قال الجيش التركي الذي يتمتع بنفوذ قوي أمس (الثلثاء) إنه ليس لديه أي اعتراض على عملية تفتيش تقوم بها الشرطة لمقر وحدة للقوات الخاصة في إطار تحقيق بشأن مؤامرة محتملة ضد الحكومة.
واحتجز ثمانية من أفراد الجيش عندما بدأت الشرطة التفتيش يوم (السبت) الماضي مما يزيد التكهنات بشأن توترات بين الجيش العلماني وحزب العدالة والتمنية الحاكم ذي الجذور الإسلامية بعد تقارير عن مؤامرة لاغتيال نائب لرئيس الوزراء. وكان تفتيش منشأة عسكرية من قبل مدنيين في دولة أطاحت فيها القوات المسلحة بأربع حكومات منذ العام 1960 أمرا لم يكن متصورا أن يحدث قبل بضعة أعوام. وقالت وسائل إعلام إنها المرة الأولى التي تجرؤ فيها الشرطة على القيام بعمل كهذا.
وأعلن الجيش في بيان إنه أذعن للتحقيق الذي يجري في مركز قيادة التعبئة التكتيكية للقوات الخاصة في العاصمة أنقرة على الرغم من أن القسم الخاضع للتفتيش يحتوي على وثائق تتعلق بأسرار الدولة. وقال الجيش «التفتيش يجري تماما في نطاق الإطار القانوني وفهم أنه سيستمر لمزيد من الوقت».
العدد 2672 - الثلثاء 29 ديسمبر 2009م الموافق 12 محرم 1431هـ
