأمنية المتجددة ويزيدها عمقا في مواجهة تلك التحديات الأمنية المتطورة»، مشددا على ضرورة الالتزام بالانضباط فهو الحد الفاصل بين المسئولية واللامسئولية.

وذكر وزير الداخلية في كلمته أن «تأدية العمل الأمني في البحرين تأتي في ظل الحكم الرشيد الذي أساسه العدل والمساواة، والتعاون والتراحم وسيادة القانون وصون الحرية وتعزيز الأمن والطمأنينة وترسيخ الوحدة الوطنية».

وأضاف «إنه في ظل الرعاية المباركة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء نحتفل بتخريج التلاميذ العسكريين الذين أمضوا في الأكاديمية ما يزيد على أربع سنوات، وقد أتموا بحمد الله متطلبات الحصول على الشهادة الجامعية في الحقوق والعلوم الشرطية، إضافة إلى إتمام منهاج التدريب العسكري».

وقال: «إن هذه المناسبة السعيدة تأتي ومملكة البحرين تعيش أجواء البهجة والفرح الغامر احتفاء بالذكرى العاشرة لعيد جلوس لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذكرى الثامنة والثلاثين لليوم الوطني المجيد».

وتوجه الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بالتهنئة إلى الخريجين وأولياء أمورهم، شاكرا لهم ما قدموه إلى أبنائهم من رعاية واهتمام لإنجاز ما حققوه من نجاح.

آمر الكلية الملكية للشرطة لـ «الوسط»:

تخريج 94 تلميذا عسكريّا في الدفعة الثالثة أكتوبر

قال آمر الكلية الملكية للشرطة ناصر بخيت سعد إن الدفعة الثالثة من التلاميذ العسكريين، ستشهد تخريج 94 تلميذا، وهو عدد أكبر من مجموع ما تم تخريجهم في الدفعتين الأولى والثانية.

وأشار في رده على سؤال لـ «الوسط» على هامش حفل تخريج الدفعة الثانية من التلاميذ العسكريين أمس، إلى أن الدفعة الأولى تخرج فيها 34 تلميذا، بينما الثانية 33 تلميذا.

وبيّن بخيت أن وزارة الداخلية هي التي تحدد عدد الطلبة الذين ستقبلهم للدراسة في الكلية الملكية للشرطة، إذ إن الوزارة وبحسب وصف بخيت، «لديها سياسات معينة، ووفقها تحدد عدد المقبولين».

وأوضح أن جميع الطلبة الذين تم تخريجهم في الدفعة الأولى العام 2007، والدفعة الثانية أمس، بحرينيون، ولم يقوموا بتدريب وتعليم غير البحرينيين، لافتا إلى أنهم حتى الآن لم يستعينوا بمدرسين من خارج البحرين.

واعتبر بخيت أن فريق العمل داخل الكلية «تطور مع تطور الأكاديمية الملكية للشرطة، وهيئة التدريس تشمل أساتذة من مختلف الجامعات المحلية، إضافة إلى أن هناك ضباطا مؤهلين وقادرين على إدارة الكلية».

ونفى بخيت أن تكون هناك أية صعوبات واجهوها في تدريس المناهج الدراسية، مبينا «نمشي وفق الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية في هذا الخصوص، ولا توجد صعوبات تعوق العملية التعليمية والتدريبية في الكلية». ولفت آمر الكلية الملكية للشرطة إلى أن «الضباط حديثي التخرج، سينخرطون في دورات تدريبية، تصقل مهاراتهم، وتساعدهم على أداء واجباتهم تجاه عملهم، وسيمارسون عملهم في مختلف قطاعات وزارة الداخلية، سواء أكان في مراكز الشرطة أم الإدارة العامة للمرور، أم غيرها من الجهات التابعة للوزارة».

وذكر بخيت أن «هناك برامج تستحدث مع تطورات المستجدات على الساحة البحرينية والعالمية، وخصوصا فيما يتعلق بالأمن، وهذه البرامج تعطى للضباط بصفة مستمرة».

وكشف بخيت عن قرب البدء في إنشاء مبنى الأكاديمية الملكية للشرطة، بجميع مرافقها وأقسامها، معتبرا أن ذلك سيسهم بشكل كبير في تعزيز العملية التعليمية في الأكاديمية.

وأفاد بخيت أن التلاميذ العسكريين يحملون شهادة البكالوريوس في العلوم القانونية والعلوم الشرطية، موضحا أن هذا النظام التعليمي بدأ تطبيقه في الدفعة الأولى، التي تم تخريجها في العام 2007.

وقال إن إعداد الطلبة الضباط وتأهيلهم، يأتي لدفع عملية التنمية في وزارة الداخلية، وإن هذا من البرامج التي تتناسب والمرحلة التي تشهدها البحرين من انفتاح وإصلاح، إذ يتم تخريج ضباط مؤهلين وقادرين على تحمل المسئوليات (...).